الكروت المحروقة لحكومتنا

 


 

سليم عثمان
6 February, 2012

 



*بقلم :سليم عثمان
*كاتب وصحافي سوداني مقيم فى الدوحة
كشفت حكومتنا عن كروت كثيرة قالت إنها يمكن استخدامها في مواجهة حكومة دولة الجنوب من بينها (البترول والجنوبيين المتواجدين بالشمال) مبينة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي حيال ما تقوم به جوبا تجاه الخرطوم، مشيرة إلى أن خطوتها القادمة هي إستخدام الخطة (ب).
وقالت صحيفة اخر لحظة، التى كتبت لها الزميلة ثناء عابدين ،أفادات وأقوال السيد  علي أحمد كرتي  وزير الخارجية لبرنامج (مؤتمر إذاعي )يوم الجمعة،أن الوزير كرتي قال : إن السودان لم يستخدم حتى الآن أي من (الكروت) التي يمتلكها للضغط على الجنوب ،في الوقت الذي إستنفذت فيه دولة الجنوب كافة (الكروت) المتاحة لها للضغط على الشمال ،بدعمها للمتمردين في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، ولم تحرك الحكومة أي (كرت) يهدد أمن الجنوب حتى الآن، قاطعاً بأن السودان لم يفكر يوماً في زعزعة أمن واستقرار الجنوب، لافتاً النظر إلى أن سياسة جوبا لإسقاط النظام في الخرطوم باتت واضحة، وأتهم جهات لم يسمها بالوقوف وراء المتمردين بدعمهم، مشيراً لشركات ومؤسسات وأفراد لهم أجندة اقتصادية في الجنوب، قال :إنهم دفعوا دولة الجنوب لرفض التوقيع على الاتقاف الإطاري بين الجانبين، موضحاً أن الهدف من ذلك هو تفتيت السودان ،وتغيير الهوية السياسية والثقافية في السودان.
ووصف كرتي الولايات المتحدة الأمريكية (بالضعيفة ) رغم الامكانيات والقوة التي تتمتع بها، وأعتبر حديث باقان أموم رئيس وفد التفاوض بحكومة الجنوب، بشأن إغلاق الحدود مع السودان (محض  هراء وضيق أفق)، وأكد أن الإدارة الأمريكية تؤثر عليها مجموعات من النشطاء والعاملين في المنظمات الإقليمية والطوعية ،تعمل في الخفاء، مبيناً أن تراجع الرئيس باراك أوباما عن مواقفه التي أعلن عنها في برنامجه الانتخابي بغرض الاستمرار في رئاسة أمريكا، وقطع كرتي بعدم تطبيع العلاقات بين دولتي السودان وإسرائيل، وأضاف أن التعامل مع دولة الكيان الصهيوني يقود الى  الهاوية، مؤكداً تمسكهم بعدم تقديم أي تنازلات في هذا الاتجاه.
وزير خارجيتنا  على كرتي من أضعف الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الخارجية، ومعظم تصريحاته تفتقد الى الدبلوماسية والحكمة  واللغة التى يستخدمها لغة خشبية ، ومن قبل قال فى شأن ترشح ياسر عرمان لرئاسة الجمهورية (نتمنى ان يحترق عرمان وينتهى امره ) وهو الذي يصف أقوي دولة فى العالم (أمريكا ) بأنها ضعيفة ، فإن كانت أدارة الرئيس أوباما ضعيفة كما يظن  الوزير كرتي  
فيا تري هل طالع الوزير كرتي تصريحات مرشح الرئاسة الأمريكية المحتمل ميت رومني ؟  ليتأكد بنفسه أن كان القادم الجديد للبيت الأبيض قويا أو ضعيفا ،ميت رومني  قال فى تلك  التصريحات :أنه منذ زمن طويل ظلت مجموعات كبيرة من السودانيين ضحايا لجرائم الحرب والفظاعات الأخرى التي ارتكبتها الحكومة فى الخرطوم والموالين لها. مات الملايين فى جنوب السودان نتيجة للصراعات العرقية والدينية التي صاحبت الحرب الأهلية الطويلة. وفى دارفور كانت المجموعات الأفريقية غير العربية وباستمرار ضحايا للإبادة الجماعية البطيئة، و وقال :أنه منذ استقلال دولة جنوب السودان قامت حكومة الخرطوم بسلسلة من الانتهاكات فى الأقاليم المتاخمة للحدود ، والتي أدت الي حصاد عدد كبير من الأرواح ونزوح مئات الآلاف، وقد حرضت حكومة الخرطوم المجموعات المتمردة فى الجنوب وزودتها بالسلاح ،بهدف زعزعة الدولة الوليدة، كما أنها استولت على مئات الملايين من الدولارات من إيرادات بترول جنوب السودان الذى يعتبر المصدر الرئيسي للدخل فى الجنوب، وفى كل من دارفور والمناطق المتاخمة للحدود كانت حكومة الخرطوم المعوق الرئيسي لأمدادات الإغاثة  للمتأثرين بالمجاعة، و وقال بحزم شديد :إنني أتعهد والتزم بحماية الأبرياء من جرائم الحرب والانتهاكات الأخرى ،بما يضمن وصول إمدادات الاغاثة للمحتاجين لها ،ومحاسبة القادة الذين قاموا بتنفيذ هذه الانتهاكات ،وتحقيق سلام مستدام لجميع سكان السودان ودولة جنوب السودان. معني ذلك يا سعادة الوزير كرتي أن علاقات الخرطوم وواشنطن مرشحة لمزيد من التدهور فى مقبل الأيام ومعني ذلك أن المحكمة الجنائية الدولية ستكون بالمرصاد لمن تسببوا فى أزهاق أرواح الأف البشر فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ،وأن الادارة الجديدة القادمة للبيت الأبيض لن تتخلي ‘ن دولة جنوب السودان ،وأنها لن تقبل بوقوع مجاعات فى الأقاليم التى تدور فيها الحرب ،بل لن تسمح بوقوعها فى الجنوب نفسه ،سواء تسببت فيها الخطة (ب) أو أية خطة غبية تحاول الخرطوم تنفيذها.
لم أسمع من قبل أن وزيرا  فى دول العالم كافة فى مقام كرتي ،وصف الدولة العظمي فى العالم بأنها ضعيفة وكأني  به يهتف مع أخواننا فى الدفاع الشعبي (أمريكا روسيا قد دنا عذابها) تماما كما كان يهتف أخواننا فى الدفاع الشعبي أيام الثورة الأولي ،ولو وصف وزير دفاعنا أمريكا بالضعف لقبلنا وصفه، ولو وصف أى وزير اخر أمريكا بالضعف لعذرناه ،أما أن يصف رئيس دبلوماسيتنا أمريكا بالضعف ،فهذا إن دل على شئ ،فإنما يدل على أن الرجل لا زال بعقلية مجند جديد فى الدفاع الشعبي ،وليس قائد ،فالرجل حديث عهد بمجال العمل الدبلوماسي، وفشله وفشل نظامه فى تطبيع علاقات السودان بواشنطن، يجعله يقول قولا لا معني له ،ونحن لانلومه ،بقدرما نلوم هذه الحكومة الرعناء ،التى أفرغت وزارته  من كافة الكوادرالدبلوماسية المقتدرة وأحلت فى مواقعهم( المحاسيب والأقرباء وأهل الولاء والطاعة) الخارجية بها كم مهول من أبناء الوزراء وأقربائهم ومعارفهم ،بل كل( قوي أمين بزعمهم ) وماهم كذلك، أتو بهم من الدفاع الشعبي ،ومن الخدمة الوطنية ،ومن جهاز الأمن  والمخابرات ،ومن سوق الله أكبر ،فألبسوهم بدل وربطات عنق أنيقة، ومن قبل قال كرتي: أنه لايبالي كثيرا (بالكرافته) ومستعد لخلع البدلة والكرافتة ليلبس الزي العسكري الميري يقول ذلك ليؤكد أنه جندي للإنقاذ فى أى موقع والحقيقة هى أنه لا يفرق بين أصول وقواعد العمل الدبلوماسي والعمل فى سلك الدفاع الشعبي ، وضعت الأنقاذ فى الخارجية كوادر مجهولة ومحسوبة على المؤتمر الوطني ،ليكونوا وجوها لبلدنا مع العالم ،جاءوا بهم من إتحادات الطلاب، التى قال المشير البشير رئيس الجمهورية فى حديثه الأخير لفضائية النيل الأزرق، أن حزبه يسيطر عليها بانتخابات حرة ونزيهة!لم تجد الإنقاذ سوي كرتي لتجعله يتقلد حقيبة الدبلوماسية فى بلادنا؟ ولا يحسبن أحدا أن الرجل كان سفيرا للسودان فى لندن أو واشنطن أو حتى  أنجمينا أو القاهرة القريبة ،أو كان سفيرا للسودان فى الأمم المتحدة،لم يتدرج الرجل فى سلك الوزارة، بل عين مباشرة فى هذا المنصب بعد حقق نجاحات ملموسة أذهلت قادة المؤتمر الوطني، فى موقعه السابق، الذي هو بعيد كل البعد عن حقل العمل الدبلوماسي ، فحسبوه  رجل المرحلة وهاهو بتصريحاته هذه لم  يكذب ظنهم، تخيلوا  أنه أختار رئيس تحرير صحيفة طلابية سابق سفيرا للسودان فى القاهرة ، والسبب أنه من قياداتهم الطلابية الصلبة ،وأنظروا الى من كانوا بالأمس سفراء للسودان فى قاهرة المعز لدين الله لتقارنوا بين ما تفعله الإنقاذ بالعمل الدبلوماسي اليوم وما كان عليه حال دبلوماسيتنا بالامس  انظروا الى كل وجوهنا الدبلوماسية فى الخارج بل الى كل الملحقيين الإعلاميين فى سفاراتنا لتروا بؤس سفارتنا التى أصبحت كالمحليات فى هامشنا الكبير بل أشد بؤسا فى عهد كرتي ،  ثم تعالوا نبحث فى الكروت التى يخفيها (حزب كرتي) ويحتفظ بها (الخطة ب) فى مواجهة دولة جنوب السودان، لنري مدى  قوتها ،إن إستخدامهم للخطة (ب) معناه أن الخطة (أ) لم تجد نفعا فى حل المشاكل مع الدولة التى فرطوا فى أراضيها  دولة جنوب السودان (أكثر من 600 ألف كليومتر ) ومعناه أنهم يرفضون مقايضة أبيي بنفط الجنوب ،ومعناه أنهم لن يتنازلوا عن المناطق الأخري المختلف علي تبعيتها بين الدولتين للجنوب،ومعناه أنهم لن يبقوا جنوبيا واحدا فى الشمال  بعد ابريل القادم  ،ومعني ذلك فى فهم رئيس دبلوماسينا ، ان دولتنا العظمي ،ذات التوجه الحضاري ،سوف تضغط من خلال هؤلاء  المساكين على الدولة الجنوبية (فترحيلهم سوف يشكل ضغطا كبيرا على حكومة دولة جنوب السودان) وربما يتسبب فى وقوع (مجاعة)ومعلوم أن دولتنا تمنع  تصدير نحو189 سلعة  للجنوب ،منها سلع استراتيجية مثل القمح والذرة والسكر والزيوت ،فى إطار ممارسة الضغط على حكومة الجنوب ،ومحاولة لي ذراعها كي تقدم بدورها تنازلات مؤلمة للشمال،لكن فى مفاوضات أديس أبابا الأخيره ،بدا واضحا العناد والصلابة على  مفاوضيهم وعلى رأسهم رئيس الدولة الفريق سلفاكيروالأمين العام للحركة باقان أموم،وظنت حكومتنا أنها بايفاد بعض مفاوضي نيفاشا الأشداء (سيد الخطيب ،وأدريس محمد عبد القادر، أضافة الى مطرف صديق والزبير محمد الحسن ،وغيرهم من المفاوضين ،سوف تفلح فى إقناع الجنوبين بدفع 32 أو 36 دولارا للبرميل، مقابل أن يمر نفط الجنوب عبر أراضينا،لكن حكومة الجنوب رفضت كل العروض التى تقدمت بها حكومتنا الضعيفة، والوسطاء الأفارقة  وتمسكت بستين سنتا للبرميل، بل سارعت بإغلاق أبار نفطها ،وأكدت أنها لن تسمح بإستئناف العملية مرة أخري مالم ترضخ حكوماتنا لشروطها المتمثلة فى:
*موافقة الخرطوم على دفع قيمة النفط التي قالت إن الحكومة السودانية استولت عليه
*وتلتزم بعدم عرقلة نفط الجنوب عبر ميناء بورتسودان  مستقبلا .
*والقبول  فقط بمبلغ( 60 سنتاً )من الدولار للبرميل كرسم مرور ،حسب  باقان أموم رئيس الوفد المفاوض لحكومة الجنوب في أديس أبابا ،
واعتبرها خطوات أساسية ومهمة لاستئناف ضخ النفط الجنوبي وتصديره عبر الأراضي السودانية.
* وأن يتم مراقبة هذا الالتزام دولياً.
وأضاف أموم في مؤتمر صحفي بجوبا أن قرار إيقاف النفط جاء لتحقيق سيادة دولته على مواردها وثرواتها، نافياً أن يكون هذا القرار تنفيذاً لأجندة قوى خارجية،*وأشار إلى أن عدم قبول السودان لهذه الشروط ،سيجعل موضوع النفط خارج المفاوضات المقبلة في العاشر من فبراير.
ترى أى طرف من الطرفين لديه كروت بإمكانه إبرازها فى وجه الطرف الاخر الخرطوم أم جوبا؟ الاجابة ربما نجدها بعد العاشر من الشهر الجاري حينما يستأنف الحوار بين الطرفين فى أديس أبابا ،وعندها سوف نتأكد عما إذا كان للخرطوم كما أشار السيد كرتي كروت جديدةيمكن أن تضغط بها على جوبا،فى اطار ما أسمته بالخطة (ب) وفى تقديري ليس بيد حكومتنا أية كروت ،بل كروتها كلها حرقت ،اللهم الإ أن كانت مستعدة لحرب جديدة  ضد هذه الدولة الوليدة ،التى سيقف الى جانبها  ويدعمها بالسلاح والمال كل  من أمريكا وأسرائيل ، وربما الغرب كله ،وقد تفقد الخرطوم وقتها دعم الصين لها ، فهل الحرب هى الخطة (ب) التى يقصدها كرتي،فوزير الخارجية  ليس الوحيد من قادة الحكومة ، الذي لوح بكروت مجهولة بل لوح الرئيس  البشير نفسه صراحة بخوض الحرب مع الجنوب ، إن فرضت على السودان ،حينما قال فى ذات الحوار مع قناة النيل الأزرق: أن السودان مع جارته الجنوبيةأقرب الى الحرب منه الى السلام ،وقال نائبه الدكتور الحاج آدم ( إن صبر الحكومة تجاه الحركة الشعبية قد بدأ ينفد، وإنه إذا دعا الداعي فإن جوبا ليست بعيدة) (فى حماك ربنا )اللهم أحفظ السودان من شرور حرب جديدة يشعلها كرتي وإخوانه ، ترى هل تتأخر الحرب الى أغسطس القادم موعد أنعقاد مؤتمر الحركة الإسلامية ليقول عقلاؤها لمجانين المؤتمر الوطني، كفي حروبا وأقتتال ؟ثم أروني  لماذا بدأ صبر حكومتنا ينفذ تجاه جوبا؟هل لأنها  أغلقت صنابير نفطها عنا، ولأنها وضعت شروطا مذلة على الخرطوم القبول بها أو رفضها ؟عجبا لهؤلاء القوم ، فرطوا فى الجنوب بأكمله ،والان يتباكون على نفطه،  ربما لا يعرفون حتى الان  أن الجنوب أصبح دولة ذات سيادة ، من حقه أن يسكب نفطه فى البحر إن شاء أو يحبسه تحت الأرض لمائة سنة قادمة ،,  أن يسوقه بالكيفية التى يريد، برا بحرا سماء ،بالبواخر بالشاحنات بالدواب، هذا شأنهم والنفط نفطهم ،وهم أحرار فى التصرف فيه ،أم تراهم يظنون أن الجنوب لا زال جزءا من السودان القديم ؟ فى تقديري أن التعامل مع جوبا لا يحتاج  الى خطة (ب) أو خطة (ج)فأما أن نصل معها لاتفاق مناسب مرض لنا ولها ،وأما أيضا أن تكون للخرطوم القدرة على قول أننا أيضا طوينا هذا الملف، مثل جوبا ولن نعود اليه ثانية ،أو أن توافق الخرطوم  على شروط جوبا صاغرة ذليلة ، لتفوز ببضع سنتات  من الدولار ،مقابل تصدير نفط الجنوب ،ويبدو أن هذا ما سوف يحدث ،رغم تصريحات كرتي الهلامية،بامتلاك السودان لكروت لم تستخدم بعد ، فالرئيس البشير بشرنا بأن هذا العام سيكون من أصعب الأعوام ، سبحان الله يا سعادة المشير البشير وهل كان شعبك الأبي فى بحبوحة خلال ال22 عاما الماضية من حكم دولة التوجه الحضاري؟إن سنين الإنقاذ كلها كانت أعوام رمادة، لذا لم تقطعوا يا سيادة الرئيس  يد سارق واحد ،لكننا نحمد الله على أنكم ما تزالون تعدوننا بأنكم سوف تحاسبون المفسدين،وأنه لا كبير على المحاسبة فى دولتكم الميمونة،والحمد لله أيضا أن كل مسؤولي دولتنا أمناء على المال العام وأنهم جميعا وضعوا إقرارات ذممهم أمام وزير العدل(90الف إقرار ذمة)وأنكم أعلنتم الحرب على الفساد،وأن صحافتنا مافتئت تتحدث عن الفساد دون أدلة وبراهين،لذا فالأجهزة المختصة لا تعير كلامها أى أهتمام.
ودعونا نتساءل :هل النفط الجنوبي كرت محروق؟هل الحركة الشعبية قطاع الشمال (عقار، الحلو وياسر عرمان) والتهديد الذي يسببه منسوبو وجيش الحركة كما حدث مؤخرا بخطف عدد من العمال الصينين فى جنوب كردفان كرت محروق؟هل الحركات الدارفورية المتمردة التى تقول الخرطوم أن جوبا تحتضنها والتى يمكن أن تسبب إزعاجا كبيرا للحكومة ،كرت محروق ؟هل أبيي بالنسبة للجنوب كرت محروق؟هل أكثر من ألفي كيلومتر من حدود الدولتين ،وما يمكن أن يأتي منها للخرطوم من صداع، إن إستغلته جوبا كرت محروق؟هل المناطق الأخري المتنازع عليها ،و التى تطالب جوبا بتبعيتها للجنوب كرت محروق؟ هل مياه النيل كرت محروق لجوبا؟هل الوجود الاسرائيلي والغربي الكثيف فى جوبا كرت محروق؟حكومة الخرطوم تطالب دولة الجنوب بأن  تتحمل ثلث  أعباء ديون السودان، أي مقدار مشاركتها في السلطة، باعتبار أن هذه الديون كان للجنوب نصيب منها، في حين تصل هذه الديون إلى نحو (35 مليار دولار)لو رفضت جوبا الوصول لأتفاق مع الخرطوم فى هذا الصدد، ماذا ستفعل الخرطوم ،  سيما وأن فوائد هذه الديون فى تصاعد مستمر ،إذن هل كرت الديون بات محروقا لجوبا؟لذلك نحسب أن قول السيد كرتي بأن الجنوب فقد كافة الكروت وأحرقها حديث غير حكيم.
شذرات:
*المرأة والأسد:
جاءت إمرأة لأحد العلماء وهي تظنه ساحرا ،وطلبت منه أن يعمل لها عملا سحريا بحيث يحبها زوجها ،ولا يرى غيرها من نساء العالم ،فقال لها : إنك تطلبين شيئا عظيما ،و ليس سهلا ،فهل أنت مستعدة لتحمل التكاليف ؟ قالت : نعم فقال لها : أُريد شعرة من رقبة أسد
قالت : الأسد ؟ و كيف أستطيع ذلك ؟والأسد حيوان مفترس ويمكن أن يلتهمني أليس هناك طريقة أسهل ؟ فقال لها : لن يتم لك ما تريدين من هذه المحبة إلا بها ،وإذا فكرت ستجدين الطريقة المناسبة لتحقيق هدفك، وهو محبة زوجك،بدأت المرأة بالتفكير في كيفية الحصول على هذه الشعرة،فاستشارت من تثق بحكمته ،فقال لها:أن الأسد لا يفترس أحدا إلا إذا جاع ،فعليها إشباعه حتى تأمن شره أخذت بالنصيحة ،وذهبت إلى الغابة وبدأت ترمي للأسد قطع اللحم ،وتبتعد عنه واستمرت على هذا الحال، إلى أن ألفها الأسد وألفته، وفي كل يوم كانت تقترب منه اكثر ،إلى أن جاء يوم  فتمدد الأسد بجانبها ، وهو لا يشك في محبتها له ،فوضعت يدها على رأسه، ومسحت على رقبته بكل حنان، وأخذت الشعرة من راسه بهدوء ،وهو مستسلم لها ،فأسرعت للعالم الذي تظنه ساحرا، لتعطيه الشعره، والفرحة تملأ قلبها ,وأخيرا سوف يتحقق حلمها، لما رأى العالم الشعرة،. سألها ماذا فعلت حتى حصلت عليها ؟فشرحت له كيف روضت الأسد، بمعرفتها طباعه ،فعليها أولا إشباع بطنه ثم الاستمرار ومن ثم الصبر بعدها يحين وقت قطفالثمار، حينها قال لها العالم : يا أمة الله زوجك ليس أكثر شراسة من الأسد افعلي مع زوجك مثل ما فعلت مع الأسد فتملكيه تعرفي على مداخل قلبه وأشبعي جوعه تأسريه.
قال: اكتشفت أنها لا تزال هي الأخرى تبحث عن الرجل المناسب
*صدقات:
*ذكر أن سليل بيت النبوة علي بن الحسين رضي الله عنهما,كان يحمل جرب الدقيق على ظهره يتبع المساكين في ظلمة الليل، ولمَّا مات وجدوا خطوطًا سوداء في ظهره من ثقل ما يحمل .. ولمَّا مات انقطع عنهم ما يأتيهم فعلموا أنها منه!
*مصيبة:
*قال الحسن: مسكين ابن آدم رضي بدار حلالها حساب، وحرامها عذاب، إن أخذه من حله حوسب به، وإن أخذه من حرام عذب به، ابن آدم يستقل ماله، ولا يستقل عمله، يفرح بمصيبته في دينه، ويجزع من مصيبته في دنياه.
*أعمى:
*قيل أنَّ الحجاج رأى رجلاً أعمى عند الكعبة يدعو ربه ويقول: اللهم ردَّ لي بصري.. اللهم ردَّ لي بصري فجاء الحجاج من اليوم الثاني، فوجده في نفس المكان يدعو بنفس الدعاء، فقال له الحجاج: إن لم يرد لك بصرك غداً فسأقطع رقبتك، فجاءه في اليوم الثالث مبصراً، فقيل للحجاج: لم فعلت هذا ؟!، قال وجدته يدعو بقلب لاهي.. لكن لما كانت القضية حاجة، واضطرار توجَّه إلى الله..قلباً وقالباً..الله قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه بشرط {فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.
*بحث :
*سأل أحدهم شيخاً وقوراً: لماذا لم تتزوج حتى الآن؟
قال: كنت أبحث عن المرأة المناسبة طوال أربعين عاماً .. وأخيراً وجدتها
سأله: ولما لم تتزوجها؟
Saleem Osman [saleeem66@hotmail.com]
//////////////

 

آراء