حوار الكتلة بالكتلة بالقاهرة!!
صباح محمد الحسن
3 February, 2023
3 February, 2023
أطياف -
بدأت ورشة الحوار السوداني بالقاهرة جلستها الافتتاحية أمس بدعوة من الحكومة المصرية، والتي انعقدت بفندق الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة، واستوقفني الشعار (نحو سودان يسع الجميع) ... كيف لسودان يسع الجميع بالقاهرة؟!
واستمع وفد الكتلة لعدد من المتحدثين في الورشة ، الذين قالوا إن الورشة تعتبر منبراً لحوار سوداني سوداني ، يمثل كل سوداني وطني خالص لمناقشة القضايا التي تحتاج إلى حلول عاجلة بالسودان ، وهذه كلها عبارات ( مستفزة ) ليس فيها احترام للوفد المشارك قبل أن تمس كرامة وعزة الشعب السوداني ، فهذا الحوار ليس حوار سوداني سوداني ، كما انه ليس خالص ( يعلم الله ) .
فالوفد المتأبط لخيباته وخساراته السياسية داخلياً ، سافر ليلقي هزائمه هناك ، لذلك من الأفضل له أن يكون اليوم الثاني للورشة هو ذهاب الوفد لأقرب صالة رياضية لعمل جلسة ( يوغا ) مستعجلة ، لممارسة عملية الشهيق والزفير ، واخراج الطاقة السلبية العالقة في صدورهم، جراء فشل المحاولات المستمرة هنا بالسودان، والتي لم تحصد نتائج لقيادات الكتلة الديمقراطية ، التي انهكتها عمليات التخبط السياسي المتكرر
وممثل وفد المجتمع المدني السوداني بالورشة الشخص (غير المفوض) من الشعب السوداني قال إن الفترة الانتقالية متعثرة وهناك أربعة مطالب أساسية لم تتحق وهي السلام والإصلاح القانوني وعودة السودان للمجتمع الدولي والإصلاح الاقتصادي، ولو عاد هذا الممثل ووفده الى السودان، او بقى فيه ، لتحققت له كل هذه المطالب ، فكيف يتم تنفيذها دون اكمال العملية السياسية المرفوضة من قبلهم.
والغريب أن المشاركين هم من تسببوا في تعطيل هذه المطالب وحالوا دون تنفيذها عندما اجتمعوا من قبل في باحة القصر الجمهوري، ودعموا انقلاب البرهان، فكيف لك أن تكون (كتلة متحركة) من الأزمات في بلادك وتسافر في رحلة للخارج إلى حلها.
ونائب جهاز المخابرات المصري قدم للوفد تحية خاصة من الرئيس السيسي ومن رئيس جهاز المخابرات عباس كامل وأضاف أن هذه المبادرة لم ولن تكن من منطلق التدخل في الشأن السوداني وأهل مكة أدرى بشعابها، واكد دعم مصر لثورة ديسمبر، وعدم الإنحياز لأي طرف من الأطراف.
والرجل إنحاز فعلياً إلى أحد الأطراف، في حوار الكتلة بالكتلة، في غياب كامل لوفد الحرية والتغيير، فهذه الكتلة لا تمثل أحد الأطراف ، هي في الحقيقة كتلة بكماء ( بلا أطراف) .
وأشار الوكيل إلى إن الورشة تمثل منبراً وطنياً خالصاً في إطار حوار سوداني سوداني، وهو الذي يجمع بين وفدين مصري وسوداني ، وماذا يقصد متحدث مصري بوصفه أن الورشة ( منبر وطني ) !!
فاللوم لا يقع على دولة مصر في التدخل في الشأن السياسي السوداني، اللوم على الذين لا شأن سياسي لهم، وفتحوا لها الأبواب مشرعة للتدخل أو بالأحرى، ذهبوا لها !!
طيف أخير:
بعض المواقف تحضر فيها بكامل وهجك واندفاعك، لكنها تجعلك تغيب بعدها إلى الأبد!!
الجريدة
بدأت ورشة الحوار السوداني بالقاهرة جلستها الافتتاحية أمس بدعوة من الحكومة المصرية، والتي انعقدت بفندق الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة، واستوقفني الشعار (نحو سودان يسع الجميع) ... كيف لسودان يسع الجميع بالقاهرة؟!
واستمع وفد الكتلة لعدد من المتحدثين في الورشة ، الذين قالوا إن الورشة تعتبر منبراً لحوار سوداني سوداني ، يمثل كل سوداني وطني خالص لمناقشة القضايا التي تحتاج إلى حلول عاجلة بالسودان ، وهذه كلها عبارات ( مستفزة ) ليس فيها احترام للوفد المشارك قبل أن تمس كرامة وعزة الشعب السوداني ، فهذا الحوار ليس حوار سوداني سوداني ، كما انه ليس خالص ( يعلم الله ) .
فالوفد المتأبط لخيباته وخساراته السياسية داخلياً ، سافر ليلقي هزائمه هناك ، لذلك من الأفضل له أن يكون اليوم الثاني للورشة هو ذهاب الوفد لأقرب صالة رياضية لعمل جلسة ( يوغا ) مستعجلة ، لممارسة عملية الشهيق والزفير ، واخراج الطاقة السلبية العالقة في صدورهم، جراء فشل المحاولات المستمرة هنا بالسودان، والتي لم تحصد نتائج لقيادات الكتلة الديمقراطية ، التي انهكتها عمليات التخبط السياسي المتكرر
وممثل وفد المجتمع المدني السوداني بالورشة الشخص (غير المفوض) من الشعب السوداني قال إن الفترة الانتقالية متعثرة وهناك أربعة مطالب أساسية لم تتحق وهي السلام والإصلاح القانوني وعودة السودان للمجتمع الدولي والإصلاح الاقتصادي، ولو عاد هذا الممثل ووفده الى السودان، او بقى فيه ، لتحققت له كل هذه المطالب ، فكيف يتم تنفيذها دون اكمال العملية السياسية المرفوضة من قبلهم.
والغريب أن المشاركين هم من تسببوا في تعطيل هذه المطالب وحالوا دون تنفيذها عندما اجتمعوا من قبل في باحة القصر الجمهوري، ودعموا انقلاب البرهان، فكيف لك أن تكون (كتلة متحركة) من الأزمات في بلادك وتسافر في رحلة للخارج إلى حلها.
ونائب جهاز المخابرات المصري قدم للوفد تحية خاصة من الرئيس السيسي ومن رئيس جهاز المخابرات عباس كامل وأضاف أن هذه المبادرة لم ولن تكن من منطلق التدخل في الشأن السوداني وأهل مكة أدرى بشعابها، واكد دعم مصر لثورة ديسمبر، وعدم الإنحياز لأي طرف من الأطراف.
والرجل إنحاز فعلياً إلى أحد الأطراف، في حوار الكتلة بالكتلة، في غياب كامل لوفد الحرية والتغيير، فهذه الكتلة لا تمثل أحد الأطراف ، هي في الحقيقة كتلة بكماء ( بلا أطراف) .
وأشار الوكيل إلى إن الورشة تمثل منبراً وطنياً خالصاً في إطار حوار سوداني سوداني، وهو الذي يجمع بين وفدين مصري وسوداني ، وماذا يقصد متحدث مصري بوصفه أن الورشة ( منبر وطني ) !!
فاللوم لا يقع على دولة مصر في التدخل في الشأن السياسي السوداني، اللوم على الذين لا شأن سياسي لهم، وفتحوا لها الأبواب مشرعة للتدخل أو بالأحرى، ذهبوا لها !!
طيف أخير:
بعض المواقف تحضر فيها بكامل وهجك واندفاعك، لكنها تجعلك تغيب بعدها إلى الأبد!!
الجريدة