الوطنيه ثراء لايقدر بمال أينما وجدت وجد وطن معافا سليم الفكر والبنيان تتجذر فيه روح الانتماء والبناء والفداء والتضحيه إنها الكنوز الحقيقيه لبناء الإنسان والحضارةو الأوطان عند إنعدام هذه الكنوز ستجد نقائضها الممثله في كثير من الآفات والممارسات السلوكيه المنحرفه التي تتعارض مع مصلحة الوطن من أخطر الآفات التي ضربت بأطنابها في جسد الوطن الحبيب أفة العمالة التي أصبحت تمارس نهارا جهارا عينك عينك والعيون مكحله.
ها هي الكلمات الرنانه بدأت تشق عنان السماء كما عودونا في بداية كل إتفاقيه لتلحق بها زغاريد العديل والزين.
كانت زيارة رئيس المخابرات المصريه ولإجتماع بالساسه ألموقعين علي الاتفاق الاطاري للإعلان عن مبادره إستخباراتيه مصريه ماهي إلا عملية تمهيد لبلع طعم الاتفاق الاطاري الأول الذي يعتبر الفتوي الشرعيه من قبل كل الموقعين من أحزاب او غيرها علي تسليم رقابها لوصاية العسكر كما نصت عليها في وثيقة الاتفاق الاطاري فيما يتعلق بالمبادئ العامه في الفقره العاشره من مهام القوات المسلحه الدفاع عن الحكم الديموقراطي وهي عباره فضفاضه تعني بأن إلبرهان يمكنه في ايي لحظه عمل إنقلاب وتقويض الدستور وإلي سجن
حقا لم تسقط الانقاذ إنهم ماذال موجودون في كل مرافق الدوله ودواوينها ولامر وجودهم في عقول الكثيرين من البسطاء الذين ماذالو لا يرون الا قشور الأخوان المسلمين في التحور وطلاء الجدران المنخورة والمبنية بالكذب والخداع لتنطلي علي الكثيرين سهوا او عمدا متعذرين بفشل الاحزاب في ديموقراطيات القرن الماضي ليرو في دكتاتوريات الإنقاذ ومثيلاتها الأمن والأمان المزيف البعيد عن أعين البسطاء والكاميرات كما حدث في دارفور وفي جنوب السودان سابقا بال غم من فشل وإقشال كل الاحزاب في إدارة دفة الثوره
كانت البلاد في اوج وأبهي دروس الديموقراطية الثالثه التي لم تتعدي عامها الثالث بعد سقوط حكم النميري كانت البلاد تنعم بالامن ولامان سوي حرب الجنوب والتي كادت ان تطوي صفحتها والي الأبد بعد إتفاق الراحل جون قرن ومولانا محمد عثمان المرعني الاتفاق الذي لم يستصيغه أخوان الشيطان الديموقراطيه هي علم وثقافة وممارسة عندما توعي لها الشعوب تتقبلها بالثورات للتغيير الي الحياة التي ييجد فيها الأمن والسلام والحرية في التعبير عن ذاته ومعتقدهه وهذا لا يأتي بين ليلة وضحاها هنا تأتي
بعد ثلاثين عام من حكم ما يعرف بالإنقاذ الذين ولجو في بحر الخيانة والرذيلة واللاوطنية واللا أخلاق لقد قَطَّعو أوصال الوطن ثم رمو بذور الفتنة فيه واذكوها بمياه الحقد والكراهية والتفرقة الاسنه فأينعت عناقيد متفجره من الحركات المسلحة وغصون مترهله ومتعبه من الاحزاب التي اعياها الانقسام دون ثمار مازلنا نعيش موسم حصاد الكيزان منذ يوم أطَلّت علينا ثورة ديسمبر المجيده الطاهره بمعتقليها ومفقوديها ودماء جرحاها ودماء شهدائها التي روت ظمأ بذور الوطن للحرية والسلام المجتمعي والعداله وحب الوطن 🪶_ أما
للثورة دروع شتي لن تحيد عنها وعلي عهدها باقيه ودماء الشهداء قلادة على عنقها دروع مؤمنة بحرية وسلمية وعدالة هذه الثورة الفتيه في كل شئ والقادرة علي لجم سنابك الكيزان والمحتالين وقوافل الطغاة وإن تجبروا وضربو خيامهم في الديار حرية المعتقلين في زنازين الطغاة هم الشعلة التي اضاءت طريق الخلاص ومنعت خفافيش الظلام علي الخروج .
نعم خرج حزب البعث بالأمس ولم يعد خرج اشعث اغبر يكسوه الحزن لرفضه الاتفاق الاطاري ما بين الكيوزعسكر وقحت (المركزي) إتفاق في ظاهره الرحمه وفي باطنه العزاب للشباب والوطن معا خروج حزب البعث هو كالخروج من مدينة الملاهي التراجيديه بعد ثلاثة سنين ونيف من اللهو مع الرفاق في اروقة الوزارات ومطبات لعبة الكيوزعسكر لقد خرجوا كما خرج الحزب الشيوعي من قبل حتما سيخرج الجميع ليلتحقوا بالشارع ليجدوهو صامدا وفيا للشهداء كما كان وكما سيكون الشارع الذي تجتمع لديه كل خصومات
لن تتوه ثورة وهي مكندكة بالشباب ولن تُكَبّل خيوط العنكبوت يوما ثوره ولن يقتل الثورة كذابون وسفاحون يداهم ملطخه بدماء الابرياء فمهما أردتم ان تغسلو لهم اياديهم من الدماء بأباريق من ذهب وفضه او تنقو أدرانهم بإتفاقية إطارها دماء الشهداء وصراخ المغتصبات وبكاء الأيتام ونحيبهم لن يستقر لنا قرار وفينا من يشارك في قتل حقوقهم واحلامهم مع المجرمين إن رفع الاتفاق الاطاري علي أسنة الرماح والتلويح به ماهي إلا وسيلة للغدر والحلم علي الإجهاز علي الثورة وسلمية الجيل الثائر المنتصر
ما زلنا نتذيل الكثير من القوائم التي وضعتنا في زوايا حرجه ومنفرجه في كل شئ الخروج منها يتطلب الكثير من العمل الدؤوب والمضني الذي يستوجب كسر الكثير من القوائم التي أصبحت لاجدوي منها والبناء علي قواعد متينه بسواعد هذا الجيل الذي أصبح صاحب بوصلة النجاح في كل شيء لا نجاح ولا تقدم في ايي شيئ دون إستصحاب هذه الشريحة الأهم في المجتمع التي علي عاتقها وسواعدها تبني قوائم الرياده لصناعة المستقبل الذي لا وجود له دون وجود هذا الجيل ألمرابط