28 October, 2023
موجز الطريق إلى الحرب في السودان
تصاعد، في منتصف عام 2021، توتّر جديد في السودان بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حتى أصبحا يتحاشيان بعضهما، ويرفضان اللقاءات المشتركة.
تصاعد، في منتصف عام 2021، توتّر جديد في السودان بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حتى أصبحا يتحاشيان بعضهما، ويرفضان اللقاءات المشتركة.
بعد مرور أكثر من أربعة أشهر، شهدت فيها الخرطوم حملة تخريب لم تعرف مثلها في تاريخها، واستبيحت عدة مدن أخرى، وارتُكبت جرائم حرب عديدة تجاه المدنيين، قدّمت قوات الدعم السريع يوم الأحد 27 أغسطس/ آب مقترحاً عنونته بـ “رؤية للحل الشامل وتأسيس الدولة السودانية الجديدة”.
تثير حرب السودان الجارية مخاوف دولية وإقليمية عن إمكانية احتضان البلاد الملتهبة جماعات إرهابية مرة أخرى.
زوايا قال نائب رئيس مجلس السيادة (أنذاك)، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في يونيو/ حزيران 2020: “الديمقراطية التي يتحدّثون عنها سنحقّقها نحن بالزي العسكري.
بينما تشتدّ في السودان المظاهرات المناوئة لنظام عمر البشير، في منتصف إبريل/ نيسان 2019، بدأت حركة غير معتادة داخل مقرّ قيادة الجيش السوداني.
تقترب العملية السياسية بين “قوى الانتقال” وبين المكون العسكري (الجيش والدعم السريع) من نهايتها.
زوايا اقتحم الجنرال أوغستو بينوشيه، في 11 سبتمبر/ أيلول 1973، القصر الرئاسي في تشيلي، وقتل الرئيس المنتخب سلفادور ألليندي.
رأي جراءة أقرب للوقاحة تتعامل بها الحركة الإسلامية مع الشعب السوداني، كأنما تفترض فيه الغباء، أو غياب الذاكرة.
في الحلقة الأخيرة من مسلسل “لعبة العروش”، يقول تيريون لانيستر (الممثل بيتر دينكلاج) بعد الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب: “لا أحد سعيد، ما يعني أنها تسوية جيدة”… وفي السودان، تمضي الأمور نحو تسويةٍ لا أحد سعيدٌ بها، لكم من الصعب القول إنها جيدة، فبعد أن وصلت التفاهمات بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري إلى نقطة متقدّمة برعاية الآلية الثلاثية الدولية، يبدو الاتفاق السياسي قريباً، وهو اتفاق لا يرضي أي طرف، سواء من سيوقعونه، أو الذين وقفوا بعيداً عنه.
من المعلوم سلفاً أن ما اصطلح على تسميته “المكون العسكري”، بجيشه وجنجويده، قد حسم أمره على تولي “لجنة الأمن والدفاع”.