البقرة الحلوب او المغترب السوداني

 


 

 

 

-(300ريال ) حصيلة مغترب سوداني بالسعودية والعودة بعد ثلاثة سنوات من الاغتراب والبعاد.

-البقرة الحلوب التي جف ضرعها بسبب الكثير من الضربات القاتلة التي وجهت اليها من قبل الحكومة من اجل تغطية عجزها المختلف بالاضافة الى مساعدتها في حرب الجنوب الذي انتهى بالانفصال .
- السؤال الذي يطرح نفسه ماذإ قدمت الحكومة للمغترب السوداني الذي قدم الكثير من اجل تثبيت دعائم الحكم؟
- لو جينا لمقارنة مابين المغترب السوداني والفلبيني لا نجد اي نقاط التقاء وفي ادناها اهتمام السفارة بانسانها ناهيك عن اشياء اخرى كثيرة كان يجب ان تكون هناك .
-لو جينا نقارن بالمغترب التشادي فوضعه برضو احسن من وضعنا من حيث تجديد الجواز والالتزامات الملقاه على عاتقه وغيره.
-نعم جف ضرع البقرة الحلوب السودانية ولم تعد تستطيع ان تعطي اللبن بشكل جيد للظروف الكبيرة التي طرات على الاوضاع بدول الخليج وبخاصة السعودية ومن باب اولى التفكير بالذهاب الى افريقيا التي طرق ابوابها من قبل اهل لبنان وبلغوا من الثروة فيها مبلغا كبير وبخاصة في الكنغو كنشاسا (الماس) ونيجيريا.
- ولكن نحن عندنا عقدة مع اهل الخليج الذين لا يعطونا حقنا ( زول ... سوداني ... )
- كما ذكر مسؤل في الجوازات المرات في احدى المرات وعبر الصحف( شهريا عشرون سوداني يتخلون عن جنسياتهم الام لصالح دول اخرى) .
- طيب انت ماسالت ليه؟ مع العلم ان الدولة انفقت عليهم الملايين حتى اصبحوا مستنرين وفي نهاية المطاف تذكر ان هناك موجه كبيرة من التخلى عن الجنسية السودانية وفي ادناها لصالح دول غرب افريقيا كالسنغال كما حدث للصحفي السوداني الذي غاردنا قبل عدة اشهر الى السنغال متخلياً عن جنسيته الام لصالح دولة السنغال.
- وناس الغرب حالهم ليس ببعيد من السقم والمرض رغم انهم يمتلكون الجنسية المزدوجة ماعدا المانيا وهولندا التي لا تعترفان بازدواجية الجنسيات ، فهناك نية للعودة الى الوطن وفي ابسطها الى القرية لانهم يمثلون الجميع او الغالب الذين ذاقوا الامرين من شظف العيش وكآبة المنظر من وجه الحكومة، فالعودة عندهم موجوده وخاصة مابعد تقدم العمر ورغبة البعض منهم في قضاء ما تبقى من عمرهم مابين احضان الجبال والنخيل والماء النمير وليس ممنوع من الرومانسية ولكن عودة الى الجذور كما يعلمونها لابنائهم في بيوتهم.
د. احمد محمد عثمان ادريس

 

آراء