ياسرك المذيع الراقي احمد طه (الجزيرة مباشر) بتواضعه الجم وصبره علي الضيوف

 


 

 

ياسرك المذيع الراقي احمد طه (الجزيرة مباشر) بتواضعه الجم وصبره علي الضيوف مهما جنحوا الي الخروج عن أدب الحوار فيرجعهم الي المسار بمهنية عالية دون أن يجرح شعورهم وشعور البرنامج ... ولكن !!..

منذ أن خصصت قناة الجزيرة مباشر برنامجا يوميا مابين الساعة سبعة مساء والثامنة عن حرب السودان المنسية لست وحدي بل عدد كبير من أبناء الشعب السوداني يتسمرون أمام الشاشة حتي لاتفوتهم مشاهدة الحلقة خاصة إذا كان من يقدمها هو المذيع الألمعي الذكي المهذب الجنتلمان الأستاذ احمد طه.
ونحن نحترمه لأننا نحس بأنه معنا بكلياته وقد صار فردا منا وباتت ماساتنا تؤرقه وقد سودنته هذه الحرب اللعينة العبثية المنسية وكنا نري في عيونه وفي خلجات صوته وتفاعله مع الضيوف مشاركة وجدانية عميقة نحس معها أنه بكل إخلاص يتمني أن يسدل الستار علي هذه الداهية الدهياء والفتنة العمياء ( اليوم قبل بكره ) !!..
نحن نعرف قناة الجزيرة بأنها ( إخوانية ) كاملة الدسم ولا بد أن خارطة طريقها وبرامجها أن تخدم الأيديولوجية التي باتوا مقتنعين بها ونحن لانلومهم علي ذلك فكل هيئة أو أي بشر لهم الحق في أن ( يناموا علي الجنب الذي يريحهم ) من ناحية الخدمة أو الرسالة الإعلامية المراد تقديمها لجمهور المشاهدين ... والحق يقال إنه في كثير من الأحيان نجد الرأي والرأي الآخر مع تعدد وجودة في البرامج وقنوات متخصصة منها الناطق باللغة الانجليزية وكوادر عالية المستوي مصقولة ومدربة علي أبدع مايكون وبذا كانت الجزيرة قد دخلت العالمية من اوسع ابوابها ولها تغطيات شاملة ومميزة لأبرز الأحداث علي مدار الساعة ولها مراسلون ياتوك بالخبر اليقين من أركان العالم الأربعة بمصداقية ومهنية ممتازة ...
نعود للمذيع المحترم احمد طه في حلقة يوم الاحد ٢٠٢٤/١٠/١٣ مع نائب حزب المؤتمر وعضو تنسيقية تقدم المهندس خالد عمر ... من ضمن الحلقة بل في خواتيمها كان السؤال أو التعليق من المذيع الألمعي ( وقد اندهشت لذلك) غاية في السذاجة الممزوجة بالتحيز مما يجعل المرء المتشكك في ( إخوانية ) الأستاذ احمد طه يراها بائنة كشمس الظهيرة ولاتحتاج الي دليل أو مرافعة وحيثيات ... و السؤال نفسه ( علي العليهو ) كان محرج وغير لائق ومابشبه المذيع العملاق ...
واليكم السؤال القنبلة التي لم تنفجر إلا في صاحبه عندما افحمه المهندس خالد ( ولم يترك له جنبة ينام عليها ) وكان المهندس من فرط الزعل والانفعال قد أصابه الحنق وتجلي ذلك الغضب في النفس الحار الذي ملأ قفصه الصدري وكان خروج هذا النفس يحتاج الي مكابدة ومجهود بأن علي ملامح الضيف :
( مهندس خالد ، وصل بعض رموز الإنقاذ الي البلاد وقد تم استقبالهم شعبيا ورسميا واقيمت لهم الفعاليات والتقوا بالمواطنين وتحدثوا إليهم ... ومعني هذا أن المشهد في السودان تغير والناس باتوا مقتنعين من جديد بالانقاذ في حين أن جماعة تقدم والحرية والتغيير ممنوعين بواسطة الشعب من العودة للوطن وربما لو عادوا للبلاد أن يتم الفتك بهم ) انتهي السؤال ...
وجاءت الاجابة من المهندس وصدره يغلي كالمرجل :
عاد الاخونجية من بوابة الحرب وقد اشعلوها بكتائبهم علي مختلف الوانها واشكالها وقيادة الجيش تحت قيادتهم لا تعصي لهم أمرا وفي البلاد اليوم لا توجد حكومة ولا دولة وانما سلطة أمر واقع سلمت ( دقنها) للاخونجية الذين هم الان يسيطرون علي الحكومة وتقريبا عادت الإنقاذ كما هي بل أشد شراسة ووجدت حميدتي والبرهان وقد قاما باللازم في تصفية الثورة وفض الاعتصام والقيام بانقلاب اكتوبر ومطاردة شباب الثورة وعادت بيوت الاشباح والقتل وسفك الدماء ... ولا غرابة أن يعود الفلول وقد جهز لهم حيرانهم المسرح ليعزفوا من جديد سيموفونياتهم الجنائزية ) ... انتهت إجابة المهندس خالد عمر ...
وسرعان ما قال المذيع الشاطر انتهي الوقت وشكر الضيف وأعلن نهاية الحلقة وقد اقتنعت شخصيا أن قناة الجزيرة هي حوش كبير مثل ( دوار العمدة ) كل منسوبيه من جماعة ( الإخوان المسلمون ) ونحن لا يهمنا اختيارهم وقناعاتهم ولكن يهمنا أن قناة الجزيرة هي قناة عالمية ومفخرة العرب وتقدم السهل الممتنع في ثوب قشيب وحلة زاهية وزحمة الوان !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء