(خسارة قرايتي)

 


 

 

ضد الانكسار

فى هذا الزمن نجد العالم يقف على الرصيف والجاهل يتصدر المشهد رغم انه ضعيف الرأي والاصح نقول ليس له رأي لا يمتلك معرفة تجعله يدير البلاد... دائما يكون عاجز ليس لديه وسيلة لمقابلة المعارضة الا عبر وسائل التعذيب والاعتقال والقتل.. تضيع هيبة البلاد فى خضم سياسات فاشلة تغيب العدالة وتسلب الحقوق... لا صوت يعلو فوق صوت القوة المستبدة.... تصبح الساحة لأهل النفاق و الجهل والتضليل.. ادخلوا البلاد فى حروب أهلية أكلت الأخضر واليابس ازهقت الأرواح احرقت القرى...
التاريخ يذخر بالطغاة الذين يقتلون شعوبهم.. ستالين... هتلر... ماوتسي.. بول بوت وووالخ فى وقتنا الحاضر ما أكثرهم
والابشع أن يسيطر حاكم جاهل بكيفية بناء دولة المؤسسات ومستبد برأيه ....
مانراه اليوم هو حصاد لسياسات هدمت العلم بضياع مجانية التعليم و إهمال المدارس الحكومية وأصبحت طاردة... واصبح البعض يبحث عن الثراء السريع بعد أن تصدر المشهد عدد من الجهلاء صنعتهم الصدفة .......
أصبح خريج الجامعة والذين يحملون شهادات عليا يهيمون فى الطرقات بينما يصل الجاهل إلى قمة هرم مؤسسات الدولة يصبح رئيس ومستشار ووزير ووووالخ... والعلم مهان.....
تلك هي قضيتنا التى زرعت نوع من الاحباط فى نفوس بعض الشباب الذين كانت لهم مشاريع بتطوير الزراعة والصناعة..وتوظيف ثروات البلاد للتنمية والنهضة... الان ثروات البلاد تنهب تنهض بها دول و تنهار دولتنا...
لفت انتباهي خبر (ثلاثة شباب من خريجي الجامعات يقومون بفتح محل لبيع الشاي باللبن فى مدينة عطبرة تحت لافتة (خسارة قرايتي) هذه العبارة يجب أن نقف عندها قبل أن يتشكل حولها رأي عام ويصبح التعليم فى نظر البعض خسارة... وضياع زمن... علينا إعادة الهيبة للعلم والعلماء و إزالة هذه الأفكار السلبية والانهزامية التى بدأت تسيطر على بعض الشباب الذين لم يشفع لهم علمهم ولا شهاداتهم....بينما تمنح الوظائف والمناصب للاصدقاء والأهل و الترضيات...
انه واقعنا الذي يجب تجرفه سيول الحق و العلم والعدل قبل فوات الأوان...
‏&لا يمكننا أن نقنع الجيل الجديد أن التعليم هو مفتاح النجاح، طالما نحن محاطون بخريجين فقراء وأثرياء لصوص..

روبرت موغابي

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

 

آراء