في ذكرى ٨ مارس: وقف الحرب وكل اشكال القهر للمرأة
تاج السر عثمان بابو
9 March, 2024
9 March, 2024
بقلم: تاج السر عثمان
١
يمر ٨ مارس اليوم العالمي للمرأة في ظروف معاناة المرأة السودانية من الحرب اللعينة التي اندلعت في الخرطوم وكردفان والجزيرة وغيرها من الولايات، والتي مر عليها أكثر من ١٠ شهور، أدت لنزوح ٨ مليون شخص داخل وخارج البلاد ومقتل أكثر من ١٢ ألف شخص.
ادت الي الابادة الجماعية والعنف الجنسي كما في حالات الاغتصاب الموثقة كما حدث في دار مساليت غرب دار فور من الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معه، وقتل الأطفال، ونهب الحواكير والممتلكات، وحالات اختطاف النساء، والعنف الجنسي. إضافة لضرب الجيش بالطيران مما أدي لتدمير المؤسسات و المنازل في الأحياء، وتدمير البنيات التحتية والمصانع والأسواق والبنوك ومواقع الإنتاج الصناعي والزراعي والخدمي، مما أدي لتشربد الآلاف من العاملين والعاملات، مما زاد من تدهور الأوضاع المعيشية والصحية، اضافة للارتفاع الجنوني في الأسعار والانخفاض الكبير للجنية السوداني حيث تجاوز الدولار أكثر من ١٢٠٠ دولار، وتفاقم الماساة الانسانية بسبب عدم فتح المسارات الآمنة لوصول الأغاثات للمواطنين، اضافة لتفاقم الأوضاع الصحية واغلاق أكثر من ٧٠ ٪ من المستشفيات في العاصمة مثلا وانتشار الأمراض مثل: الكوليرا وحمى الضنك والملاريا، الخ.
اضافة لمصادرة الحريات والحقوق الأساسية والقمع الوحشي للمعارضين للحرب كما في حالات القتل والاعتقال والتعذيب للسياسيين وأعضاء لجان المقاومة والخدمات في الأحياء والمستشفيات من طرفي الحرب، اضافة لحل لجان المقاومة والخدمات ولجان تسيير قوى الحرية والتغيير، مما اكد ان هدف الحرب الأساسية تصفية الثورة والاستمرار في نهب ثروات البلاد، والتفريط في السيادة الوطنية.
٢
كانت جماهير النساء الأكثر تضررا من الحرب والجرائم ضد الانسانية والتطهير العرقي.وتحمل المدنيون وفي مفدمتهم النساء والأطفال وطاة الحرب.
وحسب الأمم المتحدة ١٨ مليون سوداني تاثروا بالمجاعة نتيجة الحرب، كما تعرض ملايين الأطفال للتشريد وضاع عليهم العام الدراسي وسط قلق الأمهات على فلذات اكبادهن من أهوال الحرب.
كما اشار تقرير بعثة الأمم المتحدة الي أعمال العنف الجنسي المستند الى النوع الاجتماعى، وتجنيد الأطفال َواستخدامهم في الحرب اللعينة وهذه بلا شك جريمة حرب.
كما اشارت نقابة اطباء السودان الي ان انهيار القطاع الصحي في السودان يهدد النساء الحوامل بالأطفال، اضافة لاضطرار أكثر من ٣،٥ مليون طفل للنزوح والفرار من منازلهم.
كما اشارت الأمم المتحدة الي ١٩ مليون طفل خارج المدارس بسبب الحرب، و٢٥ مليون شخص يحتاجون لمساعدات انسانية عاجلة.
كما كان لقطع التيار الكهربائي وخدمات المياه وشبكة الاتصالات والانترنت اثره على حياة الأسر واوضاعها المعيشية.،فقطع الاتصالات والانترنت جريمة حرب، فقد اصبح من ضروريات الحياة، واصبحت الكثير من الأسر والنساء بعتمدن على الحوالات التي تصلها عبرخدمة" بنكك" وغيرها في ظروف الحصار المضروب عليها بسبب الحرب.
كما تعاني النساء من ويلات الحرب في معسكرات النزوح
وغير ذلك من المعاناة والمآسي التي تعيشها النساء واطفالهن في السودان من اهوال الحرب.
٣
واخيرا في ذكرى ٨ مارس، يصبح وقف الحرب واسترداد الثورة الواجب الرئيسي. والعمل من أجل تحقيق المطالب العاجلة للمرأة مثل :
حماية النساء من العنف الجنسي.
تحسين الاوضاع المعيشية والصحية وتوفير احتياجات المواطنين الاساسية، وتوفير خدمة الاتصالات والانترنت باعتبارها من حقوق الإنسان الضرورية.
تقديم المسؤولين عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية والاغتصاب للمحاكمات، وعدم تكرار الافلات من العقاب.
رفض كل اشكال العنف والتمييز ضد المرأة.
فتح الممرات الآمنة لحماية النساء ووصول الإغاثة، وتوفير مياه الشرب النقية والخدمات الصحية والأدوية المنقذة للحياة وفصول التعليم في معسكرات النزوح.غير ذلك من المطالب العاجلة للمرأة.
إضافة لمشاركة المرأة الفعالة في وقف الحرب و تمثيلها بنسبة لأتقل عن ٥٠ ٪ في مؤسسات الثورة، ومواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها ومهام الفترة الانتقالية.
alsirbabo@yahoo.co.uk
١
يمر ٨ مارس اليوم العالمي للمرأة في ظروف معاناة المرأة السودانية من الحرب اللعينة التي اندلعت في الخرطوم وكردفان والجزيرة وغيرها من الولايات، والتي مر عليها أكثر من ١٠ شهور، أدت لنزوح ٨ مليون شخص داخل وخارج البلاد ومقتل أكثر من ١٢ ألف شخص.
ادت الي الابادة الجماعية والعنف الجنسي كما في حالات الاغتصاب الموثقة كما حدث في دار مساليت غرب دار فور من الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معه، وقتل الأطفال، ونهب الحواكير والممتلكات، وحالات اختطاف النساء، والعنف الجنسي. إضافة لضرب الجيش بالطيران مما أدي لتدمير المؤسسات و المنازل في الأحياء، وتدمير البنيات التحتية والمصانع والأسواق والبنوك ومواقع الإنتاج الصناعي والزراعي والخدمي، مما أدي لتشربد الآلاف من العاملين والعاملات، مما زاد من تدهور الأوضاع المعيشية والصحية، اضافة للارتفاع الجنوني في الأسعار والانخفاض الكبير للجنية السوداني حيث تجاوز الدولار أكثر من ١٢٠٠ دولار، وتفاقم الماساة الانسانية بسبب عدم فتح المسارات الآمنة لوصول الأغاثات للمواطنين، اضافة لتفاقم الأوضاع الصحية واغلاق أكثر من ٧٠ ٪ من المستشفيات في العاصمة مثلا وانتشار الأمراض مثل: الكوليرا وحمى الضنك والملاريا، الخ.
اضافة لمصادرة الحريات والحقوق الأساسية والقمع الوحشي للمعارضين للحرب كما في حالات القتل والاعتقال والتعذيب للسياسيين وأعضاء لجان المقاومة والخدمات في الأحياء والمستشفيات من طرفي الحرب، اضافة لحل لجان المقاومة والخدمات ولجان تسيير قوى الحرية والتغيير، مما اكد ان هدف الحرب الأساسية تصفية الثورة والاستمرار في نهب ثروات البلاد، والتفريط في السيادة الوطنية.
٢
كانت جماهير النساء الأكثر تضررا من الحرب والجرائم ضد الانسانية والتطهير العرقي.وتحمل المدنيون وفي مفدمتهم النساء والأطفال وطاة الحرب.
وحسب الأمم المتحدة ١٨ مليون سوداني تاثروا بالمجاعة نتيجة الحرب، كما تعرض ملايين الأطفال للتشريد وضاع عليهم العام الدراسي وسط قلق الأمهات على فلذات اكبادهن من أهوال الحرب.
كما اشار تقرير بعثة الأمم المتحدة الي أعمال العنف الجنسي المستند الى النوع الاجتماعى، وتجنيد الأطفال َواستخدامهم في الحرب اللعينة وهذه بلا شك جريمة حرب.
كما اشارت نقابة اطباء السودان الي ان انهيار القطاع الصحي في السودان يهدد النساء الحوامل بالأطفال، اضافة لاضطرار أكثر من ٣،٥ مليون طفل للنزوح والفرار من منازلهم.
كما اشارت الأمم المتحدة الي ١٩ مليون طفل خارج المدارس بسبب الحرب، و٢٥ مليون شخص يحتاجون لمساعدات انسانية عاجلة.
كما كان لقطع التيار الكهربائي وخدمات المياه وشبكة الاتصالات والانترنت اثره على حياة الأسر واوضاعها المعيشية.،فقطع الاتصالات والانترنت جريمة حرب، فقد اصبح من ضروريات الحياة، واصبحت الكثير من الأسر والنساء بعتمدن على الحوالات التي تصلها عبرخدمة" بنكك" وغيرها في ظروف الحصار المضروب عليها بسبب الحرب.
كما تعاني النساء من ويلات الحرب في معسكرات النزوح
وغير ذلك من المعاناة والمآسي التي تعيشها النساء واطفالهن في السودان من اهوال الحرب.
٣
واخيرا في ذكرى ٨ مارس، يصبح وقف الحرب واسترداد الثورة الواجب الرئيسي. والعمل من أجل تحقيق المطالب العاجلة للمرأة مثل :
حماية النساء من العنف الجنسي.
تحسين الاوضاع المعيشية والصحية وتوفير احتياجات المواطنين الاساسية، وتوفير خدمة الاتصالات والانترنت باعتبارها من حقوق الإنسان الضرورية.
تقديم المسؤولين عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية والاغتصاب للمحاكمات، وعدم تكرار الافلات من العقاب.
رفض كل اشكال العنف والتمييز ضد المرأة.
فتح الممرات الآمنة لحماية النساء ووصول الإغاثة، وتوفير مياه الشرب النقية والخدمات الصحية والأدوية المنقذة للحياة وفصول التعليم في معسكرات النزوح.غير ذلك من المطالب العاجلة للمرأة.
إضافة لمشاركة المرأة الفعالة في وقف الحرب و تمثيلها بنسبة لأتقل عن ٥٠ ٪ في مؤسسات الثورة، ومواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها ومهام الفترة الانتقالية.
alsirbabo@yahoo.co.uk