هكذا عنون الأستاذ/ جمال حمدان مرجعه، الذى يعتبر أحد أجمل وأعظم ما كتب فى شأن مصر .
ولكن مصر ليست مكانا عبقريا فحسب ، بل وزمانا أيضا....زمان الفراعنة ، وزمان الأنبياء ، وزمان الإسكندر ( أعظم الغزاة لمن لايعرف التاريخ !) ، وزمان الفطاميين وغيرهم .....حتى زمان الأسرة المالكة، كان له طابعه وخصائصه، ثم زمان نجيب ،وجمال، وأنور، وحسنى .
وفى زمان (مرسى ) عرف المصريون قيمتهم وحقيقة بلادهم ، ولذا ، هبوا هبة رجل واحد حفاظا على تاريخهم، وحضارتهم، وو ضعهم ، وقدسية مصر !.
نعم ، قدسية مصر ، أولم يرد ذكرها فى القرآن الكريم بصفات لها، ولأهلها ،ولجندها ، بما يوطن الراحة والأمن فى النفوس ؟!، ويجعلها فى حفظ إلى يوم يبعثون ؟!،. ( إهبطوا مصر )، ( أدخلوها ، "بسلام آمنين" )..هكذا تكتب فى رأيى.
لماذا زمان (مرسى ) والهبة ضده ، وليس ( مبارك )؟.
لسبب بسيط ، أن زمان (مرسى ) كان مخطط عبره ومن خلاله تغيير شخصية مصر بالكامل ، الزمانية والثقافية ، والتعليمية ، والسياسية ، والفنية ، والعسكرية و....و...
بإختصار يا سادة ، تغيير شخصية مصر التى أنشأها الله عز وجل عليها تغييرا جزريا . ولكن مصر ألهمت أبنائها الذين مابخلوا عليها ، فصانوها واستزادوا عنها بالأرواح وبالمقل .وحفظوا لها شخصيتها ..المكانية والزمانية.
ويعتبر السيد/ عبدالفتاح السيسى واحدا ( فقط) من أبناء تلك البقعة المباركة ، وقد لبى نداء أمه ، شأنه شأن أى فلاح، وطالب ،وعامل، ومدير .... ولذا ، فإن البطولة ليست للسيسى فقط ، ففى القوات المسلحة المصرية مليون (سيسى).
السيسى يعتبر فقط (رمزا ) لحقبة مهمة فى شخصية مصر الزمانية .رمزا لشعب أجبره أن يكون فى صفه ،وأن يعيد بلاده إلى الريادة والقيادة .
وما قناة السويس الجديدة إلا تجسيدا لرغبة الشعب المصرى فى الحفاظ على عبقرية مكانه وزمانه !.