حكايات عن الشيخ لطفى مؤسس مدارس لطفى برفاعة
د. خالد البلولة- صحفى واكاديمى
26 March, 2022
26 March, 2022
ولد الشيخ محمد عبد الله قوي وهذا هو اسمه الحقيقي (للشيخ لطفي) فى قرية أم مطالة شرق رفاعة ١٨٨٥م ،يقول علي لطفي إن والده اكمل قراءة القرآن بخلاوى مختلفات ،ثم في عام 1903 دخل المدرسة الأوليه تحت رعاية الشيخ بابكر بدري ومنها الى كلية غردون قسم المعلمين وكان اول الكلية وكانت دفعته الثالثة بكلية غردون وتخرج فيها معلما بالمدارس الصغرى وتنقل في وظائف مختلفة في التدريس الى أن صار مفتشا للخلاوى.
في فبراير 1942 ترقى الى مفتش اول مصلحة المعارف وتم نقله الى الخرطوم وهو على ابواب المعاش ويفترض أن يكون في المعاش في اول عام 1943 ولكن مصلحة المعارف لم تجد من يحل محله فمدت خدمته الى سنة كاملة وفي عام 1944 درب احد المفتشين وفي اول عام 1945 طلب احالته للمعاش
1-الحكاية الاولى :
قرر فتح مدرسة اهلية وسطى برفاعة لكن المستعمر منحه مشروع كساب الزراعي على أن تموله الحكومة لكنه رفض وقال : (انا معلم وليس مزارعا) وأود فتح المدرسة وظلت الحكومة تماطل فى منحه التصديق ،ففتحها بدون تصديق في ١٩٤٥م وانذر بخطاب بعدم تصديق المدرسة ورد عليهم (انا فتحتها وانتم يمكنكم أن تغلقوها) فتم التصديق له شريطة ان يدفع مبلغ الف جنيه فقام بعض رجال رفاعه بدفع المبلغ واستمرت المدرسة في منزل الشيخ محمد خير ابراهيم افندينا رحمه الله والداخليات ببعض بيوت اهل الديم وبمنزله هو شخصيا.
2-الحكاية الثانية :
من الشخصيات التى عملت بمدارس لطفي الوسطى الاستاذ الطيب محمد صالح (الاديب الطيب صالح) قبل أن يذيع صيته روائيًا مشهورًا وإذاعيًا معروفًا وقبل أن يلتحق بكلية العلوم جامعة الخرطوم ، ويحكي الاستاذ احمد علي جابر عليه رحمة الله (مؤسس مدارس احمد علي جاير التجارية)انهم يسمونه الطيب الصالح وهذا الوصف ينطبق عليه تماما .ويحكى انه بعد انتهاء اليوم الدراسي يوم الخميس يذهب الى ودمدني ويشتري الدواء من حر ماله للطلاب المرضى ويظل ساهرا عليهم حتى يتعافوا، ويحكى إن زوجة الشيخ لطفي كانت تقوم ايضا بجلب زيت السمسم لمعالجة الطلاب الذين يصابون بالحمى او الزكام ومجىء الطيب صالح الى مدرسة الشيخ لطفى جاءت بعد تضييق الانجليز على الشيخ لطفى بفصل سيد احمد نقد الله وظل يماطلهم واستجاب تحت الضغط، لكنه اشترط ان ياتى سيد احمد بمدرس لا يقل عنه مهارة وكفاءة فاقترح له الطيب صالح وكتب لطفى خطابا لسيد احمد نقدالله الى اسرة باكثير باليمن واوصاهم الاهتمام والعناية به.
3- الحكاية الثالثة:
سمعت من الاستاذ قرنق ليو مدير مدرسة لطفي الثانويه فى رفاعة، وكنت يومها اسجل حلقة تلفزيونية عن احتفالية نظمتها مدرسة لطفى قال قرنف ليو أن الشيخ لطفى كان مفتشا للمدارس الصغرى يومذاك وكان يمتطى حماره لتفتيش المدارس ،وكان اثناء مروره اذا وجد أطفالًا دفع لكل واحد منهم (تعريفة) ويسأله ماذا يريد ان يفعل بها ؟ فيجيب كل واحد بطريقته فمنهم الذى يريد شراء تمر وآخر يريد أن يشتري حلوى وثالث لعبة ،ولفت نظره أن طفلا واحدا قال:ساشترى بها لوح ودوايا !فسإل عن اهله وذهب اليهم وطلب منهم ان يتولاه برعايته ويتكفل بدراسته ،هذا الطفل هو عبد الرحمن علي طه اول وزير للمعارف في السودان.
4-الحكاية الرابعة :
يروي الاستاذ علي لطفي من اعيان مدينة رفاعة أن والدهم الشيخ لطفي (محمد عبد الله قوي) حل ضيفاً بمنزل الاستاذ محمد اسماعيل بالنوبة بولاية الجزيرة (وهو والد الاستاذ عمر محمد اسماعيل محافظ مديرية النيل الازرق فى عهد الرئيس نميرى ومعتمد اللاجئين بعد مايو ) وكان يعمل معلما
في سلك التعليم يومذاك ويعمل شيخ لطفي مفتشاً بالمدارس الصغرى،قضى لطفي ليلته مع استاذه محمد اسماعيل ورأي في منامه أن المصطفى صلى الله عليه وسلم يهديه سبحة وطاقية بيضاء..
وفي صباح اليوم التالي جاء شيخه وأستاذه محمد اسماعيل بذات الطاقية والمسبحة التي رآها في منامه.. وطلب منه الفكي إن يأخذ الطريق عليه، لكنه اصر أن ياخذه على أهله الصادقاب فظلت الرؤية تتكرر له ،باستمرار ،وهو في طريقه إلى الكاملين ، قرر الرجوع الى النوبة ونيل الطريقة الصوفية على يد أستاذه وشيخه محمد اسماعيل.
رحمة الله الواسعة تغشاك المربى الجليل الشيخ لطفى بقدر ما قدمت للتعليم فى السودان .
khalidoof2010@yahoo.com
//////////////////////////
في فبراير 1942 ترقى الى مفتش اول مصلحة المعارف وتم نقله الى الخرطوم وهو على ابواب المعاش ويفترض أن يكون في المعاش في اول عام 1943 ولكن مصلحة المعارف لم تجد من يحل محله فمدت خدمته الى سنة كاملة وفي عام 1944 درب احد المفتشين وفي اول عام 1945 طلب احالته للمعاش
1-الحكاية الاولى :
قرر فتح مدرسة اهلية وسطى برفاعة لكن المستعمر منحه مشروع كساب الزراعي على أن تموله الحكومة لكنه رفض وقال : (انا معلم وليس مزارعا) وأود فتح المدرسة وظلت الحكومة تماطل فى منحه التصديق ،ففتحها بدون تصديق في ١٩٤٥م وانذر بخطاب بعدم تصديق المدرسة ورد عليهم (انا فتحتها وانتم يمكنكم أن تغلقوها) فتم التصديق له شريطة ان يدفع مبلغ الف جنيه فقام بعض رجال رفاعه بدفع المبلغ واستمرت المدرسة في منزل الشيخ محمد خير ابراهيم افندينا رحمه الله والداخليات ببعض بيوت اهل الديم وبمنزله هو شخصيا.
2-الحكاية الثانية :
من الشخصيات التى عملت بمدارس لطفي الوسطى الاستاذ الطيب محمد صالح (الاديب الطيب صالح) قبل أن يذيع صيته روائيًا مشهورًا وإذاعيًا معروفًا وقبل أن يلتحق بكلية العلوم جامعة الخرطوم ، ويحكي الاستاذ احمد علي جابر عليه رحمة الله (مؤسس مدارس احمد علي جاير التجارية)انهم يسمونه الطيب الصالح وهذا الوصف ينطبق عليه تماما .ويحكى انه بعد انتهاء اليوم الدراسي يوم الخميس يذهب الى ودمدني ويشتري الدواء من حر ماله للطلاب المرضى ويظل ساهرا عليهم حتى يتعافوا، ويحكى إن زوجة الشيخ لطفي كانت تقوم ايضا بجلب زيت السمسم لمعالجة الطلاب الذين يصابون بالحمى او الزكام ومجىء الطيب صالح الى مدرسة الشيخ لطفى جاءت بعد تضييق الانجليز على الشيخ لطفى بفصل سيد احمد نقد الله وظل يماطلهم واستجاب تحت الضغط، لكنه اشترط ان ياتى سيد احمد بمدرس لا يقل عنه مهارة وكفاءة فاقترح له الطيب صالح وكتب لطفى خطابا لسيد احمد نقدالله الى اسرة باكثير باليمن واوصاهم الاهتمام والعناية به.
3- الحكاية الثالثة:
سمعت من الاستاذ قرنق ليو مدير مدرسة لطفي الثانويه فى رفاعة، وكنت يومها اسجل حلقة تلفزيونية عن احتفالية نظمتها مدرسة لطفى قال قرنف ليو أن الشيخ لطفى كان مفتشا للمدارس الصغرى يومذاك وكان يمتطى حماره لتفتيش المدارس ،وكان اثناء مروره اذا وجد أطفالًا دفع لكل واحد منهم (تعريفة) ويسأله ماذا يريد ان يفعل بها ؟ فيجيب كل واحد بطريقته فمنهم الذى يريد شراء تمر وآخر يريد أن يشتري حلوى وثالث لعبة ،ولفت نظره أن طفلا واحدا قال:ساشترى بها لوح ودوايا !فسإل عن اهله وذهب اليهم وطلب منهم ان يتولاه برعايته ويتكفل بدراسته ،هذا الطفل هو عبد الرحمن علي طه اول وزير للمعارف في السودان.
4-الحكاية الرابعة :
يروي الاستاذ علي لطفي من اعيان مدينة رفاعة أن والدهم الشيخ لطفي (محمد عبد الله قوي) حل ضيفاً بمنزل الاستاذ محمد اسماعيل بالنوبة بولاية الجزيرة (وهو والد الاستاذ عمر محمد اسماعيل محافظ مديرية النيل الازرق فى عهد الرئيس نميرى ومعتمد اللاجئين بعد مايو ) وكان يعمل معلما
في سلك التعليم يومذاك ويعمل شيخ لطفي مفتشاً بالمدارس الصغرى،قضى لطفي ليلته مع استاذه محمد اسماعيل ورأي في منامه أن المصطفى صلى الله عليه وسلم يهديه سبحة وطاقية بيضاء..
وفي صباح اليوم التالي جاء شيخه وأستاذه محمد اسماعيل بذات الطاقية والمسبحة التي رآها في منامه.. وطلب منه الفكي إن يأخذ الطريق عليه، لكنه اصر أن ياخذه على أهله الصادقاب فظلت الرؤية تتكرر له ،باستمرار ،وهو في طريقه إلى الكاملين ، قرر الرجوع الى النوبة ونيل الطريقة الصوفية على يد أستاذه وشيخه محمد اسماعيل.
رحمة الله الواسعة تغشاك المربى الجليل الشيخ لطفى بقدر ما قدمت للتعليم فى السودان .
khalidoof2010@yahoo.com
//////////////////////////