المسيرات… استنزاف للثوره أم لنظام القهر
مجدي إسحق
16 December, 2022
16 December, 2022
يطالبنا علم النفس السياسي مفارقة العقل العاطفي الجامد الذي تحكمه مشاعر الاعجاب او الغضب الى العقل الموضوعي الذي يقرأ الواقع بتجرد يحدد معطياته يفكك قوانينه ويرسم خطي التغيير التي تناسبه.
في واقع التغيير اليوم نجد آن المسيرات اصبحت هي الوسيله السائده في مجابهتنا لسلطة القهر ومقاومة الانقلاب٠لا أحد يختلف في ان السلميه هي السلاح الناجع والفعال في دروب التغيير والذي اثبتت الدراسات العلميه وتاريخ الثورات أنه الطريق الحقيقي لتحقيق التغيير.
إن علم النفس السياسي يؤكد لنا ان إختيار الأداه الفعاله وحده لايكفي بل بالضروره ان يصاحبها معرفة بقوانينها وطريقة إدارتها فالعربة الجيده لن تصلك لهدفك اذا لم يقودها سائق يجيد القياده ويعلم قوانين العربه وأبجدياتها. ان الاعجاب بالأداه فقط هو عين العقل العاطفي الذي يقودنا للاحباط والفشل بينما الاعجاب بالاداه ومعرفة قوانينها وايجادة استعمالها هو العقل المنطقي الذي يقودنا لمسارب النجاح.
إننا اذا كنا نحلم بتحقيق أهداف التغيير وجب علينا فحص ادواتنا ومراجعتها لننظر اذا كان استمرارنا فيها إعجابا عاطفيا جامدا أم إختيارا منطقيا وموضوعيا.
إن قوانين حركة التغيير السلمي ترتكز على القوانين التاليه
اولا
السلميه تعتمد على الاستنزاف الشامل لسلطة القهر من استنزاف اقتصادي سياسي اجتماعي وثقافي
ثانيا
تعدد الوسائل وتنوعها حيث استمرارية وسيلة واحده قد تجعل من سلطة القهر مهيأة لها فتصبح اقل فاعليه
ثالثا
وجود قياده ذات رؤيه استراتيجيه تخطط وتعلم كيف ومتي تغير الوسائل استنادا على دراسات تحدد فاعليتها في استنزاف السلطه
رابعا
وجود قياده تراجع الوسائل بانتظام ترسم اهداف اي وسيله ومدى نجاحها في كل مره استعملت والنظر لأي اخفاقات لتطويرها
خامسا
وجود قنوات للتواصل والاتصال تحارب التشرذم وتجمع اكبر شرائح من المجتمع تتشارك التجارب ترسم الخطط وتحارب الاحباط وتزرع الأمل.
أحبتي..
فلنضع حركتنا السلميه تحت مجهر علم النفس السياسي ولنبحث عن جراثيم العقل العاطفي ولنسأل أنفسنا
أولا
هل تحقق المسيرات اليوم هدفها في استنزاف السلطه؟
وهل مستوى الاستنزاف يساوي الجهد المبذول؟ وهل استتمراريتها جعلت السلطه أكثر تعودا واستعدادالها؟
ثانيا
هل استمرار المسيرات وحده سيقود لإسقاط النظام أم هو تكتيك للوصول لأهداف محدده؟ وهل يتم تقييم هده الاهداف؟ وهل يتم مراجعة كل مسيره لمعرفة نقاط نجاحها وضعفها لتلافيها؟
ثالثا
هل هناك رؤيه وخطة عمل للمحافظه على الناشطين من الاحباط والتشظي؟ وهل هناك استراتيجية لاستقطاب شرائح اوسع للعمل الثوري.
رابعا
هل هناك استراتيجية لتوسيع اشكال المقاومه وتبني وسائل استنزاف متعدده أكثر تنوعا وفاعليه؟؟ ؟
إن القراءة السريعه تعكس لنا الاتي
اولا
سيادة اداة واحده من ادوات السلميه وهي المسيرات وهذا يعكس خللا في مفهوم العمل السلمي الذي يؤكد ان سيادة وسيلة واحده تقود لتراجع عملية التغييرو للاحباط وللفشل.
ثانيا
عدم وضوح للرؤيه وسط الجماهير عن كيفية التغيير وكيف سنصله بالمسيرات..مع عدم وجود عملية تقييم للأداء ومراجعة ما أنجز... مع عدم وجود وسائل استنزاف اخرى
ثالثا
عدم وجود استراتيجيه قياديه واضحه تسعى للتواصل للقواعد تشرح استراتيجيتها... تسمع لارائها وتجاربها وتدعمها تنشر الوعي.... محاربة للاحباط وللوعي الزائف الذي تبثه السلطه.
رابعا
التمترس في المواقع وعدم فتح القنوات لاستقطاب قوى التغيير بحثا عن نياط التقاء بل بالعكس سيطرة للغضب المنفلت الذي يغذي مواقف التشرذم والتشظي.
أحبتي
إذا تركنا القياده للعقل العاطفي الذي سيقودنا للاعجاب الصنمي والتقديس السالب الرافعا سيوف التخوين و الذي يخاف من النقد.
إن العقل العاطفي واعجابنا الصامت بالمسيرات ومفارقة العقل المنطقي الناقد الساعي للتغيير سيقودنا الى استنزاف جهد الثوره وقواها. إن استنزاف قوى الثوره إنما هو هدرا للجهود لن تصل بنا للهدف بل ستقودا في دروب الإحباط العدميه والترهل.
إن العقل المنطقي هو الحل وهو الطريق الوحيد الذي سيقودنا لتحقيق الهدف لذا فهو يطالبنا
اولا
الايمان بأن السلميه هو طريق النجاج والمسيرات هي وسيلة واحده. ويجب الا تكون الوحيده بل تصاحبها وسائل اخرى لاستنزاف دولة القهر.
ثانيا
أي وسيلة يجب الا تصبح روتينا ثابتا جامدابل تحتاج لمراجعة وتقييم للنتائج وتطويرا لها.
ثالثا
يجب محاربة الانغلاق والتمترس واحتكار التغيير لشريحة بل السعي لاستقطاب شرائح اكبر استنادا على نقاط الالتقاء الاساسيه وليس تضخيما لنقاط الاختلاف الثانويه.
رابعا
التذكير بأن الهدف هو ازالة القهر... وهو ما يجمع قوى التغيير وان اختلاف الاستراتيجيات ليس كفرا بل مقبولا ومتوقعا ويجب الا يكون مدعاة للإختلاف والتشظي.
هي نقاط نحتاج للوقوف عليها بتجرد وتفكير متوازن نراجع واقع المسيرات المتكرره بلا قراءة ولا تقييم وبدون استصحاب الوسائل الاخرى التي تتنافى مع قوانين معارك السلميه المعروفه والمجربه والمثبته علميا.
إنها جرثومة العقل العاطفي التي تجعلنا نعجب بالواقع وندمن التكرار والجمود والذي حتما لن يقودنا لمسارب النجاح بل سيقودنا لإستنزاف قوى الثوره ومرافئ الاحباط والفشل..
////////////////////////
في واقع التغيير اليوم نجد آن المسيرات اصبحت هي الوسيله السائده في مجابهتنا لسلطة القهر ومقاومة الانقلاب٠لا أحد يختلف في ان السلميه هي السلاح الناجع والفعال في دروب التغيير والذي اثبتت الدراسات العلميه وتاريخ الثورات أنه الطريق الحقيقي لتحقيق التغيير.
إن علم النفس السياسي يؤكد لنا ان إختيار الأداه الفعاله وحده لايكفي بل بالضروره ان يصاحبها معرفة بقوانينها وطريقة إدارتها فالعربة الجيده لن تصلك لهدفك اذا لم يقودها سائق يجيد القياده ويعلم قوانين العربه وأبجدياتها. ان الاعجاب بالأداه فقط هو عين العقل العاطفي الذي يقودنا للاحباط والفشل بينما الاعجاب بالاداه ومعرفة قوانينها وايجادة استعمالها هو العقل المنطقي الذي يقودنا لمسارب النجاح.
إننا اذا كنا نحلم بتحقيق أهداف التغيير وجب علينا فحص ادواتنا ومراجعتها لننظر اذا كان استمرارنا فيها إعجابا عاطفيا جامدا أم إختيارا منطقيا وموضوعيا.
إن قوانين حركة التغيير السلمي ترتكز على القوانين التاليه
اولا
السلميه تعتمد على الاستنزاف الشامل لسلطة القهر من استنزاف اقتصادي سياسي اجتماعي وثقافي
ثانيا
تعدد الوسائل وتنوعها حيث استمرارية وسيلة واحده قد تجعل من سلطة القهر مهيأة لها فتصبح اقل فاعليه
ثالثا
وجود قياده ذات رؤيه استراتيجيه تخطط وتعلم كيف ومتي تغير الوسائل استنادا على دراسات تحدد فاعليتها في استنزاف السلطه
رابعا
وجود قياده تراجع الوسائل بانتظام ترسم اهداف اي وسيله ومدى نجاحها في كل مره استعملت والنظر لأي اخفاقات لتطويرها
خامسا
وجود قنوات للتواصل والاتصال تحارب التشرذم وتجمع اكبر شرائح من المجتمع تتشارك التجارب ترسم الخطط وتحارب الاحباط وتزرع الأمل.
أحبتي..
فلنضع حركتنا السلميه تحت مجهر علم النفس السياسي ولنبحث عن جراثيم العقل العاطفي ولنسأل أنفسنا
أولا
هل تحقق المسيرات اليوم هدفها في استنزاف السلطه؟
وهل مستوى الاستنزاف يساوي الجهد المبذول؟ وهل استتمراريتها جعلت السلطه أكثر تعودا واستعدادالها؟
ثانيا
هل استمرار المسيرات وحده سيقود لإسقاط النظام أم هو تكتيك للوصول لأهداف محدده؟ وهل يتم تقييم هده الاهداف؟ وهل يتم مراجعة كل مسيره لمعرفة نقاط نجاحها وضعفها لتلافيها؟
ثالثا
هل هناك رؤيه وخطة عمل للمحافظه على الناشطين من الاحباط والتشظي؟ وهل هناك استراتيجية لاستقطاب شرائح اوسع للعمل الثوري.
رابعا
هل هناك استراتيجية لتوسيع اشكال المقاومه وتبني وسائل استنزاف متعدده أكثر تنوعا وفاعليه؟؟ ؟
إن القراءة السريعه تعكس لنا الاتي
اولا
سيادة اداة واحده من ادوات السلميه وهي المسيرات وهذا يعكس خللا في مفهوم العمل السلمي الذي يؤكد ان سيادة وسيلة واحده تقود لتراجع عملية التغييرو للاحباط وللفشل.
ثانيا
عدم وضوح للرؤيه وسط الجماهير عن كيفية التغيير وكيف سنصله بالمسيرات..مع عدم وجود عملية تقييم للأداء ومراجعة ما أنجز... مع عدم وجود وسائل استنزاف اخرى
ثالثا
عدم وجود استراتيجيه قياديه واضحه تسعى للتواصل للقواعد تشرح استراتيجيتها... تسمع لارائها وتجاربها وتدعمها تنشر الوعي.... محاربة للاحباط وللوعي الزائف الذي تبثه السلطه.
رابعا
التمترس في المواقع وعدم فتح القنوات لاستقطاب قوى التغيير بحثا عن نياط التقاء بل بالعكس سيطرة للغضب المنفلت الذي يغذي مواقف التشرذم والتشظي.
أحبتي
إذا تركنا القياده للعقل العاطفي الذي سيقودنا للاعجاب الصنمي والتقديس السالب الرافعا سيوف التخوين و الذي يخاف من النقد.
إن العقل العاطفي واعجابنا الصامت بالمسيرات ومفارقة العقل المنطقي الناقد الساعي للتغيير سيقودنا الى استنزاف جهد الثوره وقواها. إن استنزاف قوى الثوره إنما هو هدرا للجهود لن تصل بنا للهدف بل ستقودا في دروب الإحباط العدميه والترهل.
إن العقل المنطقي هو الحل وهو الطريق الوحيد الذي سيقودنا لتحقيق الهدف لذا فهو يطالبنا
اولا
الايمان بأن السلميه هو طريق النجاج والمسيرات هي وسيلة واحده. ويجب الا تكون الوحيده بل تصاحبها وسائل اخرى لاستنزاف دولة القهر.
ثانيا
أي وسيلة يجب الا تصبح روتينا ثابتا جامدابل تحتاج لمراجعة وتقييم للنتائج وتطويرا لها.
ثالثا
يجب محاربة الانغلاق والتمترس واحتكار التغيير لشريحة بل السعي لاستقطاب شرائح اكبر استنادا على نقاط الالتقاء الاساسيه وليس تضخيما لنقاط الاختلاف الثانويه.
رابعا
التذكير بأن الهدف هو ازالة القهر... وهو ما يجمع قوى التغيير وان اختلاف الاستراتيجيات ليس كفرا بل مقبولا ومتوقعا ويجب الا يكون مدعاة للإختلاف والتشظي.
هي نقاط نحتاج للوقوف عليها بتجرد وتفكير متوازن نراجع واقع المسيرات المتكرره بلا قراءة ولا تقييم وبدون استصحاب الوسائل الاخرى التي تتنافى مع قوانين معارك السلميه المعروفه والمجربه والمثبته علميا.
إنها جرثومة العقل العاطفي التي تجعلنا نعجب بالواقع وندمن التكرار والجمود والذي حتما لن يقودنا لمسارب النجاح بل سيقودنا لإستنزاف قوى الثوره ومرافئ الاحباط والفشل..
////////////////////////