المواطن و النفايات أيهما أوسخ
بسم الله الرحمن الرحيم
استفهامات
istifhamat@yahoo.com
قرأ صديقي البروف صديق عيسى أحمد مدير البيئة بمؤسسة النفط حالياً والمدير السابق لمشروع الجزيرة وخبير الري خبرا في صحيفة. الخبر ملخصه ان جمعية حماية المستهلك تتهم ولاية الخرطوم بالفشل في خدمة النفايات. بروف صديق أزعجه الخبر من جهة انه لام جمعية حماية المستهلك في أنها لم تسأل المواطن عن دوره في هذه النفايات وقال بالحرف الواحد ما لم يعدل المواطن من سلوكه لن تنظف الخرطوم ولو صرفوا عليها كل الميزانية. وجمعت بينه وبين صديق الجميع د.ياسر ميرغني الامين العام لجمعية حماية المستهلك.( بالهاتف طبعاً).
صراحة القضية مشتركة النفايات عاجزة عن اتمام مهمتها ودليلي ليس وسط الخرطوم على ما به من قرف ولكن جنوب الخرطوم أمره عجب ( طبعا هذه أماكن تجوالي في الخرطوم وربما هناك أسوأ من ذلك) الطريق السريع الذي اسمه الشعبي طريق الهوا أمره عجب على طول الطريق تلال من القمامة أما إذا ما قدر الله لك أن تزور أطراف مدينة الأزهري وخصوصا الشارع الغربي لها الذي يفصل بينها والمجاري ، دلعاً الصرف الصحي، عندها ستتمنى من الله يداً ثالثة لأن أياديك لن تكفي فأنت محتاج لقفل أنفك على طول الطريق من روائح المجاري المكشوفة وتلال القمامة المتخمرة.
المواطن له دور كبير في نظافة منزله وشارعه وما لم يجد تكاملاً مع النفايات لتحمل هذه النفايات في الوقت المناسب سيكون الأمر كارثياً كما هو الحال الآن وتتراكم وتتراكم الى ان يصبح كل كوم يحتاج ناقلة لحاله.
هذه القنوات الحكومية والخاصة أليس لها دور في تثقيف المواطن في كيف ومتى يضع نفاياته خارج المنزل في وقت معلوم لا تتأخر عنه سيارة القمامة ولا يخرج المواطن أكياسه قبلها . ألا يمكن أن يكون هناك جدول زمني متفق عليه بين بين المواطن والنفايات متى ما تأخرت حاملة النفايات أتصل عليها المواطن عبر رقم معلوم.
هذه القنوات الفضائية التي تسرف في الغناء ليل نهار ماذا لو خصصت بطريقة مدروسة تثقيف المواطن في كيف واين يضع ما بيده من مخلفات ورقية او بلاستيكية او قشرة موز؟؟
في رايي إنه على القنوات الحكومية واجب وعلى القنوات الخاصة ضريبة المسؤولية المجتمعية ويجب ان يكون إعداد مثل هذ الاسكتشات او الدراما أو بالجملة تثقيف المواطن في كيف يجعل ما حوله نظيفاً أن تفرض فرضاً. ويجب ان يكون هذا الأمر معداً إعدادا جيدا من خبراء في الاعلام والمجتمع والتربية، ومستمراً لزمن طويل الى أن يقول المشاهد ليته سكت ما خلاص البلد صارت أنظف من ماليزيا.
ثم على واضعي المناهج الدراسية أن يكون لهذا الشأن بعض من اهتمام، يبدأ من نظافة المدرسة وشارع المدرسة والبيت والسوق.
ثم هذه العقود الهلامية مع النظافة عليك ان تدفع رسوم نفايات واحيانا بالمحكمة ولكن ليس عليك ان تسأل لماذا لم تحضر حاملات القمامة.هذا أيضا يجب ان يضع في الحسبان.
بالمناسبة المفاوضات مع قطاع الشمال ماشة كيف؟