هذا الرجل لا يستحي!! … بقلم: الطيب مصطفى

 


 

الطيب مصطفى
25 February, 2010

 

 

زفرات حرى

 

 

eltayebmstf@yahoo.com

 

"إذا لم تستح فأصنع ماشئت" ..هذا حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وهل من قول بشر أصدق من قول الرسول الكريم..؟؟

هل علمتم لماذا يفعل عرمان ويقول مايشاء ؟! إذن ابحثوا عن السبب في قول الصادق المصدوق السبب هو ان الرجل لا يستحي

عرمان عقد مؤتمراً صحافياً وتفتقت عبقريته هذه المرة عن فكرة جهنمية يلفت بها الانتباه ويجذب بها الأضواء وعناوين الصحف، وهي أن يضع على وجهه كمامة _نعم كمامة- للتعبير عن أنه ممنوع من الحديث في الأجهزة الإعلامية ..!!طبعاً ربما يعلم حتى الآن من لم يشاهد التلفزيون في حياته أن عاشق الأضواء –عرمان –من أكثر الماس ظهوراً في الإعلام بصحافته وأجهزته ووسائطه الجماهيرية من تلفزيون وإذاعه وغيرها لكن الرجل لا يشبع شأنه شأن حركته البغيضة التي ظلت "تنق" وتشكو للعالمين رغم أنها سلبت حق الشمال والشماليين في كل شئ ولن تكف عن الشكوى –صدقوني- حتى لو استحلبنا لها الطير واسرجنا لعا الغول والعنقاء..!!

لكن هب ان عرمان مظلوم من أجهزة الإعلام الحكومية وأنه لا يمنح فرصة كافية من مفوضية الانتخابات التي باتت تحدد حصة الأحزاب في اجهزة الإعلام الحكومية وبالمناسبة فإن هذه المفوضية يرأسها أبيل ألير السياسي الجنوبي المخضرم الذي يميل إلى الحركة الشعبية كثيراً هب أن عرمان مظلوم فهل تراه جاهلاً بما تفعله حركته التدميريه لتحرير السودان والتي تحكم جنوب السودان بالحديد والنار ؟! هل تمنح حركته في جنوب السودان الأحزاب الأخرى حرية الممارسة السياسية والتحرك وسط قواعدها ناهيك عن أن تمنحها فرصة الظهور ولو لمرة واحدة في تلفزيون جوبا الحكومي؟!

عرمان الذي صال وجال ونقل حفل تدشين حملته الانتخابية على الهواء مباشرة في قناة النيل الأزرق وتأبط بعض المساطيل ليستقطب بهم شعب السودان الشمالب لا يكتفي بذلك وإنما يريد ان يحجز له التلفزيون والإذاعة بالكامل أو ربما كان محتجاً على إيراد النشاط الحكومي الذي يعتبر من حق الشعب على حكومته ا، تبلغه به فهل يجوز مثلاً أن يجتمع رئيس الجمهورية برئيس زائر أو تعلن الدولة عن قرارات تمس حياة المواطنين ثم يمسك التلفزيون عن بثها رغم أن بعض تلك الأنشطة تظهر حتى في القنوات التلفزيونية   العالمية كالجزيرة مثلاً..؟!

عرمان والله العظيم بعلم عما تفعله حركته الكريهه بمنافسيها في جنوب السودان ولا أظنه يجهل مثلاً أن اللواء الفريد لودو قوير المرشح لمنصب والي ولاية الاستوائية الوسطى يشكو من اعتقال ناشطيه مما نشر في الصفحة الأولى من "الخرطوم كونتر" التي يرأس تحريرها ألفريد تعبان المنتمي للحركة الشعبية وقد نشر ذلك في 21/2/2010م .كما أن الرجل يعلن أن أحد ناشطي حزب التغيير الديمقراطي الذي يقوده د.لام اكول قد اعتقل كذلك وأن من يعتقلون يساقون إلى جهات غير معلومة ويعلم عرمان أن لام اكول هذا ممنوع بقرار من رئيس حكومة الجنوب من العمل السياسي في جنوب السودان والغريب أن الخبر -خبر منع لام اكول- بث في قناة الجزيرة على لسان سلفاكير..!!

إذن فإن فكرة الفرص المتساوية في إعلام حكومة الجنوب للمرشحين تعتبر ترفاً وأحلاماً في المبالغة لأن مجرد تحرك المنافسين للحركة الشعبية ممنوع تماماً ناهيك عن ظهورهم في التلفزيون والإذاعة الحكوميين وهل يوجد في جنوب السودان غير جهاز تلفزيون واحد محتكر للحركة الشعبية؟!

إدوارد لينو نذير الاثنين الأسود شهد عهده حريق أبيي عندما مشرفاً إدارياً من قبل الحركة الشعبية والمرشح –وافجيعتاه- لمنصب والي الخرطوم كذلك وضع كمامة على وجهه إلى جوار عرمان ..!!

إدوارد لينو لمن لا يعبمون كان مرشحاً في إحدى دوائر أمدرمان من قبل لكنه سقط مدوياً ..لكنه في زمن الغفلة وفقع المرارة ترشح ليكون والياً علينا في ولاية الخرطوم كلها وليس في دائرة انتخابية.

بربكم بأيهما (ننفقع) بترشيح عرمان ليصبح حاكماً على السودان أن يترشيح إدوارد ليكون حاكماً على الخرطوم أليس هذا زمن العجائي المضحكات المبكيات..؟!

على كل هنيئاً لبايعات العرقي اللائب أصبحن جزءاً مهماً من حملة عرمان الانتخابية بعد أن تحدث عرمان مدافعاً عن حقوقهن ..!! وهنيئاً للسكارى والمساطيل فقد أطل عهدهم فالخرطوم موعودة عندما يحكمها عرمان وإدوارد بتحول كبير ونهضة عظمى تحيلها إلى خمارة أو "أندية" كبيرة تماماً كما هو الحال في جوبا ومدن الجنوب التي يترنح على شوارعها وأزقتها ويطحن الجوع والخوف مواطنيها ويسود الخراب والفساد في أرجائها.

نعود لعرمان الذي لا يستحي ولا تنقضي عجائبه فقد بشر الرجل ناخبيه الذين يشملون بائعات العرقي والمخمورين والمساطيل بقيادة مادح قناة ساهور الشهير بشرهم بنصر كبير بل باكتساح الانتخابات..!!

اقول لمنبطحي المؤتمر الوطني بالله عليكم لماذا تتجاهلون توجيه الرئيس البشير باعمال مبدأ المعاملة بالمثل ،او تقومون بوضع كمامة حقيقية على وجه عرمان ولينو اقول تضعونها انتم وتمنعوه من الحديث والحركة وسط بائعات العرقي من ناحبيه لا أن يضعها هو؟ لماذا هذا الضعف عن فعل ما ينبغي أن يفعل ؟؟ هل تريدون أن تستمر الحركة هكذا بدون منافس في جنوب السودان أو رقيب أو حسيب وتزور أصوات أربعة ملايين ناخب مسجلين (بالتزوير) في كشوفات الجنوب..!!

اجبني با د.نافع ..اجبني يا د.غندور ؟ فقد نفذ صبرنا على صمتكم وبلغ السيل الزبى والروح الحلقوم..!!  

 

 

آراء