ستنتصر هذه الثورة بفضل هؤلاء الثوار الأبطال

 


 

 

رسالة :
إلى كل من سولت له نفسه مجرد التفكير بأن هذه الثورة قد سُرقت وضاعت ولم يعد بالإمكان الرجوع للمربع الأول ما بعد إسقاط الرئيس المخلوع وشركائه من *الكيزان* والمتأسلمين ..

لو رجعنا إلى الوراء قليلاً وتحديدا في تاريخ 1989/6/30م حينما إستولى جماعة الإخوان المسلمين على السلطة في البلاد بقيادة عرابهم الترابي آنذاك بالتعاون مع بعض الضباط في الجيش السوداني وفي مقدمتهم العقيد عمر حسن احمد البشير وبعض الضباط الآخرين وتدبيرهم للإنقلاب على السلطة في السودان وإخراجهم للمسرحية البايخة إذهب إلى القصر رئيساً وسأذهب إلى السجن حبيساً في محاولة للتلاعب بافكار الشعب السوداني في بادئ الأمر ، ولكن ماهي إلا ساعات قليلة تكشفت بعدها ما حاول هؤلاء المتأسلمين إخفائه عن هذا الشعب المعروف عنه النضال بكافة أشكاله وانواعه وإشعال الثورات والإنتفاضات الشعبية التي أطاحت بالكثير من الإنقلابات العسكرية على مستوى السودان .
إن هذا الشعب الطيب في أخلاقه والبسيط في تعاملاته والجميل في تفاصيله هو أعظم شعب بين شعوب العالم اجمع وهذا ليس كلامي وإنما هذه شهادة كل شعوب العالم فينا كسودانيين وهذه الشهادة لم تأتي عن فراغ وإنما افعالنا وصفاتنا هي التي جعلت كل العالم يتفق بأننا من أعظم شعوب هذا العالم ، وما حدث في ثورة ديسمبر المجيدة ليس ببعيد فما حدث في هذه الثورة أجبر كل العالم للإلتفات للشعب السوداني ومشاهدة ما يصنعه هذا الشعب البطل وجعلتهم يتحدثون عما حدث في هذه الثورة بكل فخر وإعزاز ويتناولونه على قنواتهم الإخبارية وعبر وسائل التواصل الإجتماعي ، فإستطعنا بذلك كتابة تاريخ جديد لهذا الشعب المُعلم عن طريق أبنائنا الثوار والكنداكات الذين لم يُدهشوا العالم فقط وإنما أدهشونا حتى نحن كأجيال سبقناهم بسنوات طوال في درب النضال وجعلونا نضع أنفسنا في مقارنة معهم ولكن!! بأفعالهم وتضحياتهم التي يشهدها كل العالم لا مجال للمقارنة أو حتى التقريب فنحن بالنسبة لهم لا نعرف معنى النضال ولم نناضل حتى !؟ نعم اقولها وبكل صدق نحن مع هذا الجيل الملهم لم نناضل ولم نعرف معنى النضال ، وهذه حقيقة يعلمها أبناء جيلي وكل الأجيال التي سبقتنا في دروب النضال والثورة ضد الحكومات .
من منا لا يعلم حجم التضحيات التي قدمها هذا الجيل الثوري المناضل ؟

من منا لا يعلم مدى صبرهم على القمع والسحل والإعتقال والتعذيب والإغتصاب وحتى القتل داخل زنازين القتلة والمجرمين ؟

من منا ينكر فضلهم في إيصال رسالة لكل الشعب السوداني مفادها بأن هذا التراب وهذا الشعب الطيب الثائر لا يمكن أن يحكمه مرتزق أو ديكتاتور بعد الأن ؟

من منا ينكر بأن هذا الجيل من الثوار والكنداكات هو الجيل الوحيد الذي مر على السودان وإستطاع بإرادته القوية أن يهزم وأن يُسقط أقوى وأعتى الحكومات الديكتاتورية التي مرت على تاريخ السودان ؟

من منا لم تحرك فيه تضحياتهم بأرواحهم ساكناً ونحن نرى دمائهم وهي تروي تراب هذا الوطن ؟

إن الحديث عن هؤلاء الثوار لا يمكن أن أختزله في مقال فالحديث عنهم يطول ويحتاج منا لمئات السنين حتى نستطيع أن نوفيهم حقهم فهم من إستطاعوا أن يرسموا البسمة في وجوه ملايين السودانيين بإسقاطهم للطاغية .
قناعتي الشخصية أن هذا الجيل لا يمكن هزيمته مهما كان ، ورسالتي لكل من إقتنع بأن الثورة قد سُرقت من هؤلاء الشباب وأن فرصتهم قد ضاعت في الوصول لحكومة مدنية تتوافق مع آمالهم وتطلعاتهم وتمتحهم سُبل العيش الكريم في وطن يحترمهم ويقدرهم ، بأنه لن يستطيع أحد أن يحرمهم مما حلموا به وبأنهم سيقطون كل من يقف امامهم ويقف ضد رغباتهم إن عاجلاً ام أجلاً .

ترس ..
على مدى ربع قرن ونيف ظللنا نعاني من هذا النظام الغاشم الذي ظل جاسماً على صدورنا طيلة هذه السنوات حتى تكللت مساعينا بالنجاح بفضل أبنائنا الصغار من الثوار والكنداكات الذين اعطونا درساً مجانياً في النضال والثورة على الحكومات الديكتاتورية في ظل هذه الثورة التي كانت حديث كل العالم بسلميتها ، هذه الثورة التي لا يمكن أن تُهزم لو إجتمع على ذلك كل العالم .

ترس تاني ..
طريق النضال طويل يحتاج منا للصبر والجلد حتى نستطيع الوصول لمبتغانا فلا تيأسوا من رحمة الله وما النصر إلا صبر ساعة.

ترس تالت ..

ياوجعي ياسودان ** علي نصك الضايع!!؟

الضيعوا الكيزان

الضيعوا الإخوان

إخوان حراامية ** ديل نهبوا خيراتنا

ديل بدلوا السودان

ديل هدموا لي ذاتنا

ديل سكنوا كافوري

لاهم ولا احساس ** لا بالوطن لا الناس!!؟

لا بي معاناتهم

لا بالوليد الجاع

في ظل تفاهاتهم

لا بالمرض والدين ** يحرق حشاشاتهم

لا بالسمح بالشين

غير طباعاتهم

الشعب عانى شديد

كان بالمرض والجوع…

وحتي السؤال ممنوع

والحزن بعده دموع ** وحتي الفؤاد موجوع

ولي الذلة مافي رجوع.

zlzal1721979@gmail.com

 

آراء