أملٌ منهملُ

 


 

 

بلدٌ غصنه بالنَّعيمِ انهملْ
شاطئٌ رواهُ اخضرارُ
مستقبلِ صبيةٍ هزَّهُمُ
طائرٌ يشدو على فننِ
نما في صدورِهُمُ
الإنتماءُ للوطنِ
ساقهُمُ حلمٌ شامخٌ
جذرهُ راسخٌ في الأملْ
سائسٌ نذلٌ خَطِلْ
أدار ظهر المِجَنِ
نَراهُ مِلْءَ العينِ
ما لا أذنٌ سمعتْ
ولا خطرْ
على قلب بشرْ
قهرٌ وشرّْ
يصولُ
دمُنا يسيلُ
ولا تُسعفنا حلولُ
بلا كللْ ينثرُ بذرَهُ الوجلْ
ما حاقَ بالدِّيارِ فادحٌ جللْ
صاحبُ الرَّأي السَّديدِ
في كَبَدٍ مُذِلّْ
صوتُ العقلِ بينَ بينْ
دُونَ درب السِّلمِ حالَ البينْ
أنُلدغُ من ذاتِ الجُّحرِ مرَّتينْ؟
الفِتنُ من محبسِها
مثقلةٌ بخبثِها تؤوبُ
ترمَّدَ التآلفُ الخصيبُ
إشتعلتْ إنفلتتْ من قبضةِ اليدِ
مضت لا تأوي إلى سبيلِ رُشدِ
تَهدِمُ سؤددَ الغدِ
على أنقاضهِ الكروبُ
إنفرطَ العِقدُ
أسدلَ ستارهُ الغروبُ
فأظلمت دروبُ
إستأسدتْ حروبُ
لا ناقة لنا فيها ولا جملْ
الرَّتقُ تشيطنَ نسجُهُ
من غورهِ ترمُّدُ التعاضُدِ أطلّْ
الرِّفقُ في مهدهِ سُحِلْ
الأفقُ بالشرِّ اكتحلْ
"كأنَّ الرِّيحَ تحتهُ على عجلْ"
يضربُ بدرٌ كبدَ الإبلْ
يبحثُ عن نصفهُ الهَطِلْ
بشائرُ السَّلامِ رائقةٌ تنهملُ
يجتمعُ شملُ الوطنٍ
نظلُّ في الشِّموخِ المثلُ
عُصبةٌ عصيَّةُ المراسِ
قُواها لا تُفلُّ
يعودُ للحياةِ طعمُها
نردمُ هوَّةَ الشِّقاقِ
في حُللِ الوفاقِ نرفلُ

بريطانيا
نوفمبر ٢٠٢٣

ibrahim.shouk@gmail.com
//////////////////

 

آراء