دائماً وأبداًخليكم مفتحين لآن هؤلاء الذين لم نعرف من أين أتوا ناس تفتيحة شديد! فقد أعدوا للشعب كله والمعارضة كمائن(جمع كمين) وهو مكامن التخفي وتربصوا به الدوائر طيلة 28 سنة كبيسة وأوقعوه في مزلقانات حفرهم بسهولة.
وكان حفراً خطيراً وهذه الحفر ليس مثل حفر الفلسطيني أو المصري للسوداني في الخليج ودول المهجر كما قال مبارك بل حفر عميق منزلق وكماين فحم ضخمة قام بها الكيزان أدت بالمعارضة للحضيض وبكل الشعب للتهلكة وحرق ممتلكات ودمار السودان.
فكأنما رعت مجموعة نهمة مستوحشة من غنم السعدان جائعة من زمن النُعمان فأرهبت وأحاطت بكل مشاريع وبلدات وشعب السودان، فغنوا فالترق كل الدماء و آي ده الحفر ده الحفر!!!.
وهذا دليل واضح لغفلة الحكم المتمغرط السابق وكل المعارضين الممتعضين بعد ذلك و في الحاضر وسذاجتهم وطيبة الشعب الغنماية البتاكل عشاه ده.
فهروب المعارضة منذ البداية لخارج السودان وإعتمادها حمل السلاح والمناوشات الحدودية الهزيلة هنا وهناك والغريبة هم يعلمون أن غزواتهم من ليبيا لم تحدث أي فارق أيام نميري ونعتهم بالمرتزقة وهذا مما جعل الكيزان يحيطون أكثر بالداخل وكل المواقع الحيوية ويزيدون من وتيرة تصفية الخدمة المدنية والعسكرية ويتمكنون فوق تمكينهم الإنقلابي.
إحاطتهم هذه تماسكها ولُحمتها بدأت تنفرط وتتمزق خلال هذه الفترة الطويلة –أكثرمن ربع قرن- وإذا أراد الشعب الإطاحة القوية ذات الفعالية المؤثرة النافذة التي تزيح بل وتمحو آثار الإنقاذ وكسحها وكنسها لتتوزع على مزابل التاريخ وتمكين الشعب السوداني من كل مقدراته وموارده ويتحكم في كل آماله وتطلعاته فيجب معرفة العوامل والأسباب الحقيقية التي زعزعت لُحمتها ومزقت لحم عضلاتها وعصبها وأعصابها فاهترأت فأحيط بها:
1/الإنقلاب في حد ذاته يتناكرونه وهذا كتغطية الشمس بالأصابع.
2/ الشعب يهوى الحرية والديموقراطية وإنقلابها من البداية كان قتلاً وتشدداً ومسدوداً ومغايراً للإنقلابات العسكرية الإنفتاحية السابقة( عبود ونميري).
3/ أخطر أفعالهم قاطبة مجزرة الفصل التعسفي (بمسمى للصالح العام).
9/إنهيار كافة المشاريع الزراعية وبيع أهم المؤسسات الزراعية.
10/إنفصال جزء عزيز من الوطن ومعه بترول ضخم.
11/الأعداد الغفيرة من الشهادات الضعيفة والمضروبة والمستويات الضحلة الركيكة التي حلت محل المفصولين.
12/عدم الثقة المستفحلة في ما بينهم وفي مابينهم والشعب.
13/المظاهرات والإغتيالات التي حدثت بورسودان نيالا العاصمة مدني كجبار امري كوستي.
14/مظاهرات الطلبة والموت الذي حدث فيها.
15/إغتيالات مظاهرات سبتمبر.
16/مذكرات متتالية ألفية من عضويتهم أنفسهم.
17/تشظي الأحزاب أولاً ثم تشظي الحركة المتأسلمة ومعاداتهم لشيخها وعرابها.
18/مظاهرات المفصولين للصالح العام وإستيعابهم بشروط مجحفة.
19/وزارات وإدارات عامة هدفها المأكلة والسفريات الدولارية المتتالية.
20/ضغط الشعب والفقراء والمساكين بقوانين النظام العام وترك الحبل على القارب لمنسوبيهم محصنين فعاثوا فسادا وفضيحة ًفي الداخل والخارج.
21/ كبت الصحافة والصحفيين وبالتالي تلقائياً الشعب.
22/ الغلاء الفاحش في كل السلع والمتزايد بمتوالية تصاعدية اسبوعية وشهرية وسنوية.
23/محاربة الزراعة والزراعيين والمزارعيين والبياطرة.
24/الضرائب والزكاة والجزاءات والجبايات والجمارك الضخمة على المواطن الغلبان.
25/ ضرب وتشريد النقابات والإتحادات منذ البداية.
26/ تسييس الهيئة القضائية والخدمة العامة.
27/منافسة الجيش بالدفاع الشعبي وقوات أخرى ومليشيات.
28/ضغوطات الحركات المسلحة المتتالية.
29/كراهية الشعب للمتأسلمين بصفة عامة.
30/منع الندوات السياسية والقبض الدائم على النشطاء.
31/إغلاق المواقع الألكترونية الفاعلة المتكرر.
32/ التفرقة العنصرية الحزبية والقبلية.
33/معظم الإتفاقيات ومشاركة المعارضين معهم في الحكم خلخلتهم.
34/الحصار الأمريكي والدولي هد كيانهم.
35/ وصمهم بالإرهاب والجنائية زمهرهم.
ولقد وجدنا في نثرية ألفية الإحاطة ورسم تخطيطي للإحاطة التي إكتملت والخروج من عنق الزجاجة .
إنه وبحمدالله قد احيط بهم شبه إحاطة تامة من الداخل من الشعب والمعارضة وأمريكا وهم في غيهم يعمهون.
ومن غرائب الإحاطة إنهاك أنفسهم بأنفسهم بمذكراتهم المعارضة كمذكرة العشرة التي أدت لإنشقاقهم لوطني وشعبي ومعارضات منتسبين كُثرمنهم عثمان ميرغني ومحجوب عروة والمرحوم محمدطه محمدأحمد وحسين خوجلي وغيرهم كثير.
بعد كل تلك الكعكعة والتهري والإنهاك المميت وكل هذه الأمور المساعدة التي مهدت الطريق الممهد للإطاحة السلسة وهي في متناول اليد وإني أرى حكماً قد أينع وحان قطافه، فعليكم أن تعدوا لهم ما أستطعتم من عدة قوية وخطط وحيل فنية ذكية لتسريع الإطاحة الفورية.