الشِعرُ على الجرح حزين! .. شعر: عبد الإله زمراوي
zomrawi@amwaj.qa
إحتارَ فؤادُ الليلِ
تقطَّر دمعي...
كالأفعى يرقصُ
قالت أُمِّي؛
هذا الراقِصُ؛
بل قالتْ ظِنيِّن!
والوالدُ يبكي يبكي
فيَّاضَ الدمعةِ
يا ويلاه؛
والجّدُّ حزين!
يَرقصُ يرقصُ يرقصُ
هذا الفَاجرُ
حتى فاجأنا الفجرُ
وكان الليلُ حبيساً
يا ولدي؛
والقمرُ سجينْ!
قد قلتُ لأُمِّي
يا أُمَّاه...
أقريبٌ هذا الصبحُ
لكي نتهجَّدَ أو نبكي
مِلء الشدقين؟
وَهذا الطفلُ الصخَّابُ
على كتِفي يَبكي
واراني يا أُمِّي عجبا:
قد ماتَ على كفي
مثقوبَ العينين!
وهذا الراقصُ
يرقصُ فينا؛
يرقصُ يرقصُ
منذُ الأمس
ويرقصُ حيناً
مملوء الساقين!
سألوذُ بحزني
يا أماه حتى
يلقاني الموتَُ على غِرّٓة
او يُدنيني مولاي..
أو يخرجَ عيسى
بسلامٍ في ارض الشام..
آهٍ آهٍ...
قد تَاهتْ
أوزان قصائدِنا
تاهتْ
وذُبحنا كالشَاةِ
بأهدابِ السكين!
تاهت تاهت
يا ولدي
والشِعرُ على الجُرحِ
حزين!