سحب الاعتراف بقيادة الجيش الراهنة وتشكيل قيادة بديلة للقوات المسلحة السودانية

 


 

 

انهيار الهدنة المعلنة في السودان بعد اقل من 24 ساعة علي الاخبار المنتشرة عن توقيع اتفاق لحماية المدنيين يعتبر الاول من نوعه في تاريخ فض المنازعات و العلاقلات الدولية حيث يستمر طيران الطرف الاكثر قدرات وتسليح في الحرب الجارية في السودان في القصف الجوي وحرق العاصمة السودانية متجاوزا هذا القرار الغير مكتمل بسبب سوء التقدير الاممي .
خذلان القوي السياسية السودانية لشعب السودان يعتبر عامل اخر جعل المجموعة العسكرية التي تدير الحرب بالتنسيق مع الحركة الاسلامية تتمادي في الحرب والقصف وتجاوز كل القوانين حيث كان من المفترض ان تباشر القوي السياسية السودانية الضغط علي المجتمع الدولي انابة عن ضحايا الحرب في المطالبة بقرارات دولية ملزمة من اجل الحماية الدولية لشعب السودان وفرض حظر علي الطيران الحربي في سماء الخرطوم فكيف يريد البعض من السياسيين ان يحكم شعب لم يساهم في حمايته .
موقف الطرف الرئيسي في هذه الحرب ممثلا في القيادة الراهنة للجيش السوداني من مستقبل البلاد السياسي بعد هذه الحرب عبر عنه بكل وضوح وبعد ساعات قليلة من اندلاع الحرب والقتال احد جنرالات الغفلة المدعو ياسر العطا في حوار له مع صحيفة الشرق الاوسط السعودية .
"حيث وصف الجنرال المشار اليه موقف المبعوث الاممي في السودان بالسلبي وطالب بطرده واستبداله بمبعوث دولي اخر كما هاجم ماوصفه بدوره السلبي من الاتفاق الاطاري السابق الذي وصفه بانه كان مخصص لخدمة المجلس المركزي للحرية والتغيير وإقصاء الآخرين والانفراد بالسلطة علي حد تعبير الجنرال ياسر العطا بطريقة كشفت عن النوايا المبيته اصلا لشن الحرب علي الجميع تحت ستار الحرب علي التمرد المزعوم لقوات الدعم السريع " .
كان من المفترض ايضا بعد هذه التصريحات الواضحة والموقف الاكثر وضوح من رفض الانتقال الديمقراطي وقيام سلطة مدنية بشروط ورغبة الاغلبية السودانية ان تتحرك القوي السياسية السودانية المكونة لتحالف الحرية والتغيير لكي تدافع عن مشروعها السياسي الذين قوبل بهذا الرفض الواضح والاذدراء والتحقير .
وكان من المفترض ايضا ان تفهم القوي السياسة السودانية دوافع الحرب الراهنة والرغبة الجامحة في تدمير قوات الدعم السريع التي تسدد في هذه اللحظات ثمن تصحيح موقفها من العملية الانقلابية ومطالبتها العلنية لعسكر الحركة الاسلامية بتسليم السلطة الي المدنيين .
ولكن لماذا قبل المجتمع الدولي وقوي الحرية والتغيير التفاوض مع البرهان علي مستقبل الحكم في البلاد وهو نفس الشخص الذي يتحمل المسؤولية القانونية المباشرة عن انهر الدماء التي سالت قبل هذه الحرب وتساقط العشرات من الشباب السوداني بالرصاص المحرم دوليا في شوارع وطرقات الخرطوم وبعض المدن السودانية ..
لايمكن بالطبع ان نلوم المجتمع الدولي علي القصور وعدم تفهم مجريات الامور وطبيعة واهداف ومبررات ومسببات الحرب الراهنة في السودان بدون التدخل المباشر من اصحاب الحق من النخب السياسية والفكرية والمهنية السودانية وجماعات المهجر السودانية علي وجه التحديد لتوضيح الموقف للمجتمع الدولي واتخاذ قرار انابة عن قوي الثورة السودانية والاغلبية السودانية الصامتة بسحب الاعتراف بالمكون العسكري وقيادة الجيش الراهنة حتي تصبح في مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي .
واذا تعذر ذلك علي من هم داخل البلاد فيمكن تكليف قيادة ظل للمقاومة الشعبية السودانية خارج البلاد لتطلع بالمهام المفترضة لوقف هذا العبث الدموي والابادة التدريجية لشعب السودان .
وكيف يتم التعامل او التفاوض مع مجموعة مسلحة اختطفت الدولة السودانية واقتحمت السجون واطلقت سراح كل المطلوبين للعدالة السودانية والدولية الرئيس السوداني المعزول وبقية المتورطين في جرائم الحرب والابادة ثم يصدرون بعد ذلك بيان ينفون فيه صلتهم عن ما جري وعلاقتهم بالارهابي احمد هارون ...
لم تعد هناك منطقة وسطي بعد اليوم ولايمكن الانتظار حتي يتمكن هذا الطاعون من جسد الامة السودانية ولابد من حشد الصف الوطني من اجل سحب الاعتراف بقيادة الجيش الراهنة وتشكيل قيادة بديلة للجيش السوداني تحظي باعتراف الاغلبية الشعبية ومكونات الامة السودانية وقيادة ظل بديلة للمقاومة السودانية تطلع بتصريف مهام الدولة السودانية ووقف الحرب وحماية الشعب السوداني واعادة بناء ماخربته الحرب .
لايمكن اعادة عقارب الساعة الي الوراء واعتماد صيغة الحكم الانتقالي القديمة ولابد من تجاوز صيغة القوالب الجاهزة والارتفاع الي مستوي الاحداث والحرب التي جرت في السودان حيث تتشابة اوضاع السودان الراهنة في العناوين الرئيسية مع اختلاف التفاصيل عن الذي جري اخريات ايام المانيا النازية مما يستدعي قيام مؤسسات للعدالة الثورية تتعامل مع الامور علي طريقة الجزاء من جنس العمل وعدم الافلات من المحاسبة .
ويبقي التحدي الاكبر الممثل في ضرورة التحقيق القانوني حول الجهة التي اصدرت قرار الحرب ودوافع واسباب هذا العدوان الخطير عندما يصل الامر الي قيام جهة ما بقصف شعبها وتدمير المرافق العامة والخاصة بالطيران.
ونلفت الانظار الي التوجهات العنصرية للمافيات الاليكترونية الاخوانية وشراذم العملاء ومرتزقة المخابرات السودانية في فضاء شبكة الانترنت الدولية الذين يستهدفون قوات الدعم السريع بحملات من الكراهية المخالفة للقوانين والاعراف السودانية الي درجة تجريد مقاتلي قوات الدفاع الشعبي من حق المواطنة وتلفيق الاتهامات لهم التي تتفاوت من النهب الي السلب و الاغتصاب كما جاء في بيان رسمي صدر بالامس يتهم مقاتلي الدعم السريع بارتكاب 5 حوادث اغتصاب لك ان تتخيل كيف يجنح هذا النوع من الخيال المريض للاسلاميين الي اشعال الفتنة في البلاد واستخدام بعض مغسولي الادمغة في الترويج لهذا النوع من التلفيق والتضليل الخطير وللناس عقول يفهمون بها الامور وبعيدا عن المواقف السابقة لقوات الدعم السريع والتحفظات القانونية علي بعض القضايا التي تورط فيها بعض منسوبيها خاصة مذبحة القيادة الشهيرة التي تمثل التحدي الاكبر الذي يواجه قيادة قوات الدعم السريع في مستقبل الايام حتي لو تبقي منها فرد واحد علي قيد الحياة ومع كل ذلك يجب ان نتعامل بنفس المنطق مع الموقف الراهن لقوات الدعم السريع من تطورات الاحداث ومجريات الامور في هذه اللحظات المصيرية الصعبة وتوخي الحذر والدقة حتي اذا افترضنا رفض التعامل مع قيادة الدعم السريع فلايوجد منطق او دين او شريعة او قانون يجعلنا ندين مقاتلي قوات الدعم السريع الذين هم ابناء هذه الامة وهذا الشعب العريق وهم يدافعون عن اخر الحصون الافتراضية للشعب والامة السودانية ويصدون عنها حشود الهمج والتتار المعاصرين من الارهابيين وعضوية منظمة الحركة الاسلامية الملتزمين من الطياريين الذين يحرقون الخرطوم بطريقة انتقامية ليس لها مثيل في تاريخ المؤسسة العسكرية وسلاح الجو السوداني الذي سدد ضريبة الفداء عندما ذبح نفس الارهابيين جنود وضباط الجيش السوداني وهل ياتري كان سينصاع الشهيد الطيار اكرم الفاتح يوسف ورفيق دربه الشهيد مصطفي عوض خوجلي علي سبيل المثال لاي تعليمات تصدر اليهم بالقيام بمثل هذا النوع من العمليات المحرمة في سماء الخرطوم .
رحم الله شهداء هذه الامة الميامين وحمي الله شبابها من هذا الكيد الرخيص ومكائد المتاسلمين ورد الله غربة السودانيين من المفقودين داخل بلادهم الذين تتزايد اعدادهم بصورة مخيفة ورحم الله الشهداء وضحايا النيران الطائشة والقذائف التي تتسقاط علي بيوت السودانيين لاول مرة في تاريخ هذه البلاد ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل..

 

آراء