الدور الأمريكى فى التغيرات الحالية التى تشهدها منطقة القرن الإفريقيى . بقلم: عاصم فتح الرحمن أحمد الحاج

 


 

 

قراءة فى الفلسفة الإستراتيجية العسكرية والسياسية الأمريكية إتجاه القارة الإفريقية


لا زالت منطقة القرن الإفريقيى تحتل مكانة عالمية هامة فى ظل التنافس على الصدارة الذى تهتم به القوى العالمية الكبرى وذلك لإعتبارات سياسية وإقتصادية وأمنية وعسكرية تتميز بها المنطقة منذ فترة الإحتلال الأوربى للقارة الإفريقية (الإستعمار الأوربى لقارة الإفريقية) قبل قرنين من الزمان مروراً بفترة الحرب العالمية الأولى (1914 – 1918 ) والثانية (1939 – 1945 ) والحرب الباردة (1945 -1991) بين القطبين الكبيرين الإتحاد السوفيتى السابق والولايات المتحدة الأمريكية القطب الأوحد الحالى الذى يمسك بزمام الأمور العالمية الحالية رقم ترنحه إقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وظهور قوى عالمية صاعدة أخرى كالصين والبرازيل وتركيا والهند وإيران والإتحاد الأوربى,ومن الملاحظ أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت تلعب دوراً كبيراً فى مجمل الأحداث والمتغيرات التى تشهدها منطقة القرن الإفريقيى حالياً وخاصة بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 م,ولكن هذه الأدوار الأمريكية فى منطقة القرن الإفريقيى حسب رأى العديد من المحللين السياسين والإستراتيجيين لعبت دوراً سالباً فى منطقة القرن الإفريقيى حيث أدت إلى خلق عدم إستقرار داخلى فى معظم دول الإقليم الشىء الذى ساهم فى إضراب الإقليم فى مجمله على الرغم من المحاولات الجادة التى تشهدها المنطقة لإحتواء هذه الصراعات.

لقد شهد إقليم القرن الإفريقيى العديد من الأحداث والمتغيرات المفصلية الهامة منذ تاريخ نهاية الحرب الباردة فى أوائل تسعينات القرن الماضى وحتى هذا العام الميلادى 2011 الحالى حيث كان أهم هذه الأحداث والمتغيرات هو إنبثاق دول جديدة (أرتريا وجنوب السودان وجمهورية أرض الصومال) وتميزت علاقات هذه الدول المنبثقة مع دولها الأم التى إنبثقت عنها بالعداء والمشاكسة (حالة الحرب الأثيوبية الأرترية) و (حالة التوتر المستمر بين دولة جنوب السودان والسودان) بالرغم من إعتراف الدول الأم بهذه الدول التى إنبثقت عنها عبر إستفتاء كان غير مشكوك فى مصداقيته فى الحالة الأرترية نتيجة لعمق العلاقة والتعاون بين الجبهة الشعبية لتحرير أرتريا (EPLF) والجبهة الشعبية لتحرير التقراى (TPLF) فى ذلك الوقت,  بينما كان إستفتاء (Referendum) جنوب السودان يشكل رغبة أمريكية إلتقت مع رغبة النخبة الحاكمة فى الحركة الشعبية لفصل جنوب السودان عبر صياغة رؤى وأفكار أغلب أبناء جنوب السودان نحو تكوين دولة جديدة تحقق لهم تطلعاتهم ومواطنتهم, ليشكل جنوب السودان منطقة فاصلة للمصالح الأمريكية النفطية فى المنطقة تقف ضد المصالح الصينية النفطية الممتدة فى أفريقيا وتحقق المصالح السياسية والإقتصادية الأمنية الأمريكية فى منطقة القرن الإفريقيى,ومن المتوقع أن تحاول الولايات المتحدة الأمريكية فى إطار سعيها لصياغة منطقة القرن الإفريقيى عبر طرحها لمقترح القرن الإفريقيى الكبير (New Horn of Africa Draft) أن تعمل على دفع المنطقة إلى المزيد من سيناريوهات التفكيك ومن ثم البدء بعد ذلك فى إعادة تركيب المنطقة بالصورة التى تحقق لها مصالحها وإن عجزت عن ذلك فربما تعمل على تحقيق سناريو إبقاء الأوضاع الأمنية فى دول منطقة القرن الإفريقيى على ما هى عليه حتى لا تستطيع القوى الصاعدة من الولوج إلى المنطقة وتشكيل تحالفات ربما تضر بمصالحها المستقبلية وتغير خارطة التوازنات فى المنطقة وربما فى العالم بأثره,كما شهد إقليم القرن الإفريقيى نوعاً من الإستهداف الأمريكيى لهدم البناء الإجتماعى (Social Fabric) فى الدول المكونة له عبر إعلاء قيم القبلية (Tribalism) على القومية (Nationalism) ففى الصومال القبلية أصبحت عقبة فى تحقيق الإندماج القومى,بينما فى السودان شكل إنفصال جنوب السودان نوعاً من أشكال إنهاء الوحدة القومية,وما يحدث من محاولات أمريكية فى تصوير الصراع فى جنوب كردفان على أنه صراع إثنى والتحدث بنفس القدر عن منطقة النيل الأزرق يعتبر أحد الخطوط الأمريكية الرئيسية فى تصعيد الصراعات الإثنية فى سبيل تحقيق مصالحها الإقتصادية والسياسية,إذن نجد أن أهم عامل تعتمد عليه الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق أهدافها فى منطقة القرن الإفريقيى هو العامل الإثنى الذى يتيح لها مزيداً من التدخل فى سياسة دول المنطقة حسب السياسة الأمريكية المعلنة حول حماية حقوق الأقليات العرقية والإثنية والتى هى فى حقيقتها ليست سوى صورة من صور تحقيق الهيمنة والنفوذ.

إن تكوين الولايات المتحدة الأمريكية لقوات المهام المشتركة للقرن الإفريقيى (Combined Joint Task Forces- Horn Of Africa CJTF-HOA ) فى العام 2002 م بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 م من أجل مكافحة ما يسمى بالإرهاب ومن ثم تأجير قاعدة جيبوتى (Camp Lemonier ) من أجل تحقيق الأهداف الأمريكية فى منطقة القرن الإفريقى والقارة الإفريقية ككل أدى لتفاقم الأوضاع فى منطقة القرن الإفريقيى نتيجة لقيام قوات المهام المشتركة للقرن الإفريقيى (التى تم ضمها للقيادة الأفريقية أفريكوم Africom إعتباراً من 1 إكتوبر 2008 م) بإستهداف التنظميات الإسلامية المحاكم الإسلامية وحركة شباب المجاهدين فى الصومال عبر شن غارات جوية ضدهم مما جعل الحرب تشتعل بين الحكومة الفيدرالية الإنتقالية(TFG)والحركات الإسلامية,وقد دفع التدخل الأثيوبى فى الصومال الذى تم بمباركة أمريكية وطلب من الحكومة الإنتقالية الصومالية عام 2006 م إلى زيادة التوتر فى الصومال حيث إعتبر الشعب الصومالى التدخل الإثيوبى بمثابة إحتلال مما دعى الفصائل الصومالية للتوحد ضد التدخل الإثيوبى والقوات الأفريقية(AMISOM) والحكومةالفيدرالية الصومالية (TFG),هذا التدخل الأثيوبى فى الصومال يعتبره العديد من المحللين السياسيين والإستراتيجيين الضليعين أنه أكبر خطأ إستراتيجى أقدمت عليه أثيوبيا فى تاريخها المعاصر حيث أنه  خلق فجوة عميقة فى العلاقات بين الشعبين الأثيوبى والصومالى أدى إلى تصاعد حدة العداء الصومالى إتجاه أثيوبيا بدرجة كبيرة الذى ربما أرادت الولايات المتحدة الأمريكية إحداثه ليكون أحد الأدوات التى يمكنها من تحقيق عدم الإستقرار فى المنطقة لفترة طويلة من الزمن,حيث أن المنطق يقول أن المحاكم الإسلامية قد حققت إستقرار نسبى فى معظم المناطق الصومالية وكان من الأجدى للولايات المتحدة الأمريكية وأثيوبيا بدل الخوف منها أن يفتحوا حواراً معها لأن إستقرار الصومال سوف ينعكس إيجاباً على إستقرار أثيوبيا والمنطقة ككل,هذا المنطق جاء بفصيل شيخ شريف (فصيل جيبوتى) أحد قادة المحاكم الإسلامية فيما بعد  ليرأس الحكومة الإنتقالية ولكن بعد تردى الأوضاع وسطوع نجم شباب المجاهدين الرافضين لهذا الإتفاق والذين تغالى الولايات المتحدة الأمريكية فى وصفهم بأنهم يمثلون التهديد الأكثر خطورة لمصالحهم فى المنطقة,مما دفعها أن تخصص فى ميزانيتها العسكرية للعام 2010 م لمكافحة الإرهاب البالغ قدرها (145.4) مليون دولار ليذهب جزء مقدر منها لمكافحة الإرهاب فى شرق إفريقيا  عبر القيادة الأمريكية لأفريقيا (AFRICOM) حيث ذهبت حوالى 50 مليون دولار لدعم القوات اليوغندية والبورندية العاملة ضمن قوات حفظ السلام الإفريقية (AMISOM) كمساعدات عسكرية تضمنت أجهزة رؤية ليلية وطائرات بدون طيار ومركبات مدرعة بالإضافة لتدريبات عسكرية بينما لم تنال الحكومة الإنتقالية أى دعم فى هذا الإطار نتيجة لعدم رضاء الولايات المتحدة الأمريكية من أدائها حسب رأى الإدارة الأمريكية,والجدير بالذكر أن كينيا قد حصلت على حصة من هذه المساعدات الأمريكية بلغت 12 مليون دولار أمريكى من أجل إعادة تأهيل طائراتها الحربية والقيام بتدريبات عسكرية لمكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية بينما حصلت جيبوتى التى توجد بها القاعدة الأمريكية الكبيرة بمنطقة القرن الإفريقيى على 17.7 مليون دولار من أجل تأهيل طائرات وقطع بحرية من أجل العمل على مكافحة القرصنة البحرية والإرهاب فى المنطقة أيضاً بينما ذهبت أموال من هذه المساعدات لتدريب قوات النخبة لدولة جنوب السودان بمعسكر نيو كوش بمنطقة جبل بوما وتدريب قوات أثيوبية فى مجال مكافحة الإرهاب,عبر هذا الدعم صعدت الولايات المتحدة الأمريكية عملياتها العسكرية فى الصومال فى الآونة الأخيرة عبر قوات حفظ السلام الإفريقية البورندية واليوغندية التى فقدت الحياد نتيجة لمشاركتها فى الحرب ضد قوات شباب المجاهدين مما عرض العاصمة كمبالا لتفجيرات تبنتها حركة شباب المجاهدين العام الماضى الشىء الذى وسع رقعة عدم الإستقرار فى منطقة القرن الإفريقيى,إذن جنحت الولايات المتحدة الأمريكية لدعم المجهود الحربى دون دعم جهود الدنية وجهود بناء السلام فى الصومال مما يدلل على أن سياسة الولايات المتحدة تعمل لخلخلة البناء الإجتماعى عن طريق التصعيد العسكرى ومن ثم محاولة إعادة هذا البناءالإجتماعى بالصورة التى تحقق لها أغراضها,والمجاعات الحالية التى حدثت فى الصومال خير شاهد حيث أسهم فيها عدم الإستقرار الناتج من تنامى وتيرة الحرب فى الداخل الصومالى أكثر من العامل الطبيعى.
لازال الصراع الإثيوبى الأريترى حول مشكلة حدود مستمراً,ولازال التوتر على جانبى الحدود بين الطرفين وعدم الإنتهاء من الترسيم المادى للحدود يشكل عقبة كبيرة فى سبيل تسوية قضية الحدود بين أثيوبيا وأرتريا,وبجانب الحشود الكبيرة  لقوات كل من الطرفين على جانبى الحدود أصبح النزاع الإثيوبى الإرتيرى يتجاوز تهديده للأمن والإستقرار فى البلدين وأخذ يعمل على زعزعة استقرار وأمن دول إقليم القرن الإفريقى الأخرى أى أنه اصبح يتطور و يتجه نحو  التصاعد (Escalation),لم تشجع الإدارة الأميركية الطرفين لإيجاد تسوية لهذا النزاع بالرغم من أنها رعت الاتفاقية ولكنها كعضو في مجلس الأمن لم تهتم  بتنفيذ قرار لجنة الحدود بين الطرفين أو التوسط بين الطرفين من أجل الوصول لتسوية سلمية تحقق الأمن والإستقرار فى الإقليم،وربما تسعى الولايات المتحدة لإبقاء الوضع على ماهو عليه ليضيف مزيداً من التعقيد الأمنى الذى تعانى منه منطقة القرن الإفريقيى,كما أن فرض قيود على الدولة الأرترية وإقصائها من لعب دور إقليمى وإصدار قرار من مجلس الأمن عام 2009 بحق تجميد حسابات قادتها بالخارج وصعود وتنامى العلاقات الأمريكية الأثيوبية على حساب العلاقات الأمريكية الإرترية سوف يزيد من تعقيد أزمة منطقة القرن الإفريقيى,وبنفس القدر وبالرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية لعبت دوراً كبيراً فى عملية السلام الداخلى فى السودان نتج عنه إنفصال جنوب السودان عن دولته الأم عبر عملية إستفتاء إعترفت بنتيجته دولة السودان والتى تبعها إعتراف دولة السودان بدولة جنوب السودان فى التاسع من يوليو الجارى إلا أن الولايات المتحدة رحبت بالدولة الوليدة وإعترفت بها ودفعت الأمم المتحدة للإعتراف بها ورفعت العقوبات عنها وتبنت دعم التنمية بها, بينما لم ترفع العقوبات التجارية وإسم السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب بالرغم من مساهمة السودان الشمالى فى عملية بناء السلام,بحجة أنه لازالت هنالك قضايا وإلتزامات ينبغى على السودان تسويتها كقضية دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق والملفات العالقة بين الجنوب والشمال والتى لم يتم تسويتها بعد,عليه ربما يخلق هذا الإنحياز الأمريكى لصالح دولة الجنوب أزمات تعقد الأوضاع الأمنية فى منطقة القرن الإفريقيى وربما تخلق تحالفات فى المنطقة تجعل الولايات المتحدة نفسها أكبر متضرر فى المنطقة,بينما لا زالت ظاهرة القرصنة تنتشر مهددة السفن التجارية العابرة عبر المحيط الهندى بمحازاة السواحل الصومالية وقد تولدت هذه الظاهرة حسب راى العديد من المحللين للأوضاع فى منطقة القرن الإفريقيى نتيجة للتدهور الإقتصادى والسياسى والإجتماعى التى نتجت من إنتشار الحروب فى المنطقة,وعبر تحليل الدور الأمريكى فى الصراع الصومالى والصراع الأثيوبى الأريترى وإتفاقية السلام الشامل فى السودان يؤكد العديد من الباحثين والمهتمين بشأن منطقة القرن الإفريقيى أن الدور الأمريكى يحرص على أن تبقى بعض الأمور عالقة حتى يتثنى له إستخدامها فى تحقيق مصالح له فى أوقات أخرى من منطلق أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها مصالح هامة فى منطقة القرن الإفريقيى تقتضى منها أن تلعب أدواراً معينة لحماية مصالحها على حساب مصالح حكومات وشعوب دول المنطقة.
من كل تلك القراءات والتحليلات للمواقف الأمريكية من القضايا التى طرحت أعلاه نجد أن الحقائق تقول أن الولايات المتحدة الأمريكية بالفعل لها مصلحة فى كل ما يحدث فى منطقة القرن الإفريقيى،وأن الولايات المتحدة الأمريكية لها القدرة على كيفية إدارة وتمرير أهدافها المعلنة والغير معلنة نتيجة لخنوع العديد من القادة الأفارقة للهيمنة الأمريكية وعدم قدرتهم على تحدى سياساتها وفرض رؤاهم وممصالح شعوبهم عليها الشىء الذى ساهم فى إضعاف دور الإتحاد الإفريقيى الوليد وعدم قدرته لإدارة أمور القارة وخضوعه للضغوط الأمريكية والغربية،وفى سبيل تمرير الولايات المتحدة الأمريكية لمصالحها تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية مفهوم تحقيق الديمقراطية في أفريقيا من أجل تمزيق المجتمعات لإثنيات وعرقيات وقبائل وأديان وقوميات لخلق وضع متأزم وغير مستقر ومن ثم إدارة هذه الأزمات لتحقيق أغراضها ومصالحها, وهذا ما نشاهده في مسرح الأحداث فى منطقة القرن الإفريقيى حيث تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لفرض الديمقراطية التى ربما تعبر عن مصالح أقلية تخدم مصالحها بينما لاتخدم رغبات وإرادة الغالبية العظمى من المواطنين في العديد من بلدان القرن الإفريقيى،وبينما تعيش مجتمعات دول القرن الإفريقيى في مراحل تحتاج لمزيد من عمليات التحول وزيادة الوعى الاجتماعى الثقافى الاقتصادى,تنزع الولايات المتحدة الأمريكية فى إيجاد حلول لأزمات المنطقة تخدم مصالحها وخياراتها ولكن لا تخدم مصالح وخيارات شعوب منطقة القرن الإفريقيى من أجل خلق إهتزاز فى البناء الإجتماعى عبر زيادة رقعة الحروب وفرض الحلول الغير منسجمة مع مجتمعات دول القرن الإفريقيى من أجل إعادة صياغة المنطقة ومجتمعاتها بصورة تخدم مشروع الهيمنة الأمريكية وسيطرتها على موارد المنطقة عبر إستراتيجية أذكاء الصراع السياسي والطائفي والعرقي مع زيادة رقعة القمع المجتمعي وتهجير السكان بمزاوجة بين القوة الناعمة والصلبة والذكية فى إطار حراك عسكرى سياسى مضبوط ومخطط له بعناية فائقة الغرض منه دخول بلدان منطقة القرن الإفريقيى فى صراع داخلى وبينى يستمر لفترات طويلة الأمد دون حسم لهذه الصراعات ومن ثم يتم تقسيم  شعوب المنطقة وتمزيق كياناتها وتفتيت بنياتها الإجتماعية,عندها تصبح أغلب شعوب المنطقة فى حالة لجوء وتهزم تطلعات شبابها عبر سياسات التهجير والقمع المجتمعى الشىء الذى يفتح أبواب التدخل الخارجى فى شؤون بلدان المنطقة ليأتى التغيير الإجتماعى ملبياً لرغبات ومصالح القوى الخارجية.



عاصم فتح الرحمن أحمد الحاج
باحث وخبير إستراتيجى فى شؤون القارة الإفريقية و متخصص فى شؤن القرن الأفريقى
E-mail: asimfathi@inbox.com

 

آراء