4 December, 2023
البرهان والكيزان.. (إلا تكتلونا كلنا)!!
• لاحظوا لشيئين إثنين في كل خطاب يلقيه البرهان هذه الأيام أمام أي مجموعة من العساكر: أنه ظل يقول في معرض إصراره على البقاء والمقاومة (إلا نكملوا.
• لاحظوا لشيئين إثنين في كل خطاب يلقيه البرهان هذه الأيام أمام أي مجموعة من العساكر: أنه ظل يقول في معرض إصراره على البقاء والمقاومة (إلا نكملوا.
• بعد تفجر ثورة ديسمبر المباركة مباشرةً، وتحديداً في يوم 17 يناير 2019م، وهو نفس اليوم الذي أُستشهد فيه الدكتور بابكر عبد الحميد وهو يعالج المتظاهرين الثوار تحت وابل الرصاص، في ذلك اليوم بالضبط أُعلن عن ميلاد منظمة سابا SAPA في الولايات المتحدة الأمريكية، والإسمُ هو إختصارٌ لمنظمة الأطباء السودانيين الأمريكان، وتحوي في داخلِها كل المهن الطبية السودانية المتواجدة بأمريكا.
• هذه الحربُ الجاريةُ الآن بين (الدعم السريع) من جهة (والكيزان الذين يجرُّون الجيش من أُذنيهِ) من جهةٍ أخرى ليس هناك فرق بينها وبين حرب الجنوب الأولى أو الثانية، واللتين أدتا إلى إنفصاله في النهاية سوى أن هذه بدأت في الخرطوم مباشرةً وتمددت إلى الأقاليم، وحربا الجنوب بدأتا في الأقاليم ولم تصلا إلى الخرطوم أبداً حتى أفضتا إلى الإنفصال !
• من الصعب أن تكتشف حقيقة أي علاقة بين طرفين في بدايتها، أياً كانت هذه العلاقة: تجارة، زواج، شراكة، سفر أو غيرها.
• شاهدتُ أمس، بعد معركة سلاح المدرعات، مقطعَ ڤيديو يتداوله الناس بكثرة في الوسائط، يقال إنه لصبيٍّ يافع دون سن التكليف، وهو يقود مركبةً عسكرية وأمامه راجمة يقال إنها لقوات الدعم السريع التي جندته في هذا السن !
• الحرب الدائرة في بلادنا الآن هي فتنةٌ ماحقة من الدرجة العجيبة، فبدلاً من أن توحِّد الشعب السوداني خلف دولته (وجيشه وقيادته) خاصةً وأن (الجيش والكيزان) يقولون إنها حربُ غزوٍ خارجي وإجتياح من مرتزقة من خارج الحدود، لكنها فعلت العكس، إذ انقسم الشعبُ بصورةٍ لا مثيل لها، وغير معقولة، برغمِ الزعم بحدوث غزو خارجي كما يقول (الجيش والكيزان)!
• البرهان من منطقة إسمها (قَنَدتُّو) وهي غير مشهورة، ولكن منها مشاهير.
• عندما (غدر) الجنرال البرهان بالشعب السوداني الذي كانت قواه السياسية (المدنية) تتفاوض معه لتسليم السلطة للشعب بعد سقوط البشير، وسحق الشباب المعتصمين في القيادة العامة عشية عيد الفطر، في يونية ٢٠١٩م قال البرهان -وقتها- إنّ الوطن غالي، وإنَّ موتى القيادة هم ثمن حرية الوطن، وإنه سوف لن يرجع لأي تفاوض مع الحرية والتغيير، وإنه سيشكل حكومةً تقود البلاد لإنتخابات.
• إذن لقد وقع ما كان يخشاهُ كلُّ مشفقٍ على أهلنا وعلى بلدنا السودان جراء ما يحدث من كيد أبنائه.
• إذا قُدِّرَ لأمنِ البلد أن ينفلت بأكثر مما هو منفلت، وإذا تدهور معاشُ الناس بأشد مما هو طاحن، وإذا آلت بلادُنا للسقوط بأكثر مما هي منهارةٌ الآن فسيُسأل عن ذلك البرهانُ أولاً، وسياسيونا ثانياً، وأحزابُهم وأجسامهم المتهافتة ثالثاً.