القطي إنسان ،، عنوانه البساطة في الحياة والعمق في الوعي!.

 


 

حسن الجزولي
9 September, 2024

 

حسن الجزولي
* ليتفق معي كل من أحس بإحاسيسي، أن أقسى أنواع اللوعة التي تصيب الزول هي عند فقده للصديق عند رحيله هكذا ،، ساكت وبدون أي أسباب موضوعية للموت!.
* صديق كنت حتى مساء ما قبل البارحة تحادثه ويحادثك ثم تتفقان على مواصلة المجادلة في الأيام التالية، لتصحو قبل الأيام التالية فلا تجده ولا يحزنون!.
* أهكذا أصبحت مقولة ( Life is short) تيلها قصير لهذه الدرجة من الوهن؟!.
* وهل أصبح من الضرورة بمكان أن نبحث حول أسباب "تتالي" الرحيل في أوساط الأهل والأحباب والصحاب بمثل هذه الكثافة؟! ،، مع قناعتنا بأن الموت حق وليس هناك من هان إلا على ربه؟!.
* يرحل القطي هكذا،
* يرحل خفيفاً وحفياً ،، تماماً كالنسمة التي يتركها في الأوساط التي يحل فيها، موزعاً البسمات ورائق المؤانسات بين الجموع،
* ظرفاً ولطفاً وحبوراً كان القطي في حياته.
* جميلاً متواضعاً وهو يقدم لك قطائف ثقافته الكامنه في عقله الوقاد بكثافة.
* كان بين عضوات وأعضاء حزبه يمثل المثقف العضوي تواضعاً وبساطة دونما جلبة أو ضجيج أجوف.
* بعيداً عن أجواء الحذلقة واتقان طنين البلبلة!.
* لكم إعتمدنا عليه ضمن الصحاب الذين يمدون أيادي المساعدة في إتمام معلومة ما بمقال و توثيق ويجملون من رحيق معارفهم الجمة صفحات المثاقفة دون منً أو أذى!.
* ودعاً عبد الله الحاج القطي ،، يا ناي المغلوبين وحامل قراطيس الثقافة غير مدفوعة الأجر.
* لقد كنت شيوعياً سودانياً صميماً وليس "إدعاءاً"
* ولم تكن تجيد الطعن في الذات الانسانية من وراء الظهر المكشوف!.
* وداعاً القطي ،، يا إنساناً ،، عنوانه البساطة في الحياة والعمق في الوعي!.

 

 

آراء