بين مقتل حميدتي وظهور البرهان، الحقيقة الغائبة .. ️بقلم: محمد الربيع

 


 

 

m_elrabea@yahoo.com

—————
يا من نُعِيتُ علي بعدٍ بمجلسهِ - كلٌ بما زعم الناعون مرتهنُ
كم قد قُتِلتُ وكم قد متُّ عندكمُ - ثم إنتفضتُ فزال القبرُ والكفنُ
قد كان شاهدُ دفني قبل قولِهُمُ - جماعةْ ثم ماتوا قبل من دُفِنوا
،،، أبو الطيب المتنبيء ،،،

✍️مات الفريق حميدتي، قُتِل محمد حمدان، تعرض دقلو لإصابه في النخاع الشوكي، قُتِل كل "رجال حول حميدتي" والآن يتم فحص الحمض النووي للتأكد من جثة النائب الأول! الفريق حميدتي مات يوم كذا ثم يوم كذا …. لماذا لا يظهر حميدتي في بث لايف و و و الخ كل هذه العبارات تم تداولها بكثافة في ماضي الأيام علي حسابات جداد فرع التوجيه المعنوي والإستخبارات العسكرية في مواقع التواصل الإجتماعي حتي ملّها الناس من كثرة التكرار والإعادة !!

☀️وفي خضم هذه الأمواج تداول النشطاء فيديو مدته ٣٧ ثانية لرجلٍ قيل أنه الفريق البرهان يتفقد جنوده في قيادة القوات البرية. ظهر مرتدياً تي شيرت عسكري وطاقية (كاو بوي) ومتأبطاً سلاح قناص علي ظهره وبشكل (نيو لوك) صافح جنوداً بعضهم بملابس مدنية متسخة لا يشبهون الحرس الرئاسي "المفترض" موزعاً الإبتسامات ودون أن ينطق بكلمة واحدة ثم إختفي! لينتشر دجاج فرع التوجيه المعنوي علي السوشال ميديا محتفلين بخروج "قائد البدروم" من مخبئه الحصين ومطالبين بضرورة ظهور (الميّت الحي) الفريق حميدتي ليتم التأكد من حياته وإلا فأنه مات وشبع موت………

🔥الملاحظ الحصيف لكل هذه المزاعم الصبيانية يطرح سؤالاً : لماذا لا يتم إعلان موت الفريق حميدتي عن طريق المتحدث الرسمي للقوات المسلحة أو لماذا لا يُعلن في الموقع الرسمي للقوات المسلحة أو علي حساباتها الرسمية في مواقع التواصل الإجتماعي؟ أيُعقل أن يترك هذا الأمر للنشطاء والجداد الإلكتروني فقط؟!! كما أنه لماذا يتم قتله ثم إحياءه ثم قتله أكثر من مرة خلال شهر ؟ ثم يتم المطالبة بظهوره مرة أخري؟ ويطالبون قوات الدعم السريع بضرورة إقامة مراسم الجنازة لقائدها المرحوم وأن الحرب قد إنتهت ! كل هذا يؤكد بأن جيش الفلول محبطة ويائسة نفسياً لأن قواتها علي الأرض منيت بهزائم مهينة من قبل شباب الدعم السريع الأشاوس وهي لا تعرف أين يتواجد قائد قوات الدعم السريع حتي يتم إستهدافه ربما بطائرة لأنها تري في مقتله إنتصاراً وربما نهاية لهذه القوات علي الرغم من القادة الميدانيين علي الأرض يؤكدون بإستمرار بأنه لو مات حميدتي فهناك مليون حميدتي وأنهم عازمون علي المضي قدما حتي تتحقق الأهداف كلها !!!
وفي تناقض غريب يفضح الجداد الإلكتروني للفلول وفرع التوجيه المعنوي أصدر الفريق البرهان مرسوماً أقال بموجبه الفريق حميدتي من منصب النائب الأول لرئيس مجلس السيادة وعين مكانه القائد مالك عقّار وهذا في حد ذاته تأكيد بأن قائد الدعم السريع حيٌّ يُرزَق!
أما كوميديا ظهور البرهان "المزيّف" فكل المشاهد تفضح الممثلين وضعف المسرحية وغرابة الإخراج قبل أن يبحث النشطاء عن الممثل الفكاهي ويأتون بالخبر اليقين لرجل شبيه بقائد البدروم يعمل خضرجياً في مدينة كبكابية إسمه عبدالعزيز حسين،،، ويا عيب الشوم!

✍️في خاتمة المطاف نقول للجداد الإلكتروني لفرع التوجيه المعنوي أن الفريق البرهان لم يغادر معقله في البدروم ولو غادره فإن الخبر يجب أن يظهر أولاً في صفحة القوات المسلحة وليس صفحات الجداد! والمسرحية كانت مكشوفة ومضحكة وأنصحكم بالعودة إلي المعهد العالي للتمثيل والمسرح أو بالعدم دخول مدرسة الفاضل سعيد للكوميديا ……
أما الفريق محمد حمدان "حميدتي" فهو حيٌّ يُرزق والأعمار بيد الله ولكل أجلٍ كتاب ولسان حاله يقول …
تمنّي رجالٌ أن أموت وإن أمُت - فتلك سبيلٌ لستُ فيها بأوحدِ
وما موت من قد مات قبلي بضائري - ولا عيش من قد عاش بعدي بمخلَدي
لعلّ الذي يرجو فنائي ويدّعي - به قبل موتي أن يكون هو الردِي

 

 

آراء