جامعة الخرطوم .. 1954-1958
الطيب السلاوي
23 February, 2024
23 February, 2024
الطيب السلاوي
ابدأ تسطير ما لا تزال تختزنه الذاكرة عن فترة دراستى الجامعية فى ذلك الصرح الشامخ "جامعة الخرطوم" الذي سبقتنا للالتحاق به أجيال وأجيال من أبناء السودان تلقوا فيه دراسة تنوعت وتدريبات تباينت..اكاديمية ومهنية.. منذ إفتتاحه عام 1902.تعددت أسماؤه وفق فترات تطوره المتعددة. آثرت أن تكون بداية حديثي عن أتحاد الطلاب لما كانت له من صلات امتدت بأهل السودان عموماََ وخصوصاََ.
هذه ذكريات ماض لزمان كانت أيامه بكل المقاييس وافرة الإشراق..ظل ما سطرته بعيدا عن العيون. مكتوباََ بخط اليد زماناََ .. محفوظة تفاصيله في النفس والذاكرة. اكيد كثيرون من رفاقى عبر السنين عاصروها وشاركوا بصورة أو بأخرى في أحداثها. هاهى تجد طريقها للنشر نتيجة لتواصل نفر كريم من بعض الأحياء من كرام قدامى رفاق الدرب..منذ حين..مع آخرين ممن سعدت بالوقوف فى حجرات دراسة جمعت بينهم جالسين في مختلف المؤسسات التربوية والتعليمية التي عملت بها منذ تخرجى فى جامعة الخرطوم عام 1958 وهم يتساءلون عن أسباب توقف شخصى الضعيف عن مواصلة الكتابة عن فترة دراستى بجامعة الخرطوم بعد أن اطلع عدد منهم على ما سطرته عن مسار دراستى المرحلة الوسطى(1945ذ1948)والمرحلة الأولية (1941-1944). ظهر الى الوجود ما قمت بدمج ذكرياتى عن هاتين الفترتين فى كُتيّب سميته "كانت لنا أيّام" فى مدرسة ودمدني الاهلية الوسطى. تمت طباعته في شهر ديسمبر 2009 فى مدينة ودمدنى الباسلة وتم توزيعه "مجانيا"(بلغة المدارس) على عدد كبير من الاخوة الكرام فى الولايات المتحدة وعدد من رفاق الدرب فى السودان. تناول أخ كريم وبعض ممن أعجبوا بما سطرته فيه عن تلك المدرسة المعطاءة من المقيمين فى منطقة واشنطن الكبرى و اخجلوا تواضعي بشهادتهم وأشادتهم بما سجلت,, ظلوا وغيرهم كل حين يطالبون بالمزيد عن تسجيل ما تختزنه الذاكرة عن الصروح التعليمية حيث تلقيت تعليمى لاحقاََ او عملت فيها. استجبت لهم ولكن ما تم تسجيله لم ير النور شأنه ِشأن ايامى فى مدرسة ودمدني الاهلية الوسطى.. ولكن ما قمت بتسجيله ظل حبيس صفحات متفرقة فى ذاكرة الكمبيوتر ويمكن للراغبين فى التعرف عليها إن أرادوا الوصول الى ما كان يدور فى حنتوب الجميلة (1949-1952) الى جانب ما كان من أمر احتفال خريجيها وطلابها الأخيار بيوبيلها الفضي عام 1971 وعودة قدامى المعلمين ولقاء الجميع بالمستر لويس براون مؤسس الصرح الشامخ.. يمكنهم العودة الى أجهزة "كمبيوتراتهم" ان كانوا "يتعاطون التقنية والتقنيات الحديثة والعلم بكيفية استخدام الماوس" وليس ال" mouth" كما ظن احد رفاق الدرب وزملاء الصبا.
الحديث عن فترة دراستى فى كلية آداب جامعة الخرطوم (1954-1958) يطول ويتشعّب.. سجّلت عنها الكثير الوفير.. ألآ أني آثرت أن تكون البداية تذكار ذلك المكان. "دار اتحاد الطلاب" بما كان له من حراك ذى صلة وثيقة بالمجتمع السوداني العريض خلال تلك الفترة الحية من تاريخه راجيا ان يسمح لى من مد رب العباد فى اعمارهم منهم او من الاحياء من اهلهم الاقربين او من أبنائهم بتذكار شذرات من حياتهم الملئ بالبذل والعطاء عبر أيام شبابهم...مبتدئا بتذكار كلمات عن تاريخ انشاء الاتحاد وظهوره الى حيز الوجود فى عام 1938 "فقط كجمعية أدبية ثقافية" بعد أن تحولت الدراسة فى كلية غردون الى مصاف المدارس العليا بإنشاء كليات الآداب والعلوم والزراعة ومن قبلهن مدرسة كتشنر الطبية. فيما علمت اقتصر نشاط الاتحاد في أوائل أيامه على الجوانب ذات الصلة بالأمور الثقافية أثراءََ لمدارك واهتمامات الطلاب بشتى ضروب العلوم والمعارف عبر إقامة التدوات وحلقات النقاش وتناظر الطلاب وتبادلهم فيما بينهم الرؤى مصحوبا بتوفير كل ما يمكن أن يطلعوا عليه من كتب ومجلات علمية وأدبية فضلاََ عما يتاح لهم تقديمه من نشاط مسرحى وما يتخلله من فقرات ترفيهية بعيداََ عن اى صلة بالسياسة وتقوم به الحكومة وما تنوي القيام به. كان اعضاء الاتحاد بادىء ذي بدء الى جمع شمل كل الطلاب السودانيين فى المدارس الثانوية في وعاء جامع( اتحاد عام) أو مؤتمر للطلاب على غرار "مؤتمر الخريجين .
*جاء عام 1941 وتم لأول مرّة في تاريخه الممتد إجراء انتخابات حرّة لاختيار مجموعة من اعضائه لقيادة أعمال الاتحاد. تم انتخاب طالب قسم الحقوق الذى التحق للمرة الثانية بكلية غردون وهى لم تزل مدرسة ثانوية (بعد تخرجه "مترجماََ" (اى كاتبا) في قسم المترجمين والتحق بدواوين الحكومة 1923) هو احمد محمد خير ( من اشتُهرعبر الزمان ب" أحمد خير المحامى) رئيسا لتلك اللجنة. كما انتُخِِب مبارك زروق نائباََ له.. وعبد المجيد امام للسكرتارية وعضوية آخرين. تمكنت اللجنة من الحصول على اعتراف ادارة الكلية والحكومة على قيام الاتحاد شريطة الالتزام بالمضى تحت أهدافه الثقافية فقط دون تدخل الطلاب فى ى من الجوانب السياسية أو من بعيد او قريب بأى شأن من شؤون الحكومة. واصل الاتحاد نشاطه.. فأصدر مجلة تحمل اسمه وعمل على تكوين لجان متخصصة تشرف وتعنى بتلك الانشطة المتعددة .. التقافية والرياضية والترفيهية. ..رفضت الحكومة فكرة انضمام طلاب المدارس الثانوية الى ذلك الاتحاد جملة وتفصيلا. تمكن الاتحاد من الحصول على دار خاصة به ظل بها سنين عددا الى عام 1956( كانت هي اولاَ دار متحف السودان الطبيعى على شارع الجامعة اليوم بعد أن ظل يعقد اجتماعاته فى مقر سكن أعضائه الطلاب الى أن تم انتقال دار الاتحاد الى موقعه الأرحب شرقى دار سينما النيل الأزرق على شاطئ النيل الأزرق.واصل طلاب المدارس العالية نشاطاتهم حسبما تم التوافق عليها الآّ ان تلك الانشطة ظلت تتسع حيناََ بعد حين والطلاب فى سعيهم للمشاركة فى ما يستجد فى الحياة المجتمعية اليومية سواء كانت احداثاََ ذات صبغة سياسية أو اجتماعية. كانت باكورة تلك المشاركة خروج طلاب الكلية فى المظاهرات الشعبية المساندة للوفود السودانية المسافرة الى مصر متحدثة باسم السودان لأول مرّة عام 1946 وظلت تلك المشاركة الطلابية تتزايد كلما وجد الطلاب فرصة لإثبات ذواتهم و اتخاذهم مواقف سياسية الى جانب الشعب, وقفة طلاب الكلية الجبّارة فى صف الشعب كانت ضد قيام الجمعية التشريعية عندما أعلنت الحكومة عن بدء الإجراءات لقيامها في إطار التطورات الدستورية المزمع تنفيذها وصولا بالسودان الى نظام حكم ديمقراطى بقيام الجمعية التشريعية ك "برلمان منتخب و تكوين مجلس وزراء تنفيذي يتولى شؤون الحكم فى البلاد,
*فى شهر يوليو من عام 1954جئنا نحن البرالمة الدارسين بكلية الآداب مع رفاقنا برالمة كلية العلوم و برالمة كلية القانون الى ما كان يعرف بكلية الخرطوم الجامعية التى كانت لا تزال تحت ادارة مديرها البريطاني " ل. س. ويلشير" ونائبه البريطانى "ألان.بخان ثيوبولد "(الذي كان لا يزال يجمع بين منصبى نائب المدير و عميد كلية الآداب) يعاونهما المستر" وود" مسجل الكلية المهيب الذي لم يكن كائن كان يتقاضى راتبََاََ من خزانة كلية الخرطوم الجامعية يجرؤ على عصيان اى امر او تعليمات أو يتوانى فى الإسراع لانزال اى قرا مما يكون المستر وود قد اتخذه الى أرض الواقع.
فى الحلقة القادمة بأذن واحد احد ننطلق الى المزيد فابقوا معنا اة كان لكم هوى!
الطيب السلاوي
eelsalawi@gmail.com
ابدأ تسطير ما لا تزال تختزنه الذاكرة عن فترة دراستى الجامعية فى ذلك الصرح الشامخ "جامعة الخرطوم" الذي سبقتنا للالتحاق به أجيال وأجيال من أبناء السودان تلقوا فيه دراسة تنوعت وتدريبات تباينت..اكاديمية ومهنية.. منذ إفتتاحه عام 1902.تعددت أسماؤه وفق فترات تطوره المتعددة. آثرت أن تكون بداية حديثي عن أتحاد الطلاب لما كانت له من صلات امتدت بأهل السودان عموماََ وخصوصاََ.
هذه ذكريات ماض لزمان كانت أيامه بكل المقاييس وافرة الإشراق..ظل ما سطرته بعيدا عن العيون. مكتوباََ بخط اليد زماناََ .. محفوظة تفاصيله في النفس والذاكرة. اكيد كثيرون من رفاقى عبر السنين عاصروها وشاركوا بصورة أو بأخرى في أحداثها. هاهى تجد طريقها للنشر نتيجة لتواصل نفر كريم من بعض الأحياء من كرام قدامى رفاق الدرب..منذ حين..مع آخرين ممن سعدت بالوقوف فى حجرات دراسة جمعت بينهم جالسين في مختلف المؤسسات التربوية والتعليمية التي عملت بها منذ تخرجى فى جامعة الخرطوم عام 1958 وهم يتساءلون عن أسباب توقف شخصى الضعيف عن مواصلة الكتابة عن فترة دراستى بجامعة الخرطوم بعد أن اطلع عدد منهم على ما سطرته عن مسار دراستى المرحلة الوسطى(1945ذ1948)والمرحلة الأولية (1941-1944). ظهر الى الوجود ما قمت بدمج ذكرياتى عن هاتين الفترتين فى كُتيّب سميته "كانت لنا أيّام" فى مدرسة ودمدني الاهلية الوسطى. تمت طباعته في شهر ديسمبر 2009 فى مدينة ودمدنى الباسلة وتم توزيعه "مجانيا"(بلغة المدارس) على عدد كبير من الاخوة الكرام فى الولايات المتحدة وعدد من رفاق الدرب فى السودان. تناول أخ كريم وبعض ممن أعجبوا بما سطرته فيه عن تلك المدرسة المعطاءة من المقيمين فى منطقة واشنطن الكبرى و اخجلوا تواضعي بشهادتهم وأشادتهم بما سجلت,, ظلوا وغيرهم كل حين يطالبون بالمزيد عن تسجيل ما تختزنه الذاكرة عن الصروح التعليمية حيث تلقيت تعليمى لاحقاََ او عملت فيها. استجبت لهم ولكن ما تم تسجيله لم ير النور شأنه ِشأن ايامى فى مدرسة ودمدني الاهلية الوسطى.. ولكن ما قمت بتسجيله ظل حبيس صفحات متفرقة فى ذاكرة الكمبيوتر ويمكن للراغبين فى التعرف عليها إن أرادوا الوصول الى ما كان يدور فى حنتوب الجميلة (1949-1952) الى جانب ما كان من أمر احتفال خريجيها وطلابها الأخيار بيوبيلها الفضي عام 1971 وعودة قدامى المعلمين ولقاء الجميع بالمستر لويس براون مؤسس الصرح الشامخ.. يمكنهم العودة الى أجهزة "كمبيوتراتهم" ان كانوا "يتعاطون التقنية والتقنيات الحديثة والعلم بكيفية استخدام الماوس" وليس ال" mouth" كما ظن احد رفاق الدرب وزملاء الصبا.
الحديث عن فترة دراستى فى كلية آداب جامعة الخرطوم (1954-1958) يطول ويتشعّب.. سجّلت عنها الكثير الوفير.. ألآ أني آثرت أن تكون البداية تذكار ذلك المكان. "دار اتحاد الطلاب" بما كان له من حراك ذى صلة وثيقة بالمجتمع السوداني العريض خلال تلك الفترة الحية من تاريخه راجيا ان يسمح لى من مد رب العباد فى اعمارهم منهم او من الاحياء من اهلهم الاقربين او من أبنائهم بتذكار شذرات من حياتهم الملئ بالبذل والعطاء عبر أيام شبابهم...مبتدئا بتذكار كلمات عن تاريخ انشاء الاتحاد وظهوره الى حيز الوجود فى عام 1938 "فقط كجمعية أدبية ثقافية" بعد أن تحولت الدراسة فى كلية غردون الى مصاف المدارس العليا بإنشاء كليات الآداب والعلوم والزراعة ومن قبلهن مدرسة كتشنر الطبية. فيما علمت اقتصر نشاط الاتحاد في أوائل أيامه على الجوانب ذات الصلة بالأمور الثقافية أثراءََ لمدارك واهتمامات الطلاب بشتى ضروب العلوم والمعارف عبر إقامة التدوات وحلقات النقاش وتناظر الطلاب وتبادلهم فيما بينهم الرؤى مصحوبا بتوفير كل ما يمكن أن يطلعوا عليه من كتب ومجلات علمية وأدبية فضلاََ عما يتاح لهم تقديمه من نشاط مسرحى وما يتخلله من فقرات ترفيهية بعيداََ عن اى صلة بالسياسة وتقوم به الحكومة وما تنوي القيام به. كان اعضاء الاتحاد بادىء ذي بدء الى جمع شمل كل الطلاب السودانيين فى المدارس الثانوية في وعاء جامع( اتحاد عام) أو مؤتمر للطلاب على غرار "مؤتمر الخريجين .
*جاء عام 1941 وتم لأول مرّة في تاريخه الممتد إجراء انتخابات حرّة لاختيار مجموعة من اعضائه لقيادة أعمال الاتحاد. تم انتخاب طالب قسم الحقوق الذى التحق للمرة الثانية بكلية غردون وهى لم تزل مدرسة ثانوية (بعد تخرجه "مترجماََ" (اى كاتبا) في قسم المترجمين والتحق بدواوين الحكومة 1923) هو احمد محمد خير ( من اشتُهرعبر الزمان ب" أحمد خير المحامى) رئيسا لتلك اللجنة. كما انتُخِِب مبارك زروق نائباََ له.. وعبد المجيد امام للسكرتارية وعضوية آخرين. تمكنت اللجنة من الحصول على اعتراف ادارة الكلية والحكومة على قيام الاتحاد شريطة الالتزام بالمضى تحت أهدافه الثقافية فقط دون تدخل الطلاب فى ى من الجوانب السياسية أو من بعيد او قريب بأى شأن من شؤون الحكومة. واصل الاتحاد نشاطه.. فأصدر مجلة تحمل اسمه وعمل على تكوين لجان متخصصة تشرف وتعنى بتلك الانشطة المتعددة .. التقافية والرياضية والترفيهية. ..رفضت الحكومة فكرة انضمام طلاب المدارس الثانوية الى ذلك الاتحاد جملة وتفصيلا. تمكن الاتحاد من الحصول على دار خاصة به ظل بها سنين عددا الى عام 1956( كانت هي اولاَ دار متحف السودان الطبيعى على شارع الجامعة اليوم بعد أن ظل يعقد اجتماعاته فى مقر سكن أعضائه الطلاب الى أن تم انتقال دار الاتحاد الى موقعه الأرحب شرقى دار سينما النيل الأزرق على شاطئ النيل الأزرق.واصل طلاب المدارس العالية نشاطاتهم حسبما تم التوافق عليها الآّ ان تلك الانشطة ظلت تتسع حيناََ بعد حين والطلاب فى سعيهم للمشاركة فى ما يستجد فى الحياة المجتمعية اليومية سواء كانت احداثاََ ذات صبغة سياسية أو اجتماعية. كانت باكورة تلك المشاركة خروج طلاب الكلية فى المظاهرات الشعبية المساندة للوفود السودانية المسافرة الى مصر متحدثة باسم السودان لأول مرّة عام 1946 وظلت تلك المشاركة الطلابية تتزايد كلما وجد الطلاب فرصة لإثبات ذواتهم و اتخاذهم مواقف سياسية الى جانب الشعب, وقفة طلاب الكلية الجبّارة فى صف الشعب كانت ضد قيام الجمعية التشريعية عندما أعلنت الحكومة عن بدء الإجراءات لقيامها في إطار التطورات الدستورية المزمع تنفيذها وصولا بالسودان الى نظام حكم ديمقراطى بقيام الجمعية التشريعية ك "برلمان منتخب و تكوين مجلس وزراء تنفيذي يتولى شؤون الحكم فى البلاد,
*فى شهر يوليو من عام 1954جئنا نحن البرالمة الدارسين بكلية الآداب مع رفاقنا برالمة كلية العلوم و برالمة كلية القانون الى ما كان يعرف بكلية الخرطوم الجامعية التى كانت لا تزال تحت ادارة مديرها البريطاني " ل. س. ويلشير" ونائبه البريطانى "ألان.بخان ثيوبولد "(الذي كان لا يزال يجمع بين منصبى نائب المدير و عميد كلية الآداب) يعاونهما المستر" وود" مسجل الكلية المهيب الذي لم يكن كائن كان يتقاضى راتبََاََ من خزانة كلية الخرطوم الجامعية يجرؤ على عصيان اى امر او تعليمات أو يتوانى فى الإسراع لانزال اى قرا مما يكون المستر وود قد اتخذه الى أرض الواقع.
فى الحلقة القادمة بأذن واحد احد ننطلق الى المزيد فابقوا معنا اة كان لكم هوى!
الطيب السلاوي
eelsalawi@gmail.com