أيها السودان...
أيها الشعب...
إن من أسهل الأشياء لنا كحكومة هو (إنقاذكم ) وإغراقكم بالدغمسة بضربة واحدة كقتل (عصفورين) بحجر واحد إن جاز التشبيه أي بإنقلاب واحد فقط ونجعلكم تلوكون العلقم و الأمر من الصبروتستسلمون كإستسلام الشاة للذبح عند ذكر إسم الله عليها والله أكبر، فلقد أخرجناكم من هذا الذي كنتم تعيشونه وتعملونه وتنغمسون في فعله وتتوقعونه وتكابدون من أجله وتذوقون (الأمرين) في البحث والشقاء لتنالونه كأنكم مجبرين على حسب ظننا الديني ..
فأخرجناكم من العهد للوعد من عهود الطرق الطائفية للطرق الدائرية من رهق المشاريع الزراعية لوعدكم بالمشاريع الحضارية ومن وهدالإقطاع :
الزراعي والخدمي والريف
للوعد
الوهيط بالمربعات والقطاعات :
البترولي والذهبي والسكني
( شوفونا في ماليزيا بقينا كيف وقصورنا كيف وفللنا نيف) وعماراتنا في الخرطوم تكييف ..
شغل نضيف،
ثم الوعد بالهجرة إلي الله..
فقد كنتم تعلمون أن الدين هو مكارم الأخلاق وعبادة المعاملة فجعلناكم تؤمنون بأن الدين هو فقط عبادات الشعائروالزهد من الدنيا وخلاوي وجوامع والتمر بدل الرغيف.!!
لهذا فإن أهون عملا لنا ولكم هو جعلكم تهاجرون إلى الله ومن ثم
تحبون وتعتمدون على (الأسودين) وتتعبدون كثيراً وأعظم الدعاء عند الفجر بالبكاء وتذرفون (دمعتين)
فالأسودين أكل الرسل والأنبياء
وأتركوا لنا السوق والبنوك والنماء
فالترفعوا الأكف ضراعة صباحا لرب السماء
عند الركوع والقيام وقت الفجر خفيةً بالدعاء إطالة السجود دائماً والخشوع التام والبكاء للمساجد أقبلوا فرحين في الظهيرة والمساء لاتتركوا فرضا ناقصاً ونافلة فالدنيا هباء وتمتعوا يومياً (بالأسودين)التمراللذيذ والماء فهو اعتماد داوم عليه كل الرسل والأنبياء
أتركوا (الأمرين) لنا السوقوالبنوك والنماء وطيران الدولاروحشر الجنيه في سرادق العزاء فقد جئنا سراعا (لإنقاذكم) من أوجاع البناء من الضنى المُهلك وعمل المصانع والعناء
والعذاب المر في مشاريع كبيرة وترك الغداء فلا فطورفي محالج ولا غزل ونسيج وعشاء وعذاب السكة حديدالممكونة والفلنكة والشقاء كل تأخيرات خطوط جوية وسهر إنتظار وبقاء خطوط بحرية ونهرية تمخر العباب.. ياللغباء فالتتركوها لنا نحن عباراتا ويخوتاً بيعاً وشراء والتحمدوا الله كثيرا للراحة والهناء وهذا السخاء فأنتم منقوذين من الكد والجد أتركوا لنا هذا البلاء مقابل أن نأخذ ضرائب وجبايات فالمنقوذ للجزاء فما في جيوبكم هو لنا في فقهنا للسترة وعند اللقاء
(منقوذ) من الفعل الماضي الرباعي انقذ (أنقذ،منقِذ،منقوذ) منقذ اسم فاعل ومنقوذ إسم مفعول من الفعل أنقذ.!
فالسودان منقوذ مرتين
وهنا بمعنى مجروح مرتين:
1/ بالإنقلاب
2/وطرد العاملين وتدمير مؤسساته.
أصلي
مجروح مرتين مرة للصالح العام ومرة مع المكابدة الشعبية الطويلة والغلاء الفاحش.
لكن الشعب الفضل منقوذ مرتين:
1/إنقاذه بإدخاله للمساجد
2/وأنقاذه بإبعاده عن العمل
فالأولى لوصدقت ودخل المساجد حقا فالله لايخزي القوم الذاكرين الله كثيرا والذاكرات فهو أي الشعب الفضل موعود بإستجابة الدعاء ودحر الأعداء أعداء الدين والوطن وموعود بنعم كثيرة:
الحرية
والإزدهار
ورغد العيش
أما الثانية فقد حدثت بالفعل
دمار فظيع منقطع النظيرللخدمة المدنية بما يسمى بالصالح العام وإحلال أماكنهم بالتمكين المخزي اللئيم ونهب كل درجاتهم الوظيفية وتسلق كل إنتهازيي الشهادات الركيكة والجامعات الضعيفة والمُشتراة وإستغلال الفوضى التي ضربت أطنابها والتسلق والوثب بالزانة وتحسين مساويء آخرين بماجستيرات وديكضارات وبرومبوفيزورات لذلك فالخدمة العامة وكل الخدمات مٌشتراة ومُضاعة ومُباعة، وتحطيم كافة مؤسسات وشركات مصالح الدولة ومشاريعها الحيوية تعليم وصحة مستشفيات وزراعة وأراضي والإستيلاء عليها، ولم يبق نفاخ النار!!!!
وفي علم الأذكياء والفلاسفة فإن السودان المنقوذ أي بمعنى منبوذ أوموؤود وهو ما حدث خلال ال 28سنة كبيسة الماضية مات وقتل وهاجر ثلثيه،
ونٌبذ من كل العالم وخاصة دول الجواريوغندا وكينيا وأرتريا وإثيوبيا والدول الغربية أوربا وأمريكا والعربية مصر والسعودية ودول الخليج
واليوم الشعب المهاجر قرر ترك الهجرة والعودة لينضم للشعب الفضل لإرجاع ما سٌلب وضاع، ولقد بدأ يعود،،،
فتلك الأيام نداولها بين الناس..وكل دور إذا ما تم ينقلب.
فجيش محمد سوف يعود،،،
والله أكبر على الظالمين وكل معتدِ أثيم.
abbaskhidir@gmail.com