الموت

 


 

 

يَسَّاءَلُ لَوْرْكَا* عن معنى الموتِ وطَقْسِ الهَذَيَانْ:-

هل هذا الفَرَسُ الصَّاهِلُ في بَرِّيَّةِ رُوحي سَهْمٌ مُنْفَلِتٌ في إثْرِ غَزَالٍ غَائِبِ
في موجِ العُزْلَةِ عِنْدَ نِهَايَةِ أَمْدَاءٍ دُهَمٍ تَتَشَجَّرُ رَقْرَاقَاً، ماءً أَخْضَرَ مِيْتَافِيْرِيْقِيَّاً
وخَوَاطِرَ زَهْرٍ مُتَشَبِّثِ بالحافَّةِ، بالتَّوَهَانْ؟

يَسَّاءَلُ لَوْرْكَا عن معنى الموتِ وطَقْسِ الهَذَيَان:-

هل هذا الماثِلُ قُدَّامِي، هل "إِنِّي"، ذاكِرَةٌ تَسْتَدْعِي بُوذَا ورِمَالَ خَلاءٍ
عَدَمِيٍّ يتلألأُ بالمعنى المُشْرِقِ في ذاكَ البَشَرِيِّ الكائِنِ
فيما بينَ بَهَاءِ اللّهِ، كِرِشْنَا الرَّاعِي وكِجُورِ المَطَرِ المُتَدَفِّقِ بَهْوَاً\قَوْسَاً
قَمَرِيَّاً ما بينَ رذَاذِ الشَّمْسِ الهَاطِلِ نُوْحَاً يَنْتَعِلُ المَرْكِبَ
سُتْرَاً لِلْعِرْيِ المُتَبَدِّدِ سُمْرَةِ عُهْنٍ مَنْفُوْشٍ يَتَهَلْهَلُ فِي دُكْنَةِ ماءِ الطُّوفَانْ؟

إبراهيم جعفر،
الأحد 23\11\2003م.
(في الصّباحِ الباكِرِ وأوائِلِ اللَّيل).

* الإشارةُ لتَساؤُلاتِ لَوْرْكَا في قصيدةٍ لهُ مُسَمَّاة "الموت" أهداها إلى ’صديقَتِهِ‘ إيزادَوْرَا دِي بِلاس Isidora de Blas.
** من مجموعتي الشِّعريَّة المُسمَّاة "خُصُوبةُ القَدَاسَة" (طبعت في نسخ محدودة- 50 نسخة فقط)، منتدى أهل السُّودان، تصميم الغلاف: طارق أحمد أبوبكر، لندن، 2004م.

ابراهيم جعفر

khalifa618@yahoo.co.uk

 

آراء