ألفية الإحاطة

 


 

عباس خضر
19 October, 2017

 

 

هذه الألفية للجميع وكلٍ يدلي بدلوه فليس فيها وظائف ومراتب.

فالأرض تدور والكون كلو بيدور ونحن وياه دوران.

أهتفوا هذه المرة وفي كل مكان وزمان مع الشعب الحاضر الغائب.

هي لله لاللسلطة ولا للجاه فالحيرة اليوم تلف تلافيف مخيخ الكيزان.

فلاوصلوا ولاأرضا قطعواولا ظهراً أبقوا فالكل يوسوس ويعاتب.

هل الكيزان حوطوا الشعب زمان حتى يكون جائعاً مريضاً مترقباً فتران!؟


أم إنهم أحاطوا به لتجويعه من كل حدب وصوب وجانب!؟

أم إن إحاطة الإخوان كانت فقط هدفها موارد السودان!؟ فضيعوا الوطن والمواطن!؟

أو ترى أن لشيوخ الكيزان أفكار ومدائح وورد وراتب!؟

أم قد رأوا أن هذا هو الأنفع للموقع الإستراتيجي والمكان!؟

لخلافتهم الوهم المزعومة فنافسوا داعش ولدغوا الشعب كالعقارب.

تنادوا تحنفشوا تكالبواتصايحوا جيش محمد في الميدان.

لينقعوا ويفقعوا برؤوسهم ويخرجوا من الجحور كالأرانب.

فمنهم من أتوا تاركين وظائف المهاجر وبعضهم نفض غباره وجاء من قيعان.

وكأن شيخهم الكبيرالفلتة أفتى فتهافتوا على القصعة كالمصائب!؟

فإذا بهم تخاطفوها مسرعين مسعورين هلعين فيهم خائن وجبان.

فحزب جعل الدين تحت إبطه والشعب تحت رحله ورجله وحمل معه كل المعائب.

فكيف يا ترى لمثل هؤلاء أن يقدمون بلدا عظيما شامخاً في الأوطان!؟

فليس في معيتهم وفي أمخاخهم غير وحشة التنكيل ومزيداً من النصائب.

بدوا مهللين كاذبين لحكم أمة نبيلة بالغش والخداع ولعنة التمكين للحبان.

دمارأخلاق شامل ودمار خدمة عامة فأضحت الخدمة المدنية كوكرللدبايب.

يفنجط عاملوها يتسلقون ينتهزون يشابون للسفريات الدولارية للصين تركيا اليونان.

هؤلاء هم الطامة الكبرى لايراعون بل يراءؤن يسعون يهرولون لحمل الدولار والحقائب.

فمستجد النعمة دائماً وأبداً شفقان لايرتوي مهما إمتلا تجده يلهث ظمآن.

فصاروا آفة الآفات في العالم الحديث فتعجب الروس والأمريكان من عجيبة العجائب.

فضحكوا منهم ساخرين وعاملوا صراخهم ومهازلهم بقرصة اليدين والأذنان.

فتلوى الكوز الكبير يئن من خطئه الشنيع فزاد الجبايات والضرائب.

فلم يجد هؤلاء أمامهم ليضخوا إفكهم غير المواطن الغلبان.

فمدوا أياديهم الطويلة للجيوب وللبقاع وخيوطهم مشرورة كأنهم عناكب.


وتسللوا نافثين سمومهم ولزمرتهم طلقوا العنان.

وأحاطوا بالشعب كالأخطبوط يمدوا أذرعهم ففي كل الإتجاهات جايب.

فوق الأرض طيراناً وتحت الأرض ذهب وبترول ويورانيوم والماء في الخزان.

وفصلواالعاملين وعذبوا وقتلوا وباعوا المصالح والبنوك وخصخصواحتى الزرائب.

قتلوا شبابنا وباعوا جنوبنا وأرض حلايب ومعاها الفشقة بالمجان.

مشاريع كالرهد والجزيرة والزيداب والمكابراب وطوكرصارت خرائب.

طاردوا الخضرجية وكل الفارشين وستات الشاي والدرداقات في الأسواق وفي كل مكان.

باعوا مشاريع وباعوا خطوط جوية وبحرية وغيبوا الشعب زي أحمد في الراكايب.

وخلطوا جابوا الصين والأمريكان وماسك دربين ضهاب وركاب سرجين وقاع يدق الدلجة بالمليان.


فالآن ساروا في الدربين وكعهدنا بهم ركبوا بكل الوقاحة سرجين والكل مرتاب وشائب .


وبعد أن تغنوا مهرجين هي لله وأمريكا روسيا قد دنا عذابها طوال عهدهم زمان .

تولى اليوم الشيطان الأكبر أمرهم لحاضريهم ومن كان منهم غائب.

abbaskhidir@gmail.com

 

آراء