خطاب مفتوح للمستر بايدن !!…. بقلم: حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي/معلم مخضرم

 


 

 

ghamedalneil@gmail.com

من غير مقدمات ومحسنات بديعية ودهانات ومداهنة ومع علمنا التام بتاريخك الأبيض مثل البيت الذي تسكنه الآن وكنت تصول وتجول في مجلس الشيوخ زهاء الخمسة عشر عاما قدمت فيها الكثير لبلادك وواصلت مع أوباما ثماني سنوات نائبا له وكان التفاهم بينكما مثالا يحتذى والي أن تم انتخابك رئيساً لأمريكا كنت وفيا ومخلصا لمبادئك وكانت اخلاقك في القمة واحترمك الجميع لمزايا رفيعة كانت ترصع جبينك وصدرك وكنت تعمل بهدوء وتتعامل بأصالة وطيبة وعشق لتقديم الواجب بنفس راضية وإنسانية عالية !!..
عقب دخولك البيت الأبيض بفترة قليلة رحل كلبكم المدلل وكان اثر الحزن باديا علي الأسرة وخاصة السيدة الأولي الأستاذة الفاضلة ( جيل ) التي وعدت بأنها لن تترك الفصول وطلابها رغم وضعها الجديد المميز !!..
لكن الذي يحير الألباب ويربك الافهام انسحابكم المفاجيء من أفغانستان بعد أن عادت للتحضر والرقي وركبت مع العالم في قطار الالتزام بالحرية والعدالة وحقوق الإنسان ولكن هروبكم المخزي الغير مفهوم أعاد حكم طالبان فظهرت اللحي مقاس ١ قدم والعمامة السوداء التي تهد الرأس وظهر التزمت والتعسف وازلال المرأة وتقريبا عادت أفغانستان مرة أخري للتخلف والتفجير والقتل الذي لم يسلم منه حتي الامنين داخل المساجد !!..
يقال انكم باتاحتكم الفرصة لطالبان بالظهور مرة أخري علي المسرح كأنكم تعطون الإشارة بعودة المتطرفين في كل أنحاء المعمورة ليستلموا الكراسي ويعتلوا رقاب العباد وتحقق مطلبكم بعودة كيزان السودان للمشهد من جديد بمساعدة ابنكم البار البرهان الذي تأملون مخلصين أن يجعل لحبيبتكم إسرائيل موطيء قدم في ارض السمر ارض الخير والبركة !!..
انت يا مستر بايدن ورغم سجلك الحافل بالإنجازات ورغم تمنعك بالاخلاق الحميدة والتواضع والوداعة ولكن هذه الحرب اللعينة التي اججتم اوارها في أوكرانيا وجرجرتم ارجل أوروبا الكسيحة إليها وتفاقمت الأمور والعالم علي شفا مجاعة طاحنة خاصة في البلدان الهشة ... لو سالناك وانت الرجل الطيب لماذا كل هذه الدماء وبرود القلب وعدم الاكتراث لمعاناة اللاجئين والنازحين وقد رايناك تبكي بالدمع السخين علي كلبك الراحل الذي راح مبكيا علي شبابه الغض ولم يتمرغ طويلا في سجاجيد البيت الأبيض !!..
يا مستر بايدن الكل يعرف أن مفاتيح امريكا كلها بيد اليهود وان الرؤساء لن يصلوا للبيت الأبيض إلا إذا أعطاهم اللوبي اليهودي الضوء الأخضر وكمان ناس الكونغرس بغرفتيه تحت قبضة الصهيونية ليس لهم تصرف ولا شخصية إلا إذا قالوا لتل أبيب لبيك سواء كانوا جمهوريين أو ديمقراطيين !!..
اقول لك بكل ثقة أنه لن يجدد لك لولاية ثانية لانه في عهدك وصل سعر جالون البنزين لأول مرة بعد أربعين عاما لخمسة دولارات كما أن السلع بدأت ترتفع بنسبة وصلت ١٥ في المائة يعني امريكا والسودان والدول الفترانة ركبت معها ست العالم في سرج واحد !!..
نختم بأن امريكا سواء كنت تحكمها انت أو غيرك هي أكبر مصدر للإرهاب وغسيل الأموال والمؤامرات علي الدول المستضعفة وتغطي كل هذه العورات بالحديث الذي يقطر عسلا من غير عمل وباطنان من دموع التماسيح علي كوارث الآخرين وامريكا يهمها فقط أمنها القومي ومصلحتها ... ولكن مشكلة الاخرين أنهم مصرين علي تناول حبوب منع الفهم !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

 

آراء