17 June, 2022
مليونية الطريق إلى ٣٠ يونيو
١ انطلقت اليوم مليونية ١٦ يونيو هادرة كالسيول في شوارع الخرطوم وبحري وأم درمان.
١ انطلقت اليوم مليونية ١٦ يونيو هادرة كالسيول في شوارع الخرطوم وبحري وأم درمان.
1 كما هو معروف أن قادة الانقلاب الدموي مورطين في جرائم ضد الانسانية والابادة الجماعية ، ولن يتنازلوا عن السطة طوعا واختيارا ، الا باسقاطهم ، فشعار” لا مساومة ولا تفاوض ولا شراكة ، ولا علاقة جديدة مع العسكر” شعار نابع من التجربة العملية، يؤكد ذلك الفريق البرهان في تنويره الأخير لضباط القوات المسلحة والدعم السريع ، الذي اشار الي تمسك القوات المسلحة بالحوار الشامل الذي تسهله الآلية الثلاثية الذي لا يستثني أحدا عدا المؤتمر الوطني ، كمخرج وصولا للانتخابات
١ أشرنا سابقا الي التسوية الجارية بجلوس قوى الحرية (المجلس المركزي) مع اللجنة الأمنية برعاية أمريكية سعودية.
1 انهم لم ينسوا شيئا ولم يتعلموا شيئا ، ذلك حال قوي الحرية والنغيير (المجلس المركزي) بعد جلوسهم مع اللجنة الأمنية ، بدعوة من مساعدة وزير الخارجية الأمريكي مولي في والسفير السعودي علي بن حسن جعفر للقاء غير رسمي يتناول إنهاء الانقلاب ، وكل ما يترتب عليه من آثار وتسليم السلطة للمدنيين ، حسب ما جاء في الأنباء ، وبالفعل تم الاجتماع مساء 9 يونيو بمنزل السفير السعودي بضاحية كافوري.
1 مع بداية انطلاق حوار الالية الثلاثية الأربعاء 8 يونيو ، تحاول سلطة الانقلاب مثل الحية الرقطاء تغيير جلدها وفي جوفها السم الزعاف ، وتعلن كما جاء في خطاب البرهان الثلاثاء 7 يونيو ، أن المكون العسكري يتعهد بتنفيذ مخرجات حوار الآلية الثلاثية ، واستعداد الجيش للنأي عن الشأن السياسي، علما بأن الحوار متقوص وقاطعته القوي الحية في المجتمع، ولم تعلن المشاركة فيه غير الجبهة الثورية والاتحاد ي الديمقراطي الاصل والمؤتمر الشعبي ، والمجلس العسكري كما جاء في بيان البرهان
1 اصبح الانقلاب قاب قوسين أودني من السقوط أوالهلاك ، وفي حالة تخبط ومشاكل وعشوائية لا حصر لها، كما في القمع الوحشي االجمعة 3 يونيو لموكب الذكرى الثالثة لمجزرة فض الاعتصام ، فبعد قرار الفريق البرهان إلغاء حالة الطوارئ استمرالقمع الوحشي للمواكب السلمية، الذي أدي لاستشهاد أحمد عبد الله أحمد (أحمد حلاوة ) ليصل عدد الشهداء منذ بداية الانقلاب الي (99) شهيدا ، واصابة أكثر من (5) في موكب الخرطوم بالرصاص والبمبان وسلاح الخرطوش والقنابل الصوتية ، ومازال الحصر مستمرا
1 أشرنا في مقال سابق الي الذكري الثالثة لمجزرة فض الاعتصام، تلك المجزرة البشعة من أفراد عسكر ومليشيات قست قلوبهم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو اشد قسوة.
1 تمر الذكري الثالثة لمجزرة فض الاعتصام أمام القيادة العامة والانقلاب العسكري يترنح تحت ضربات المقاومة الجماهيرية الواسعة ، والذي تدهورت بعده الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والأمنية والمزيد من فقدان السيادة الوطنية، واشتداد حدة نهب ثروات البلاد وتهريبها للخارج ، وتدخل الالية الثلاثية للحوار مع العسكر لاعادة إنتاج الشراكة واتفاق جوبا الذي فشل في الحل الشامل وتحول لمناصب ومحاصصات، فالجماهير فقدت الثقة في وعود العسكر بعد الانقلاب علي “الوثيقة الدستورية” وانقلاب 25 أكتوبر ، وعليه لم تتجاوب مع قرار البرهان الأخير
1 حاول فولكر طمس الحقائق والتدخل في الشأن الداخلي، وتصوير أن هناك اعتراف متزايد للرغبة في الحوار والشراكة مع العسكر، فقد أشار في احاطنه أمام مجلس الأمن 24 مايو الي انخفاض العنف ضد المتظاهرين السلميين بشكل عام ، لكن واقع الحال ينفي تلك المزاعم ، كما حدث في القمع الوحشي لمواكب مدينة أم درمان الأثنين 23 مايو الذي أدي حسب لجنة الأطباء المركزية الي (48) جريح باستخدام الرصاص الحي والبمبان والرصاص المطاطي وسلاح الخرطوش المحرم ضد المتظاهرين السلميين، وكل الجرائم
أشرنا في المقال السابق بعنوان ” الذكرى ٥٣ لانقلاب 25 مايو 1969 ” الي الأسباب التي أدت للانقلاب ، التي تتلخص في: تقويض الديمقراطية وخرق الدستور بحل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان، وانتهاك استقلال القضاء وحكم القانون، والاتجاه لمصادرة الديمقراطية والحقوق والحريات الأساسية باسم الدين والدستور الإسلامي المزيف، وفرض ديكتاتورية مدنية باسم الإسلام ومحاولة إلغاء الجمهورية البرلمانية وفرض الجمهورية الرئاسية بترشيح الهادي المهدي رئيسا للجمهورية مما عمّق حرب الجنوب والانقسام في المجتمع، وفشل الحكومات الائتلافية بعد ثورة أكتوبر في