المغترب السوداني : البقرة الحلوب التي جف ضرعها

 


 

 




هاتفني شقيقي الاكبر من رياض الخير عما اعترى ابنائه في الاسبوع المنصرم عندما ذهبوا الى السفارة السودانية بالرياض وهم لديهم الرغبة في استخراج الجواز الالكتروني الجديد فكانت هناك رسوم مختلفة لكل مهنة فكانت مهنة ابنه في السابق (طالب) ومابعد التخرج تحولت الى (مهندس كهربائي) طالبوه بمبلغ (820ريال) وهي عبارة عن ضرائب وزكاة ومساهمات اخرى مع العلم انه لم يعمل الا ستة اشهر من الان بينما ابنته ايضا في السابق كانت مهنتها ( طالبه) والان ( زوجه) فكان المبلغ المطلوب (320ريال) وعندما سأل عن الرسوم بسفارة السودان في دولة الامارت العربية المتحدة كانت الاجابه ان جميع المهنة متساوية وهي(320) درهم ، مع العلم ان رسوم استخراج الجواز الالكتروني بالرياض هو(530ريال)ومن ذلك يمكن القول كيف تكون الرسوم لجميع السفارات السودانية مختلفة في جميع اماكن تواجدها،ويكون (شياطين) التفسير على ارض الواقع مختلف وخاصة ان الدولتين المذكورتين متجاورتين ولايفصل بينهما الا الحواجز الطبيعية؟مع العلم ان هناك العديد من علامات الاستفهام توضع في طريقة عمل السفارة السودانية بالرياض وخاصة في استلام المبالغ من المغتربين في العديد من المعاملات الخاصة بهم.
ومن ذلك ايضا  وجدت على احدى منتديات المناطق بشمال السودان والذي جاء فيها (كان يتردد على مسامعنا من حين لأخر إعادة ضرائب المغتربين مرة أخرى, ثم يأتي أخر ينفي ما تردد على مسامعنا ولكن قبل عدة أيام كنت بمغتربين دنقلا وقطعة الشك باليقين عندما أخبرني أحد الموظفات بإعادة الضرائب مرة أخرى.وسألتها عن قيمة الضريبة السنوية قالت:ـ لفئة المهنيين 100دولا وللفئة العمالية 50دولارـ وتم رفع الخدمات من 65 جنيه إلى 145جنيه ـ ورفع نصاب الزكاة إلى 4200ريال على إجمالي الراتب (شامل البدلات)ظننا أن الحكومة يشعر بوضع المغترب وقد يسعى لدعم خدمات يساعد المغتربين على تأمين حياته بعد العودة إلى أرض وطنه,ولكن كانت المفاجأة العكس وهو إعادة الضرائب مرة أخرى...أين صوت المغتربين في تجاه حقوقهم, وما دور كيانات المغتربين لمجابهة مثل هذه القرارات؟ونسأل الله السلامة والعافية)ومن ذلك يمكن القول باننا(قلنا الحمد لله) وربنا أزال عن رؤؤسنا هم الجبايات والتي عادت مرة اخرى الكترونياَ حسب المهنة والشهادة والتي يحملها المغترب مع العلم ان الوضع في الاغتراب اصبح صعب للغاية ولو ظروف السودان كانت( أحسن ) بقليل لكان الجميع اختاروا العودة الطوعية ولكن وضع السودان كان اسوه من ظروفهم المادية الحالية، حيث هناك سياسة الاحلال  التي تنتظم العديد من دول الخليج العربي بالاضافة الى نظام الاقامة التحجيمي بالنسبة للعمالة الوافدة والراتب بالاصل لايكفي للعيش ناهيك عن الهدف الاساسي الذي جاء من اجله المغترب تلاشي في زحمة هذه الحياة واضف الى ذلك الوضع الحالي لايجار الشقة التي يسكنها المغترب والتي ترتفع سنوياً بنسبة2% كل هذه العوامل ادت الى صعوبة في الحياة في تلك الديارة ورغبة المغترب في العودة النهائية الى بلاده ولكن وضع السودان كان اصعب من ذلك، اللهم بلغت فاشهد ..

dr.a-dris@hotmail.com
//////////

 

آراء