القمح: ما الجديد؟ … بقلم: أحمد المصطفى إبراهيم
بسم الله الرحمن الرحيم
استفهامات
istifhamat@yahoo.com
صراحة أكتب وأنا خائف من أعداء النجاح. وخائف من الذين لا ينظرون الا لمصالحهم الخاصة. ومن كثيرين لا يريدون أن يفعلوا خيرا ولا يريدون أن يسكتوا. وكمان خائف من الذين يقولون أكثرت في الكتابة عن مشروع الجزيرة؟؟؟ وأقول لهؤلاء: في الاقتصاد السوداني مضغة لو صلحت لصلح حال السودان الا وهي مشروع الجزيرة.
بعد هذه المقدمة المليئة بالخوف نريد ان نكتب عن فرحة المزارعين وإذا فرح المزارعون ( طبعا مش كلهم هناك الذين لا يعيشون الا من عرق الغلابة ولا يريدون ان يروا المزارعين الا عديمي حيلة وضعفاء). إذا فرح المزارعون فابشروا بخير كثير.
والحديث اليوم ليس عن الطماطم والخضروات والبطيخ ( بالمناسبة هناك خلاف على الطماطم هل هي من الفواكه ام من الخضروات) ولكن عن محصول تركع دول لها وزن أمامه وتبصم على بياض وربما تصلي بلا وضوء لو طلبت منها امريكا ذلك ، حتى لا تحرمها امريكا منه ذلكم هو القمح.
في الجزيرة هذه الموسم فرحة كبيرة ببدايات الحصاد الذي جاء مبشرا بإنتاج للناس كل الناس من زمن لم يشهدوا هذا الانتاج ولن نستعجل وسننتظر نهاية الانتاج لنرى المتوسط العام ويومها لنا رأي في كيف يزرع مشروع الجزيرة بعد هذه التجارب ونكون رسينا على بر.
رغم كل الذي قيل في تقاوي القمح ولكن الحمد لله النتائج مبشرة جدا هذا في المساحات التي مولتها الادارة او تمت بتمويل ذاتي من المزارعين. وعلى صعيد آخر كما يقول ناس نشرات الأخبار، هناك مساحة (10000 ) عشرة آلاف فدان مولتها مؤسسة الجزيرة للتمويل الأصغر لم تمول بدفع المال ووضعت يدا على خد تنتظر عودته عند الحصاد. لا لا تمويلا وقفت عليه بنفسها ليس شكا في ذمة المزارعين لكن وقوف معلم على طلابه مستعينة بالله ثم بهيئة البحوث الزراعية ويبدو ان الأخيرة أرادت ان تثبت أنها عنصر هام في الزراعة بعد هجوم عليها في زمنن سابق وانكار لفضل العلماء من بعض الجهات التي كانت تظن بهم كل سوء وانهم من اورد الزراعة موارد الهلاك عموما يبدو ان هذا الاذى الذي طالهم في سنوات سابقة ارادوا ان يغسلوه بالوقوف بعلمهم على القمح .
مؤسسة التمويل الأصغر تبشرنا بإنتاج غير مسبوق وتضرب لذلك مثلا المزارع كمال حريز فدانه انتج 29 جوالاً ( برنجي) وأمثله اخرى كثيرة وتنتظر متوسط لا يقل عن 12 جوال للفدان ومعلوم تن تكلفة الفدان بين 5 و 5.5 جوال دعها 6 جوالات فهذا انتاج مفرح حيث ستشتري مؤسسة التمويل الاصغر كل هذا الانتاج بسعر 400 جنيه للجوال ، لتوطين التقاوي وسيكفي انتاج العشرة آلاف فدان الموسم القادم لزراعة 170 الف فدان وفي الموسم الذي بعده ستكفي التقاوي المحلية 500 الف فدان وهو السقف المستهدف.
نواصل بإذن الله