بسم الله الرحمن الرحيم`
من رسائل النور والظلام
alkanzali@gmail.com
صدق من قال فينا نحن أهل السودان : “ طيبون ساذجون ننخدع لأدنى المشاعر” . هذا ما يمثله استقبال رئيس جمهورية السودان السيد عمر أحمد البشير، لامرأة نكرة لا نعرف عنها كثير شيء إلا شهادة منسوبة لسفارة السودان بلندن تقول: “ بأن السيدة اليسا بلاسكو المفوضة الخاصة لنجم برشلون، وخبيرة في مجال الاستثمار الدولي”.
ماذا يعني “ المفوضة الخاصة لنجم برشلونة؟” هل تحمل شهادة بذلك؟ إذن أعرضوها علينا؟ ثم من هو ميسي هذا حتى يبعث بممثلة له لرئيس جمهورية السودان لتهديه قميصاً هو في الواقع يحمل توقيع ميسي وتم إهداءه لليونسيف لتطبع منه اعداداً مقدرة تدر اموالاً لبرامج اليونسيف التطوعية لصالح الطفل في العالم.
حسب فهمي وتحليلي المتواضع أن السيدة اليسا بلاسكو مروجه لإصدارة دورية من شركة ليدينق ايدج تعنى بالترويج وأشدد على كملة الترويج للاستثمار في الدول، فتقوم بتحرير وطباعة دورية خاصة باسم بلد ما أو مدينة ما ترويجاً لفرص الاستثمار في ذلك البلد أو تلك المدينة، ولكن لا يهمها بعد ذلك إن كان هناك مردود لدوريتها أم لا، فالمهم عندها أن تصدر الإصدارة، وبعدها الأمر متروك لظروف كل دولة.
تقوم البلد او المدينة التي حررت الدورية باسمها بسداد تكلفة التحرير والطباعة. وبهذا تكون السيدة ليسا قد ضربت ثلاث عصافير بحجر واحد.
الأول: رسالة للشركة التي تمثلها بأنها قادرة للوصول حتى لرؤوساء الدول خاصة في عالمنا الثالث.
الثاني : حصولها على عقد بطباعة عدد خاص عن فرص التنمية في السودان.
والثالث: ستحصل الدورية لقعود ترويج لبعض الشركات العاملة في السودان، مثل زين، ودال وشركات آخرى تريد أن تمطي ترام الرئيس.
ليعلم رئيسنا السيد عمر أحمد البشير بأنه قد بِيعَ له (الترام)، ليس لجهل يعتريه، بل لتسطح عقول من حوله من مستشارين فاق عددهم نجوم السماء، وعلى رأس هؤلاء تأتي سفارتنا في لندن التي زكت دخولها ووصولها للسودان.
لا أريد أن أرمي أحداً بتهمة الفساد. ولكن وصول السيدة ليسا للرئيس واهداءه قميص اليونسيف، تفوح منه رائحة صفقة فيها لبعض رجال الرئيس سهم وناقة.
سؤال قبل ختم مقالي: “هل ستحظي السيدة ليسا بلقا رئيس أو ملك أحد البلدان التي بجوارنا إذا سعت للقائه؟”
ما هنتَ يا سوداننا يوماً علينا، ولكن ماذا نفعل مع اصحاب الغرض؟!!!.
؟ (رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيراً للمجرمين).
لمن يود العلم بأنني أعاتب الرئيس كرمز للبلاد وللأمة السودانية وليس في شخصه فليقرأ مقالي على الربط التالي، علماً بأنني في الضفة الأخرى من النهر الذي يقف عليه الرئيس.
http://sudaneseonline.com/ar/article_23684.shtml