قرارات هشام تاج السر

 


 

 


بسم الله الرحمن الرحيم
استفهامات
istifhamat@yahoo.com 


مدير إدارة الامداد بوزارة النفط، هذا الكرسي محير معظم الذين جلسوا عليه يربكون المواطن ، وقت الازمات ، يربكونه بتصريحات صحفية او اعلامية لا تقنع طفلاً ويريدون ان يقنعوا بها شعبا كاملا. بالأمس وصفوف المركبات التي تعمل بالجازولين عند كل محطة وقود، مما يدل على نقص في إمداد الجازولين في هذا الوقت الذي شعر بأزمة الجازولين كل من يمشي على قدمين. في هذا الجو خرج علينا السيد هشام تاج السر مدير الامداد بوزارة النفط بتصريح في نشرة العاشرة يقول فيه :لا توجد أزمة جازولين كل المشكلة ان هناك شركات لم تستلم حصتها، يا سلالالام صدقناك.
بالله ماذا لو قال هذا الرجل ان هناك مشكلة كذا بكل صدق ولتكن ازمة دولار او تأخر باخرة او معاندة جهات بعينها أو خطأ موظف ألم يكن أجمل وافيد ويردف ويزيد على ذلك إن المخزون كذا والمطلوب كذا والفجوة كذا ووصلت باخرة الآن وستنتهي الازمة في خلال يومين.
أما قرارات هشام في الغاز منذ ان جلس على هذا الكرسي  أقل ما يقال عنها أنها غير مدروسة وتزيد الوضع غتمة على ما هو عليه . قلت لصديق ما لهذا الغاز كل يوم قرار ؟ رد: لا ليس صحيحا أنه كل يوم قرار بل كل يوم عدة قرارات.
السيد هشام من غرائب قراراته غير المدروسة ان خصص الغاز المنتج من مصفاة الجيلي كله لمستودعات الشجرة قلَّ او كثر احتاجت مستودعات الشجرة او لم تحتج. والمستورد للاقاليم. تخيل كيف اربك هذا القرار غير المدروس كل خريطة توزيع الغاز. عشرات الشاحنات محملة الآن بالشجرة ولا تجد مكانا تفرغ فيها شحنتها وكذلك في الجيلي الغاز متوفر بكثرة . وكل ولايات السودان تنتظر البواخر او الغاز المستورد لتذهب به من بورتسودان لكل انحاء السودان المختلفة قاطعة مئات بل آلاف الكيلومترات مضيعة وقتا كبيرا يحدث فجوات أين ما تأخرت شاحنة غاز. مثال مستودع غاز الجديد الثورة التي تبعد 35 كيلومتر عن الخرطوم يعامل معاملة مستودع نيالا والدمازين وخشم القربة معقولة بس؟!!!!
ولسان حال هشام تاج السر مدير الامداد يقول بس كده ما عايزين أي عجز في العاصمة كإجراء امني يمنع التظاهر والتبرم الجماهيري. عدم دراسة القرار تخرجه فطيرا وأضراره أكثر من نفعه.
قرار ثالث لمدير الامداد بوزارة النفط كل وكلاء الولايات ممنوعون من تعبئة اسطواناتهم من مستودعات الشجرة  وعليهم التعبئة في ولاياتهم. تخيل وكيل غاز من بتري ،عشرين كيلو من الخرطوم، حسب هذا القرار عليه تعبئة اسطواناته من مدني عاصمة الولاية التي تبعد بتري عنها 166 كيلومتر ، أيعقل هذا.
إن كان من نصيحة لهذا المسئول عن الامداد  العلاج لكل هذه المشاكل الوفرة وليس القرارات والحلول الأمنية هذه لا تستحق ان تسمى حتى مسكنات . التخطيط الجيد وقراءة الواقع الاستهلاكي والتنبؤ  بالمستقبل هو ما يحل الأزمة وليس القرارات والأجهزة الأمنية . تريس يا ريس وخلي الحل على من هم أكثر خبرة منك في مجال الامداد وشاورهم في الأمر.

 

آراء