السودان وأحلام الدول العظمى

 


 

 





طالعت في صحيفة سودانيات الالكترونية خبراً مفاده (الرئيس السوداني الاسبق سوار الذهب : لولا الغرب لكنا دولة عظمى، والسودان ضحية مؤامرات) من خلال اللقاء الصحفي بصحيفة عكاظ يمكن نعم ان السودان يمتلك العديد من الموارد البشرية والمائية والمعدنية النفيسة والتي قلما نجدها الا في دولة كمثل السودان وبكل هذه المقومات يمكن ان يصل السودان الى مصاف الدول العظمى وهذا الحديث ذكرة احدى المسؤلين في الامم المتحدة ابان اقامته بالسودان، وخاصة ان السودان ايضا يمتلك كفاءات علمية محلية كبيرة لايمكن الاستهان بها والتي اصبحت عماد تطور دول الخليج العربي والولايات المتحدة الاميريكية ولكن ينقصنا حسب رؤيتي هي الوطنية الحقة لكي يصبح السودان(جنة) ثم ان تعاقب العديد من الحكومات الفاسدة والخاسرة على السودان منذ الاستقلال والى يومنا هذا جعل السودان يتاخر كثيرا أيضا، بالاضافة الى ان الحكومات الديمقراطية التي اتت الى الحكم لم تستقر طويلاً بسبب سلطنة السلطان في السودان، ثم ان توجهات الحكومات السودانية كان دائماَ ذات توجه (معادي) للتوجهات العالمية، لذا نجد ان الحصار والمشاكسات الداخلية هي سبب ايضا في تاخيرنا كثيراً .
نحن في السودان نحتاج الى نموذج(نلسونية) حتى نحقق للسودان مايصبو اليه بحقيقة، وخاصة ان اهل الاقتصاد كثيراً ما يضعوا دول النمور السبع في اسيا كدول نموذجية منة حيث التطور ولكن تطور السودان ان احسن اهله الرغبة فيه ستكون بدايتنا من حيث ما انتهت تلك النمور وليس من حيث ما بدات وخاصة ان السودان دولة كبيرة في شكل قارة ولكن نفتقد للبطانة الصالحة ، والحكم الرشيد والادارة الرشيدة ولكن متي سيكون هذا ؟

dr.a-dris@hotmail.com

 

آراء