اللامبالاة والعبث السياسي

 


 

 

يوما بعد يوم تتحول السياسة فى بلادنا الى مواقف محزنة وتارة مربكة ولا نجد ما يبررها.
هذه التحولات الفجائية ظاهرة تستحق التأمل والبحث والدراسة. هل هي نتيجة طبيعية لمراجعات ؟ أم انها مسألة متعلقة بأخلاقيات الاتفاقيات التي ابرمت. اننا تعيش الان مخاضا تحفه مخاطر عديدة تتطلب الابتعاد عن الانزلاقات والانفلاتات الحاصلة التي نعيشها الان في حين أنه من الممكن اعتماد تصور للنظام السياسى والاجتماعى بعين الاعتبار والتفكير.اعتقد انه انتهى زمن السياسى المتنكر لأمته ووطنه وتراثه وثقافتة. هذا هو العبث السياسى أو الموت والغثيان والظلمة ، والحيرة والدماء . ماكنت اظن يوما ان البعض فى بلادنا لا مبالين بمستقبل وطنهم مع انهم يعيشون فى السودان وتعيش أزمة السودان فيهم.الحرب أذنت شمسها بالمغيب. لا وقت لمفاوضات او اجتماعات لا وزن لها ولا قيمة
نأمل فى اصدار قرار خاص بتكوين المفوضية العليا للانتخابات ولائحة تنظيم الاحزاب وعددها حتى تنطلق الاحزاب كل يبين برنامجه واهدافه التى يتحلى بها. آملا ان يكون الشعار الرابط بينها هو الوحدة الوطنيه لانها تهزم ولا تهزم وتبنى ما لا يتهدم وهى المناعة الحقيقية للسودان ومقاس مستقبلنا ضمن المعطيات الجديدة لعالم اليوم والغد. بات من الضرورى ان نعمل على تقوية النسيج الاجتماعى والسياسى . الاوطان باقية ولا تفنى الا بخيانة أبنائها. والانظمة زائلة.. والاحتكام لصوت العقل ضرورة حتى تنعم بلادنا بالهدوء والاستقرار..التحديات لا تزال موجودة ولم تنتف . التحدى الخارجى عشناه وبات وراء ستار مكشوف .والتحديات الداخلية تجاوزناها بوقوف الشعب مع قواته المسلحة.فاصبح الجيش هو القوى الامين لقيادة البلاد فى الفترة الانتقالية ولحين الانتخابات.السودان امانه لكل الاجيال فحافظوا عليه.المطلوب الان رؤية جديده لغد مشرق قريب المنال وسودان موحد عزيز ..لا نريد للأجيال القادمة أن تلعن صنيعا أردناه جميلا وانقلبت بخلافاتنا سيئا وقبيحا .
بروفيسور صلاح الدين خليل ابو ريان....
prof.salah@yahoo.com

 

آراء