الحزب الاتحادى الديمقراطى .. قيادة الصدفة لايمكن ان تخلق حزباً ينافس فى الساحة السياسية

 


 

 

 

بقلم: حسن عوض أحمد المحامي

 

قيادة الحزب الاتحادى الديمقراطى الابوية استطاعت بالتحامها الحميم مع جماهير الشعب السودانى بكل قطاعاته المتباينة والتصاقها الوثيق بنبض الشارع السياسى السودانى وبوفاقها الحزبى وتشابك افكارها فى تحقيق رغبات وتطلعات جماهيرها فى الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية .. وبهذا شيدت للوطن صرحاً فى حقول الشموس الوهاجة وارتفعت بالحركة الوطنية الى مقامات السمو والشموخ .. ومن رحم هذا الشموخ الوطنى تخلق الحزب الاتحادى الديمقراطى وريثاً شرعياً للوسط السودانى العريض فصار الحزب قيمة نضالية ديمقراطية اشتراكية سودانية اصيلة معجونة بعرق الانسان السودانى الطيب الشريف معطرة باريج الوطن المتجدد الانفاس .. جوهر هذه القيمة النضالية الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية واطارها المؤسسية الحزبية التى تجمع ولا تفرق وتؤلف ولا تنفر ـ وبين الجوهر والاطار كان السودان .. الوطن الشامخ .. يرقد بين نيليه الابيض والازرق فى كبرياء وشموخ مؤحداً واحداً آمنا مستقراً .

 

وقضت مشيئة الله التى لا راد لها أن ترحل هذه القيادة الأبوية الى الرفيق الأعلى تاركة من خلفها أرثاً تاريخياً ناصعاً وارثاً نضالياً مشرفاً وارثا اخلاقياً سامياً وارثا اجتماعيا تكافلياً رائعاً وأرثاً سياسياً واضح المعالم ومرتبطاً بنبض الوسط السودانى فى حركته السياسية الدؤوبة الضامنة والحامية للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية .

 فحزب بهذا الأرث التاريخى والنضالى وبهذه التركيبة الوجدانية التى تشبه اهل السودان ماذا دهاه وماذا الم به ؟ حزب بهذا التاريخ الناصع الرائع ماكان ان يتقزم ويتشرزم لولا ان الحقيقة قد ضاعت داخله ولازمه الوهم السياسى المتداول بين قياداته وليدة الصدفة .. لهذا كان لابد من ايجاد الحقيقة اولاً وبفتح ملفات الحزب (قيادته .. دستوره .. ثوابته .. مرتكزاته الفكرية .. رؤاه حول كل القضايا المطروحة .. هياكله التنظيمية) 

 

آراء