المريخ يتفوق علي ( عزام للمناسبات)

 


 

حسن فاروق
20 August, 2014

 

أصل الحكاية 
أول سؤال قفز إلي ذهني بعد نهاية مباراة المريخ وفريق عزام التنزاني  ، لماذا بكي لاعب المريخ المصري أيمن سعيد ؟ هل بكي لتأهل الفريق لدور النصف النهائي أم لأسباب أخري ؟ فالبطولة كما نعلم جميعا لاقيمة لها ، بدليل أن المشاركة فيها ليست ملزمة ( حاجة كده زي كأس السودان عندنا) فهي المنافسة الوحيدة في العالم تقريبا التي ترفضها الاندية قبل المشاركة ، فقد إنسحب منها كما نعلم فرق مثل الشباب التنزاني والبن الاثيوبي وغيرها من الفرق ، وهي فرق أعلنت مشاركتها في البداية ثم قررت (بمزاج) الانسحاب ، ولايستطع اتحاد سيكافا أو بمعني أصح سكرتير سيكافا الذي يحمل البطولة في موبايله وليس شنطته أن يفعل شيئا حيال هذه الانسحابات وفي النهاية تتواصل البطولة بمن حضر .
وإن كنت لاأدري لماذا بكي المصري أيمن سعيد في مشهد درامي يعجز عن تصويره خيال الكاتب المصري الراحل أسامة أنور عكاشة ، لأننا إذا نظرنا للمباراة والبطولة زاوية أخري ، فهي حسب تصريحات جمال الوالي رئيس مجلس الادارة لاقيمة لها ، لان المشاركة فيها وحسب تعبيره أيضا لإعداد الفريق ، ورغم أن هذا التعبير يصعب تفسيره لأن ليس مقبلا علي منافسة ( الدوري المحلي أو بطولة افريقيا) لنستوعب كلمة إعداد التي أطلقها الرجل دون أن يعي معناها الحقيقي ، ومع ذلك سنستند علي أن الرجل لايعتبرها منافسة بل مجرد إعداد حتي ولو كان إعدادا من أجل لاشيء كما يحدث في حالة الفوضي الماثلة أمامنا.
والفوضي المقصودة ، يقف وراءها اتحاد جمال العام لكرة القدم ، الذي أضعف منافسته الكبري الدوري الممتاز ، في سابقة لم تحدث في تاريخ كرة القدم في العالم ، أن يوقف اتحاد محلي مباريات فريق ليس لديه أي إستحقاقات قارية رسمية (المريخ الذي خرج من دور ال64) ليشارك في بطولة لاقيمة ولاهدف من وراءها ، والمشاركة فيها كما ذكرت بالاختيار ( علي كيفك عايز تشترك عايز تنسحب مافي مشكلة) . 
ولازلت حائرا أحاول أن أفهم لماذا بكي اللاعب المصري أيمن سعيد ؟ وإن كانت هناك بعض التحليلات في هذا الجانب ، منها انها اول مرة يغادر فيها اللاعب مع فريق لأداء مباريات في القارة الافريقية ، وفي تحليل إنه يبكي لأنهم موعودون بحافز محترم في حال صعد الفريق لدور الاربعة ، وفي كل الاحوال حاجة تحير .
إذا عدنا لتجربة المريخ الاعدادية أمس أمام فريق عزام ( حاجة كده زي عزام للمناسبات)، وهو إسم وجد كثير من التعليقات  ، إذا عدنا للتجربة ، فهي في تقديري لم تقدم الفريق بالشكل المطلوب ، وبدأ واضحا أن فريق عزام أفضل تنظيما من المريخ ،وظهر ذلك في التمركز الجيد دفاعا وسطا وهجوما ، عند فقد الكرة وعند بناء الهجمة ، بينما اعتمد المريخ مجهودات لاعبيه الفردية ، عموما وكما ذكرت في هذه المساحة أكثر من مرة تبقي تجربة إعدادية بدون هدف من وراء الاعداد لاتحمل قيمة سوي قيمة المشاركة الادبية . ولازلت حائرا أسأل نفسي (ياربي ايمن سعيد بكي مالو؟) .

 

 

آراء