26 February, 2024
أهل السودان يواجهون الجوع والموت والكيزان!
أحمد الملك ان الهتافات التي رددها شباب الثورة المجيدة: الجوع .
أحمد الملك ان الهتافات التي رددها شباب الثورة المجيدة: الجوع .
أحمد الملك بحسب التسريبات حول الاتفاق الذي وقعه الكباشي في المنامة مع عبد الرحيم دقلو، فقد نص الاتفاق على ضرورة انهاء معاناة المواطنين بسبب الحرب وجبر اضرارها وإعادة بناء ما خربته، وانشاء نظام لعدالة انتقالية وتفكيك النظام القديم، وكما هو متوقع تكاثرت الضغوط على الكباشي بمجرد عودته من دعاة استمرار الحرب، الذين لا يقيمون وزنا لتضاعف معاناة المواطنين من حرب فقدوا بسببها كل شيء.
أحمد الملك ذات يوم قبل سنوات، كانت أجهزة أمن الكيزان تراقب تقدم قوات خليل إبراهيم نحو الخرطوم، وكان من الممكن التعامل مع تلك القوات خارج الخرطوم.
أشعل الكيزان نيران الحرب، ظلوا يدقون الطبول فيما بعض المخلصين من أبناء شعبنا يسعون ليلا ونهارا بين الأطراف المتنازعة لنزع فتيل الأزمة، وتجنيب أبناء شعبنا كارثة حرب بتكلفتها الباهظة.
الأطفال يموتون بالجوع وانعدام الرعاية الصحية وبحسب برنامج الغذاء العالمي فإنّ 18 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد يواجهون حاليا الجوع الحاد، والكيزان ينادون من منافي فوائد ما بعد النهب: بل بس!
أحمد الملك جاء الى ميدان الاعتصام يستجدي الشرعية من شباب الثورة، فبعد ساعات من صدور بيان التحفظ على البشير، بعد ساعات من الانتظار وإعلان وزير دفاعه ابن عوف خلفا له، تغير شعار الثورة من (تسقط بس) الى (تسقط تاني!
الحرب العبثية تقترب من اكمال عام كامل، فقد فيه اهل بلادنا كل شيء، فقد الآلاف حياتهم، تشتت شمل الأسر وضاع مستقبل أطفالهم، ضاعت سبل الرزق، وضاعت مدخرات العمر ، تفرق الناس يبحثون عن الأمان في الولايات البعيدة أو في دول الجوار، في ظل ظروف قاسية، وغلاء في كل شيء وجهات تستغل حاجة الناس لترفع من أسعار كل شيء، إضافة لصعوبة الحصول على اذن دخول لدول الجوار، رغم ان هذه الدول كانت تستفيد كثيرا من منتجات هذه البلاد، ويدخل مواطنوها بدون
قصة قصيرة وضع مبارك الوحش ورقة خمسمائة جنيه فوق الطاولة حتى يعرف صاحب المطعم أنه سيدفع قيمة إفطاره، اصلح وضع عمامته كأنه سيقدم على أمر جلل، قبل أن يصدر أمره: واحد فول وصلّحو!
يحكى أنّ الراحل محمد أحمد محجوب كان في زيارة الى مصر وهو وزير لخارجية السودان، بعد انتهاء زيارته كان يود زيارة صديق كاتب وصحفي مصري، لكنه عرف انه معتقل ضمن اعتقالات شملت عددا من المثقفين والناشطين، التقى المحجوب الرئيس عبد الناصر لوداعه، سأله عبد الناصر: متى ستعود للسودان؟ قال المحجوب : الأمر يتوقف عليك يا سيادة الرئيس!
يحكى أنّ الراحل محمد أحمد محجوب كان في زيارة الى مصر وهو وزير لخارجية السودان، بعد انتهاء زيارته كان يود زيارة صديق كاتب وصحفي مصري، لكنه عرف انه معتقل ضمن اعتقالات شملت عددا من المثقفين والناشطين، التقى المحجوب الرئيس عبد الناصر لوداعه، سأله عبد الناصر: متى ستعود للسودان؟ قال المحجوب : الأمر يتوقف عليك يا سيادة الرئيس!