الفريق البرهان والايس … بقلم: بشرى أحمد علي

 


 

 

كتبت قبل أيام ان الحملة الاعلامية علي الايس هي مشروع سياسي ولها غرض سياسي محدد..
وربما تكون مبالغ فيها ولا توجد معلومات وافية عن هذا الموضوع..
وذكرت ان معظم المخدرات التي تدخل السودان تصل عن طريق المطارات من لبنان وسوريا وافغانستان وبعلم النظام ومن تدبيره...
وغير كل ذلك هناك الانفلات الامني ، والارهاب والبطالة وسيطرة حكم المليشيات...
لكن البرهان يرى غير ذلك ، فقد اجتمع اليوم مع احد انصار حملة البشير الانتخابية وهو التسعيني الدكتور الجزولي دفع الله ، في هذا الاجتماع اكد البرهان ان الاموال التي تصل للشباب من الخارج هي التي تستخدم لشراء المخدرات ، وهو يقصد التبرعات التي كانت تصل للثوار من اجل علاج الجرحى والثوار..
ولا ننسى ان هذه الحجة استخدمها البرهان لفض اعتصام القيادة العامة حيث طلب من عيساوي الترويج لذلك في برنامج خفافيش الظلام التلفزيوني والذي تم بثه بعد المجزرة وتم الحديث فيه عن قيام السفارات الأجنبية بتوزيع المخدرات علي المعتصمين.
لذلك كانت معركة البرهان هي ضد كل ما ينقذ الحياة وليست ضد المخدرات ، فهذا الرجل يحمل معه مشروعه السياسي وخلافه مع الجميع في كل قضية عامة يتناولها وبنفس طريقة تفكير الجبهة الاسلامية التي ترى ان السودان هي أرض الخلاص التي يحاول الغرب افسادها...
أزمة السودان ليست في المخدرات ، كل ازمات السودان يقف وراءها الانقلاب الذي تحركه وتدعمه قوى اقليمية من مصلحتها تدمير البلد والمجتمع لتسيطر علي موارد السودان..
أزمة السودان تكمن في اغلاق ابواب المدارس وتخريج قوات المليشيات وبان الانقلابيين لا يحكمون سوى القيادة العامة ...
ومن هو دكتور الجزولي دفع الله ؟؟
كان مع حملة البشير الانتخابية
وكان صاحب مبادرات انقاذ البشير من السقوط
وكان ضد المحكمة الجنائية الدولية
وكان من الخونة الذين ركبوا سفينة الحكومة الانتقالية بعد الانتفاضة ..
وكان ضد الثورة وضد التحول للحكم المدني وكان مرتشيا ومساندا لانقلاب الجبهة الاسلامية القومية
ومثلما تقتل المخدرات وعي الشباب كذلك يفعل رصاص البرهان المثل فيقتل الأمل والحياة ، ولو كان هناك من يدفع ثمن الايس للشباب سوف يكون هو البرهان الذي كدس اكثر من ثلاثة الاف جثة في المشارح ولان الشباب قد افشلوا مشروعه السياسي وحطموا حلمه في حكم السودان
..
فلا فرق بين من يقتل الوعي وبين من يقتل النفس.

 

آراء