احتفالا بالذكرى الثامنة والثلاثين حول تقديم الحزب د. النعيم كمحتفل (4)

 


 

 

بسم الله اللرحمن الرحيم

(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا)
صدق الله العظيم

الله والقرآن عند د. النعيم

(أ)

لقد رأينا أن د. النعيم قرر أن الإسلام ليس موضوعياً، وإنما هو نسبوي.. وأنه لا يوجد تفكير ديني موضوعي، وإنما كل تفكير ديني ذاتي.. النسبوية والذاتية عنده أمر ينطبق على الأخلاق أيضاً.
ومع ذلك يقرر د.النعيم أن الفشل هو فشل الإسلام وليس فشل المسلمين.

1. يقول د. عبدالله أحمد النعيم: "هنالك جدل واسع بين المسلمين الذين أصروا و يصرون، في الماضي والحاضر، على أن فشل المسلمين في المعيشة وفقا للمثل العليا للإسلام لا يجب أن يُتخذ ببساطة مؤشر إلى أن المشكلة هي في الإسلام نفسه. ومن جانبي لا أقبل بهذا الدفع، فيما أحاول عرضه، لأني أتحدث هنا عن الإسلام كما هو مفهوم وممارَس من قِبَل المسلمين، وليس كما هو في نموذجه المثالي الأعلى" 1

2. ويقول في موقع آخر: "لقد أصابني الارتباك والتشويش نتيجة إدراكي المتزايد أن المشكلة تكمن في الإسلام نفسه، وفي قانونه، المتمثل في الشريعة"2!! هذا عنده قبل ملاقاة الأستاذ محمود، وبعد ملاقاة الأستاذ يقول أنه أصبح متصالحا مع نفسه ومع تصوره.. ولكن الآن عاد إلى ما كان عليه قبل الملاقاة كما يفيد النص الأول.

ما هو الإسلام نفسه بالنسبة لك وأنت تزعم نسبوية الإسلام، وعدم وجود تفكير ديني موضوعي.. وإذا كان الإسلام ذاتيا فمن أين لك أن تحكم عليه حكما موضوعيا؟! ثم ما هي المشاكل التي تكمن في الإسلام نفسه حسب تعريفك له.. هذا تخبط لا قيمة له.. أنت فقط تعادي الإسلام، وتقرر ضده ما تريد أن تقرر.. مفارقة د. النعيم للدين تظهر أوضح ما تكون عندما يتحدث عن الله وعن قضايا التوحيد.

3. مثلا يقول عن الله: "ولكن الأمر فيما يخصني هو أن هذا هو موقفي! وهذه بالطبع هي عقيدتي في كيفية حدوث الأشياء في الكون. فأنا لا أعتقد أن الله يفعل الأشياء في هذا الكون بطريقة متجاوزة للوجود المادي أو خارقة للطبيعة. إن الله يفعل في الوجود عبر الواسطة البشرية.. فالبشر هم الذي يتصرفون ويتخذون المواقف.. إننا نحن البشر من نفعل أو نفشل في الفعل" 3.. إلهك هذا إله قاصر، كقصور تفكيرك!! ما هي الطبيعة المادية التي لا يستطيع الله تعالى أن يتجاوزها؟! في الدين هي خلقه، وخلقه ذاته في تنزل.. فأساسا لا توجد غيرية إلا في تفكيرك القاصر. فإذا كانت الطبيعة المادية هي خلقه، هي فعله، فكيف يعجز من أن يفعل إلا من خلالها؟! الإنسان، دع عنك الله يستطيع أن يفعل متجاوزاً الطبيعة المادية.. لا يمكن أن يكون هذا تفكير مستقيم!! وأنت تزعم أن الله لا يستطيع أن يفعل إلا من خلال الواسطة البشرية، فكيف كان يتم الفعل قبل وجود البشر؟! في الواقع إنك تنفي الفاعلية عن الله وتنسبها للبشر!!.. والفاعلية هي أهم خصائص الله، هي معنى كلمة التوحيد التي جاء بها جميع الانبياء والرسل وهي تعني لا فاعل لكبير الأشياء ولا لصغيرها إلا الله.. والسلوك الديني كله يقوم على التخلص من دعوى الإرادة وردها إلى المريد الواحد.

4. يقول د. النعيم: "بصورة أساسية أود أن أختم بما يلي: إن واسطتنا البشرية، ومسئوليتنا كبشر، هي الفاعل الوحيد والحاسم! وأشرح هذا كما يلي: ليس هناك أي خير أو شر يحدث إلا عبر واسطتنا كبشر!! لا خير أو شر يحدث إلا عبر واسطتنا كبشر"4!!.. كلمة عبر، تدحض قولك (هي الفاعل الوحيد والحاسم).

5. ويقول: "ليس هناك من سبيل لفهم ومعرفة الله إلا من خلال الواسطة البشرية. ولكن الله لا يبقى هو الله عندما يدخل في عقل وتجربة البشر، وهو أيضا لا يكون ذا صلة بنا إلا إذا دخل في فهمنا وتجربتنا البشرية. وهذا ما أقصده أنا عندما أتحدث عن (المفارقة أو العبارة الموهمة للتناقض - paradox)!! ) "5!!. عبارات كلها تدل على جهل عظيم، وهي عكس الواقع تماما.. قوله: (ليس هناك من سبيل لفهم ومعرفة الله إلا من خلال الواسطة البشرية) معرفة الله لمن؟ للبشر.. إنهم يعرفون الله، في مستوى وجوده على الأقل عن طريق خلقه في المستويات دون البشر!! أما عبارة (ولكن الله لا يبقى هو الله عندما يدخل في عقل وتجربة البشر)، فهي عبارة لا يقول بها عاقل!! فالله تعالى لا يتغير.. دخوله في عقل وتجربة البشر لا يغير الله، وإنما يغير فهمنا له.. اما عبارة (وهو أيضا لا يكون ذا صلة بنا إلا إذا دخل في فهمنا وتجربتنا البشرية) فهي أسوأ من سابقتها، فالله تعالى على صلة بنا، وبجميع خلقه بصورة سرمدية.. فجميع خلقه يقومون به تعالى، ولا أحد من الخلق يستطيع أن يقوم بذاته ولو للحظة.. الفهم والتجربة تعيننا نحن البشر على أن نكون ذوي صلة معه تعالى، وهي صلة متجددة، ومتطورة دائما، ولن تكتمل قط – فالمحدود لا يحيط بالمطلق..

القرآن:
6. لد. النعيم عداوة خاصة للقرآن، فهو بحكم أنه يزعم أن الدين صناعة بشرية، القرآن عنده صناعة بشرية، ولكنه لا يقف عند هذا الحد وينقض القرآن بصور مختلفة اسمعه يقول: "(نقطتي هي أنه فيما يتعلق بالإسلام، كما هو مستمد من القرآن والسنة، من المهم جدا لنا نحن الأجيال المتعاقبة من المسلمين أن نعلم أن القرآن إنما هو نتاج إجماع بشري!! فنحن نعتقد أن القرآن منزل من الله.. ولكن كيف نعرف أن (المصحف) الذي نقرأه اليوم هو في الواقع ما أوحي من الله؟ إنها مجرد عقيدتنا أن هذا النص تم تداوله من جيل لجيل وسط المسلمين طوال الألف وخمسمائة عام الماضية!! ولذلك مفهوم الإجماع البشري هو في الواقع أمر حاسم وهام لإمكانية الاعتراف بالقرآن كنص شرعي ومهيمن!! وهذا ينطبق بنفس القدر على السنة نموذج النبي والتي هي أكثر إشكالا من القرآن، نظرا لكونها ظلت تتداول شفهيا لأجيال عدة قبل أن يتم تدوينها. والجدال حول صدقية السنة النبوية وعدم صدقيتها مستمر بين المسلمين. ولكن بالنسبة لي أؤكد هنا على موضوع الإجماع، ليس فقط كاتجاه لتطوير الشريعة، وأصول ومصادر الشريعة، كما سوف أحاول أن أشرح باختصار، ولكن أيضا فيما يخص المصدر القرآني نفسه.. إن السلطة التي يستمدها نص القرآن تنبع من تعاقب الإجماع، الإجماع عليه بين الأجيال، كما أسمّيه، وليس من كونه ببساطة منزل!! نظرا لأننا لم نره ينزل.. إننا لم نستلم ملفا مرفقا مع رسالة إلكترونية، وقيل لنا إن هذا هو القرآن!! إن الواقع هو إن أجيال المسلمين المتعاقبة، جيل من بعد جيل، قد تناقلوا وحفظوا وتداولوا القرآن.. وفي الواقع، القرآن هو في القراءة، وليس في النص.. إنه من اقرأ، قرأ.. من تلاوته!! القرآن ليس هو النص الموجود باللغة العربية، وما إلى ذلك)6..

7. وقال: "ولكن النقطة التي أريد أن أؤكدها هي (لعلكم تعقلون) هذه، أي لتفهموا، هذا هو الغرض من وحي القرآن بلغة بشرية.. فالقرآن لغة بشرية!! وبالتالي هو نتاج تاريخي!! وفهمه أيضا نتاج تاريخي)7.. انك تقول ان القرآن هو نتاج لاجماع بشري، وليس وحيا، ولم يرد معه ملف، وهنا تقول الغرض من( وحي القرآن بلغة بشرية)!! إنك شديد التناقض.. القرآن عند الله ليست له لغة، والله تعالى لا يتحدث بجارحة.. لكن القرآن تنزل الى اللغة العربية لكي نفهم.. والقرآن بين دفتي المصحف، هو كلام الله المصبوب في قوالب اللغة العربية.

8. ويقول: "اللغة: إننا عندما نفكر في الإنجيل ولغة الإنجيل ونفكر كيف أن اللغة تؤثر في فهمنا للإنجيل وبالتالي في فهمنا للمسيحية، وبالمناسبة ما هي لغة الإنجيل، إنك لا يمكن أن تتخيل كيف يمكن أن يتحول شيء من اللغة الآرامية إلى اليونانية إلى اللاتينية إلى الإنجليزية، وفي النهاية يكون هو نفس الإنجيل، ولكنه إنجيل مختلف أيضاً. ونفس الأمر ينطبق على القرآن، فالقرآن عندما يقرأ في إندونيسيا، ليس هو نفس القرآن الذي يقرأ في غرب أفريقيا! لذلك علينا، أعتقد، أن نحترم ونقبل الاختلاف الشديد والمتناقض لتعاليمنا الدينية)8.. القرآن كنص هو ما بين دفتي المصحف باللغة العربية.. أما في اللغات الأخرى هذه ترجمة له.. والقرآن لا يتغير وإنما تختلف الترجمات.

9. (إننا، بتأكيدنا على القرآن كمصدر للتشريع كدستورفإننا نعمد إلى تخفيض قيمة القرآن، وتجريده من القدسية، وإزالة كل الغموض والإبهام الذي يحتويه القرآن.. وكأننا نستطيع أن نفعل ذلك!! ولكني أعتقد أن الغموض والإبهام عنصر أساسي وجوهري في القرآن، بل هو مقصود في كل جزء منه، بالصورة التي تجعلنا نسيء إلى القرآن حين نصر على أنه مصدر للتشريع، ونختزله في مجرد تشاريع قانونية أو لغة قانونية).. التشاريع ليست هي القرآن وإنما هي جزء منه.. ومن المفارقة غير المعقولة القول بأن الغموض والإبهام مقصود.. المقصود الذي لا لبس فيه ولا غموض هو المعرفة بالله.

10. (سوف أواصل لأحاول إعطاءكم فكرة عما يعنيه القرآن بالنسبة لي، وأوضح وجهة نظري التي أقول بها إن القرآن ليس مصدرا للتشريع، ولا للشريعة حتى، بل هو مصدر، ربما، للتوجيه والإرشاد الديني).

11. (المسلمون يتجهون إلى الاعتقاد بأن أحكام الشريعة منزلة من الله كقانون، وأنها معرفة ومحددة، وتحوي مفاهيم محددة، وبالتالي ينبغي تطبيقها بوصفها حكم الله. وما أراه أنا: أن هذا الاعتقاد هو مصدر المشاكل، والنفاق، والمعايير المزدوجة التي نعيشها اليوم..).

12. (عليه، فإن الشريعة ليست منزلة من الله.. لقد كانت عملا بشريا، وستظل دائما كذلك!! وعلينا في
الواقع أن لا ننكر هذه الحقيقة، نظرا لأن الإنكار لا يجدي، بل يناقض الحقائق الثابتة في تاريخ الإسلام).

13. (بالمناسبة مفهوم جريمة "الحد" نفسه، مفهوم صاغه وابتدعه الفقهاء.. وليس هناك أي ذكر لهذا المفهوم في القرآن)..

14. (فكرة المفاضلة بين المصادر في القرآن تمت قبل الآن، فهي ليست أمرا نفعله نحن للمرة الأولى.. إن الصياغة التي حدثت للشريعة، في القرنين الأولين من ظهور الإسلام، قامت على أساس انتقائي جدا، فيما يتعلق بتحديد الآيات التي ينبغي نسخها أو إلغاء حكمها، واستبدالها بآيات أخرى.. وعلى هذا، فإن النسخ الذي حدث كان خيارا اتخذه الفقهاء المشرعون والقضاة!! لا يوجد نص في القرآن يقرّر النسخ!!

15. (فكرته، أو نظريته_ يعني الأستاذ _ كانت مؤسسة على القول إن الشريعة هي فهم بشري للإسلام، وبوصفها فهم بشري للإسلام يجب أن تتطور مع تطور المجتمعات البشرية)15

16. (القرآن لا يقرر بوضوح نتائج مسألة معنى الإيمان بالدين نفسه مثلاً، ما معنى تأكيد المسلم للإيمان بأن (لا إله إلا الله)، ماذا يعرف المؤمنون أو ما الذي يفترض بهم أن يعرفوه، عن، الله؟ وما هي النتائج المترتبة على الإيمان بوحدانية الله بالنسبة للممارسة الشخصية للمسلم وسلوكه، سواء على المستوى الشخصي الخاص أو مستوى العلاقات الإجتماعية/ الإقتصادية العامة، والمؤسسات والعمليات السياسية؟ من لديه سلطة الفصل في الخلافات التي لا يمكن تجنبها حول هذه القضايا والقضايا الأخرى بعد موت النبيِّ صلى الله عليه وسلم وكيف؟ وبدلاً من توفير الإجابات لمثل هذه الأسئلة، يترك القرآن المسلمين أحراراً ليناضلوا مع القضايا بأنفسهم"16..
هل كان هذا الرجل فعلا معنا؟! إن جميع الاستفسارات التي يطرحها لها اجابة في الفكرة وبالتفصيل.. قوله القرآن يترك المسلمين احرارا ليناضلوا، قول شديد البطلان، فالأمر يقوم على التقوى ومنهاج التقوى (واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم). فعن طريق خلق الصلة بالله بواسطة العبادة نتلقى عنه معاني القرآن.. والله تعالى هو من يعلم القرآن.

القضايا التي تتعلق بالقرآن من أقوال د. النعيم كثيرة جدا.. ولكن ليس من الضروري متابعتها كلها، وما ذكرناه يكفي.. وربما تعرضنا للبعض، عندما نتحدث عن قضايا أخرى.

المراجع:

1. الاسلام وعلمانية الدولة ص 78
2. المرجع موقع الجامعة الكاثوليكية في لوفان (كاثوليك يونيفرستي لوفن)
Ref: http://www.kuleuven.be/ci/25/cki25annaim.html
Catholic University of Leuven (KATHOLIEKE UNIVERSITEIT LEUVEN)
Honorary doctor Abdullahi Ahmed An-Na`im:
“This distinction confirms the existence of universal human values”
3. من محاضرة عنوانها (من هو الإنسان في حقوق الإنسان) ألقاها النعيم في المؤتمر الذي انعقد في جامعة هارفارد بعنوان (Rethinking the Secular) في شهر أكتوبر 2007:
رابط المحاضرة:
Ref: www.hds.harvard.edu/cswr/resources/lectures/annaim.html
4. من شريحة فيديو بعنوان: أثر الأستاذ محمود محمد طه على مشروع النعيم (مايو 2008 – جامعة أوهايو(..
على الرابط التالي:
http://www.youtube.com/watch?v=Qrq1Y34NjBs
5. مقتطفات من محاضرة للنعيم بعنوان:
Religion in the Changing World: Ancient and Modern
على الرابط التالي:
http://www.youtube.com/watch?v=NKpLc450rZk

6. من محاضرة ضمن سمنار بعنوان (تقليل المحاباة والأفكار المسبقة) ويدور حول موضوع:
(أمم الشرق الأوسط والمشاكل السياسية)
أقامتها رابطة (ون كولومبوس) في شهر يونيو 2012 ، وهي موضوعة في يوتيوب على الرابط التالي:

http://www.youtube.com/watch?v=2ZyEowmCyao
Published on Aug 2, 2012
Professor Abdullahi An-Na'im,Charles Candler Professor of Law at Emory University speaks on the topic of "Middle East Nations and Political Issues". He was the second guest speaker in the One Columbus
Prejudice Reduction Seminar series.
7. نفس المصدر السابق
8. من محاضرة للنعيم بجامعة ديوك (Duke University)..
المحاضرة على الرابط التالي:
http://www.youtube.com/watch?v=ghnrbuo0xIc\

9. محاضرة قدمها النعيم بتاريخ 30 سبتمبر 2012، ضمن (سيمنار القرآن) الذي استضافته جامعة نوتردام، لمدة عام اعتبارا من 30/09/2012، وكانت محاضرة النعيم أول محاضرة في السيمنار من الساعة 7:30 إلى الساعة 9:00 مساء.
وصلة مشاهدة المحاضرة، والاستماع إليها، على الرابط التالي:
http://law.nd.edu/events/2012/09/30/121 ... m-lecture/
10. المصدر السابق
11. المصدر السابق
12. المصدر السابق
13. المصدر السابق
14. المصدر السابق
15. مقابلة للنعيم مع جايسون فان بوم والبروفيسور فروغ جاهن بخش، ضمن سلسلة مقابلات موضوعة على موقع المركز الإسلامي لشمال كاليفورنيا، وهي منشورة كفيديو على يوتيوب منذ تاريخ 24/4/2011، على الرابط التالي :

Youtube.com/watch?v.=DXttj2azcQc
16.الاسلام وعلمانية الدولة ص65

تنويه:

سأتعرض إن شاء الله، لما دار في الندوة الاخيرة بمدرسة كمبوني ضمن الاحتفالات بالذكرى 38 بعد الفراغ من عرض أقوال د. عبدالله احمد النعيم والتعليق عليها.

* رفاعة

في25/1/2023م

 

آراء