طريق الثورة تضيئه مصابيح الشهداء

 


 

 

أصبح الوطن يموج في واحه قاحله من التشرزم والتشاؤم والتشاكس والتخوين والتوجس والريبه والطمع والخوف والهلع ولإنتقام وانعدام الانا العليا التي سادت وميزت إنسان الوطن الحبيب قبل نذير شؤم الإنقاذ التي ماذالت تُجني ثمارها حركات مسلحه ودولة عميقه من الفلول ولجنة أمنيه ورثت شياطين الإنس من الإنقاذ التي ما فتئ منسوبيها يحلمون بقهر إرادة شعب من سلالة جمعت بين أقدم حضارات الأرض وأحدث ثورات العصر فكيف ستقهر أقدم حضارة مجتمعة بأحدث ثوره؟
لم تأتي ديسمبر صدفةً ولا عبثاً ولم يخرج الثوار لعباً ولهواً ولم تسيل دماء شهدائها سُديً بل جاؤوا قرابين ليعيدو وطن أُستبيحت فيه كل القيم وأصبحت الأخلاق فيه سلع تباع وتشتري لهذا الجيل مايكفي من أسباب التغيير الحتمي الذي لا مناصَ ولابده منه مهما وضِعت أمامه من متاريس وجبال من التحدي فإنه قادر بأدواته علي إزالتها
سقطت كل الاقنعه وتباينت الصفوف وطريق الثورة معبد ومضاء بمصابيح الشهداء ليسير عليه كل غيور علي الوطن حريص عليه يفديه ليصبح مصباح يضيئ الطريق وطوقاً لغريق وماءً يطفئ الظمأ والحريق وغذاء لساغِب وعلاجٌ لمريض وبلسماً لمريض
إنها ثورة الوعي أسوارها السلام والعداله والبناء والحريه تسع كل سحنة ومعتقد سقفها الإخاء أبوابها المحبة نوافذها التراحم تدمج فيها المشاعر لِتُذهر في قلوبنا وطن سرمدي البقاء
لا لنحر الامل
لا لقتل السلام
لا للإستسلام

alsadigasam1@gmail.com
///////////////////////

 

آراء