العلاقة الشخصية بين حميدتي والبرهان

 


 

 

يقول قائل بأن حميدتي هو من خلص البرهان من الأسر. وذلك حينما وقع البرهان اسبرا لدي حركة جيش تحرير بقيادة عبد الواحد محمد نور وأقتيد البرهان معتمد محلية نيرتتي وقتها والضابط بالقوات المسلحة الدفعة ٣١ الي احدي معسكرات حركة جيش تحرير السودان وهو يرسف في أغلاله وحياته معرضة للخطر في أي وقت فقد يفرغ فيه احدهم عبوءة خزنته من الرصاص فيرديه قتيلا .ولكن يشاء الله لهذا الضابط ان يعيش ويطلق سراحه ويفك أسره ويصبح رئيسا لمجلس السيادة في السودان خلال الفترة الانتقالية. ولعل ذلك قد حدث حسب الرواية المتداولة في بعض الاوساط بمجهودات جبارة واتصالات واسعة ولربما فدية مآلية ضخمة فهل كان القائد محمد حمدان دقلو من وراء تلك المجهودات..اذن ان كان ذلك حقا فيعني ان البرهان مدين لحميدتي بحياته.وهنا يتبدي احساس بالجميل من البرهان تجاه حميدتي لن ينساه له طوال حياته .وهذا بعد انساني وأخلاقي عميق وعلاقة وطيدة لاتنفصم عرآها .وربط وثيق لايفكه معول الحداد.اما اذا كان القائد محمد حمدان هو من جرد مع البرهان قوة انتقامية هجمت علي معسكر حركة جيش تحرير السودان فقضت علي الاخضر واليابس فيه. وجعلته أثر بعد عين وهذا ماقاله القائد عبد الواحد محمد نور في فيديو كررت سماعه وزعم عبد الواحد فيه انه من أمر باطلاق سراح البرهان مراعاة لعلاقة قديمة حينما كان عبد الواحد يأكل اويشرب (القدقدو) مع البرهان وما أظنه يقصد (القدقدو) ولكنه يقصد أمرا أخر لايجوز لنا ان نصرح وبالطبع فانه لم يكن لحميدتي فيه نصيب.ان كان حميدتي قد شارك مع البرهان في عملية استرداد شرفه العسكري والاعتبار الشخصي والثأر له. ولهذا فلاشك ان لحميدتي مكانة عظيمة في قلب البرهان.لن تؤثر فيها شنأة الشانئين .
ظلت العلاقة الوطيدة مابين حميدتي والبرهان لما يربو من سبعة عشر عاما حسبما يتوفر لنا من معلومات خلال فترة حرب دارفور والتي تمرد فيها مرة حميدتي مع قواته علي حكومة البشير وصعد الجبل ولكنه مالبث ان عاد من غير توقيع اوابرام لاتفاق سلام. وقد يكون للبرهان دور مهم في اثناء حميدتي عن التمرد علي حكومة الخرطوم ورده مرة اخري للميدان للقتال ضد حركات الكفاح المسلح في دارفور..والوفاء من شيم الكرام. فان كان البرهان وفيا لحميدتي. فهذا ما يحمد له ولايعاب عليه. غير ان كاتب هذه السطور غير وآثق. تماما من مالديه من معلومات شحيحة وقد تكون متنافضة أحيانا او حتي غير دقيقة و مجافية للحقيقة ولكن من مهامنا في الصحافة ان نثير النقع حول بعض الامور والقضايا و المواضيع بالرغم من عدم التحقق التام من المعلومات وليس ذلك من باب الاثارة والتهويل . ولكن لاثارة النقاش واثراء الحوار حول الموضوع..
وحين توقيع الميثاق السياسي مع حمدوك أشار البرهان بيده اليمني الي حميدتي ان يقترب منه وهذه بلغة الجسد تعبر عن ود بينهما قديم . وعروة وثقي لن تنفصم وصدق في الاخاء ومودة. وهذا ما لايوجد في قاموس السياسة والسياسيين وقد يرد بقوة عند المقاتلين ورفقاء السلاح. فحميدتي والبرهان من رفقاء السلاح جمعت بينهم مواقف وذكريات خلال حرب دارفور. عرفها من عرفها وجهلها من جهلها . وهذا مالم يتأتي لكل من ياسر العطا وشمس الدين الكباشي الذين قاتلا في جنوب السودان وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق. وقد يرد هنا بقوة اسم الطيب المصباح الذي قاتل في جنوب النيل الازرق ما شاء له القتال وانتهي بحرب دارفور التي أبلي فيها بلاءا حسنا وقبل ذلك في الجنوب. وقد كان له النصيب الاوفر او الاكبر من السجن والاعتقال من بعد سقوط نظام البشير..
انه من المؤكد انها ليست الصدفة وحدها هي من ابعدت بعوض ابنعوف ونائبه كمال عبد المعروف عن السلطة وجاءت بالبرهان ونائبه حميدتي .فمابين عوض ابنعوف والبرهان منطقة جنوب شندي .ومابين ابنعوف وحميدتي تكوين قوات الدعم السريع وعوض ابنعوف هو من كون الدعم السريع لدعم عمليات الصيف الحار في جبال النوبة وجنوب كردفان. ولقد كان حقا صيفا حارا وغائظا أيضا. ولست ادري ان كان ياسر العطا وقتها قائدا للمنطقة العسكرية هناك ام لا فان كان فذلك يعني ان ياسر العطا قد عملت تحت امرته قوات الدعم السريع اما الكباشي فقطعا انه ليس له من ذلك نصيب.
ما حولنا ان نصل اليه ان البرهان وحميدتي يجمع بينهما ماض مشترك وحاضر مشترك ومصير مشترك اما ابراهيم جابر وحميدتي فانهما اثنية وآحدة ولربما وشائج وصلات قربي ودم والله أعلم .
/////////////////////////

 

آراء