جحود لا يليق بالثوار

 


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الهجمة الشرسة الحالية علي ق.ح.ت. ، كأفراد و كجماعة ، ليست جديدة ، وليست وليدة لقاء الأمس في حضرة المجتمع الدولي و الإقليمي مُمَثَّلَين في أمريكا و السعودية، بل هي عمل منظم منذ بُعَيد نجاح الثورة، و تقف وراءه جهات أثبتت عبر كل مراحل النضال الوطني أنها لا يعجبها سماع صدى أصوات ليست نابعة منها ، أو  ليست دائرة بعمى في فلكها . جهات يهمها جداً قَبْر الدور الثوري  الجماعي و الفردي الذي صنعته و تحملت آثاره  ق.ح.ت. بمكوناتها الحزبية و المدنية المختلفة في كل مراحل الثورة الماضية ،  و إلى تاريخه . إنه حرص ظالم  علي خلق صورة شعبية كاذبة توحي بأن الشارع الثوري ليس فيه من عضوية ق.ح.ت. شيئ ..بل هو دور سلبي مقصود و موجَّه بشكل خاص مستمر و متنامي لظلم مَن بقوا حاملين راية تنظيم الثورة الأصلي   رغم كل الظروف غير المواتية سياسياً و أمنياً  و تنفيذياً . إنه في مجمله جحود لا يليق بمن صنعوا مع الآخرين ثورة عظيمة هزت عروش ديكتاتورية ظن بغاتها أنهم خالدون.

حتماً إختلاف الرأي و التقييم لما تم مؤخراً من لقاء مع سدنة النظام تحت سمع و بصر الكل ، و في إطار جهود دولية مكشوفة للكل ، لا يجوز ان تُستَبَق نتائجه و يعتبر كله وبالاً ...  و العبرة بالنتائج . فالمحنة التي خلقها إنقلاب ٢٥ أكتوبر و ما تبعه من تعقيدات سياسية و إقتصادية و أمنية و فتن مجتمعية ، تحتاج إزالتها إلى رافعة سياسية و رؤى تخترق الواقع و تتكامل مع كفاح الشارع الثوري لتتحقق العودة كاملة الدسم لمسيرة ثورة ديسمبر المجيدة ، عبر فترة إنتقالية تسهم جميع القوى الثورية في ضبط بوصلتها ، و توجيه دفتها الى مرافئ الحرية و السلام و العدالة.

تحابوا و توحدوا يا قوى الثورة من أجل الوطن و الثورة ،  و كفى تكسيراً لمجاديف بعضكم و نقض غزلكم.

و الله و الوطن من وراء القصد.

بروفيسور

مهدي أمين التوم

11 يونيو 2022 م

 

mahditom1941@yahoo.com

 

آراء