مختارات رمضانية (10) .. جمع وتصنيف :عبدالله حميدة

 


 

 

حين يذكر القرآن الكريم كلمة ( صيام ) فهو لايقصد (الصوم .) فالصيام هو الامتناع عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر الي مغيب الشمس. اما (الصوم ) فيختص بالامتناع عن الكلام مطلقا مثلما ورد في الآية رقم ٢٦ من سورة مريم : ( فكلي واشربي وقري عينا فاما ترين من البشر احدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا ) إلا ان ضبط الصوم الزم واوجب في رمضان.
وقد استرشدت الامثال السودانية بموجهات السنة المطهرة التي دعت الي ضبط مايلفظ به المسلم وما يصدر عنه من (كلام ) فقالت :
* (الكلام الطيب بخور الباطن) ، اي انه دليل علي ما تنطوي عليه النفس من جميل الخصال.
* (ما يضر الا الكلام المر.)
*( البيطلع من الراس يشيلوهو الناس.)
وقالت عما يصدر من اللسان والشفتين :
• ( لسانك حصانك ) ، اي انك مسؤول عن التحكم فيه.
• ( الفال تحت اللسان ) ، اي ان من يريد خير الكلام لا يخذله لسانه.
• ( لسانو لسان ورل )، اي انه ينطق الحسن وغير الحسن ، ذلك ان للورل كما زعموا لسانين.
• ( خت التلاتة فوق الاتنين )، كناية عن وضع اصابع اليد فوق الشفتين.
وقالت في معايب ( القوالات) :
* ( البباري القول ما بيلملو زول) ، لاستحالة الجمع ىين النميمة ومصاحبة الناس.
* ( تقولوا براك وتسمعوا براك ) ، اي ان القول المنبوذ ليس له سامع.
* ( التقع من خشمك ما بتتلحس تاني ،(.. اي ان ما تلفظ به يستحيل الغاؤه اواسترجاعه.
وقالت فيما يتلفظ به الناس من انواع الحديث :
• (حديثو زي عرق الحنضل( اشارة الي مرارته.
• ( الحديث اطول من العمر ) لان الناس يموتون ويبقي ماتحدثوا به متداولا عبر الازمان.
بقي ان نقول ان الأمثال السودانية قد لخصت فضائل الحذرمما يتفوه به الانسان في حالة الانفعال والغضب الذي يفضي الي الخسران والإضرار ، فقالت :
• ( الحرارة تارتك الخسارة ) ، بمعني ان الانفعال والهياج لاتورثك الا مايضر.. وياله من مثل جامع مانع.

aha1975@live.com

 

آراء