الجبهة السودانية للتغيير تنعي فقيد الوطن والكلمة الأستاذ / التيجاني الطيب بابكر

 


 

 



بمزيد من الحزن والأسي تنعي الجبهة السودانية للتغيير الأستاذ / التيجاني الطيب بابكر، الذي حدثت وفاته اليوم بعد صراع  طويل مع المرض. ونحن إذ ننعاه إنما ننعي فيه دماثة خلقه، وكريم أخلاقه، وحبه إلي وطنه الذي كرس له حياته منافحا ومدافعا عن الديمقراطية، والحرية، وسيادة حقوق الإنسان السوداني. إننا ننعي فيه صبره، وجلده، وتحمله الرسالة الوطنية في عزيمة وصبر وثبات قل نظيرهما.
رحل الفقيد التيجاني الطيب بابكر عن دنيانا، ولكنه ترك وراءه تراث عظيم من أدب النضال والمقاومة، ترك وراءه حب الوطن وحب إنسانه، ترك للأجيال الذين أحبهم وأحبوه إن الكلمة، والكلمة وحدها هي أقوي سلاح في وجه الاستبداد والطغيان، وفي وجه الذين باسم الحرية يغتالون الحرية، وباسم الشعب يغتالون الشعب، وباسم الديمقراطية ينحرون الديمقراطية.
إن الموت علينا حقا كما الحياة، ولكن عزائنا الوحيد في فقدك المر بأنك قد أديت أمانة الكلمة، وبقيت علي صدق المبدأ، وقاتلت بشرف الخصومة فقد كنت نبيلا في اختلافك مع الآخر، كنت أمينا في صراعك ضد الديكتاتورية والشمولية فأديت الرسالة وسلمت الراية لتتواصل المسيرة، فنم في قبرك هانئا، فلم تعد مدينا لأحد، فقد أديت ما عليك من ضريبة للوطن.
والعزاء موصول إلي أسرته، وتلاميذه، ورفاقه بالحزب الشيوعي السوداني وصحيفة الميدان، وأن يلهمنا وإياهم الصبر وحسن العزاء وإنا لله وإنا إليه راجعون.
الجبهة السودانية للتغيير
يوافق يوم ٢٣ نوفمبر ٢٠١١م

 

آراء