علل الإقتصاد السوداني وعلاجاته

 


 

 

إن الاقتصاد السوداني ليس في حاجة إلى خبراء او مختصين ولا يحتاج إلى عملية قيصرية أو جراحة لأنه ما أصابه من مرض المتسبب فيه صاحبه.

والمعروف أن كل الأمراض من الله لكن هناك أمراض يتسبب فيها صاحبها واظن أمراض الاقتصاد السوداني
من تلك التي يتسبب فيها صاحبها وذلك في قوله تعالى:(وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِك).
ومن أسباب مرض الإقتصاد السرف والصرف بدون حساب وعدم ترتيب الأولويات لكنه مرض يسهل علاجه إذا استشرنا تجار(سوق الله أكبر) لوصفوا لنا العلاج في ثلاثة أمور:
اولاً/الضغط على الصرف الحكومي وضبطه
ثانياً/كيف نقلل الطلب على الدولار
ثم أخيراً/كيف نستجلبه أي نزيد عرضه
ومن تقليل الطلب على الدولار
أن نستغني عن كثير من السلع المستوردة
ومنها الأحذية المستوردة والملابس والزيوت والفواكه والكريمات والمساحيق
ولعب الأطفال والشوكلاتة والشبس وكثير من السلع الكمالية ونقلل من إستيراد مواد البناء لأن الحكومة أكبر مستهلك لمواد البناء وذلك بإبقاءنا على المباني الحكومية كما هي وهي مؤدية وظيفتها والعربات.
وحج الدستوريين والعلاج في الخارج وذلك بتأهيل المستشفيات والأطباء.
وإيقاف البعثات خآصة بعثات المؤسسات والتي تختلق إختلاق
ليحظى أفرادها بإقتناء الدولار نفعل ذلك ولو إلى حين
وبالمقابل تشجيع الصادر
وازالة كل العقبات من جبايات وضرائب وغيرها.
لنستجلب الدولار بجعل الطريق إلى الصادر سالكاً ومن المنتجات التي لا تجد طريقاً سالكاً للصادر ان لم يكن كلها فجلها كالحبوب الزيتية لأننا نستورد الزيوت.
والصمغ له معوقاته خآصة الطلح الذي يقبع في المخازن حتى هذه اللحظة
والجلود التي أصبحت لا قيمة لها
بعد ان كانت تدخل ملايين الدولارات على الخزينة ونحن نستورد الأحذية كذلك.
والماشية والتي لها من المشاكل ما لها
وأخيراً المواصفات والمقاييس يجب أن تقوم بدورها
لان كثير من السلع ليست لها مواصفات عالمية او عمر إفتراضي
الصنبور او الحنفية تكسر مع الاستعمال
واللمبات الكهربية تتعطل مع المفتاح
كما هو ملاحظ أن كثير من شوارع العاصمة المصابيح بها متعطلة للسبب ذاته واذا استعرضت طريق بورتسودان او الخرطوم الفاشر
لوجدت بقايا اللساتك الضاربة على جانبي الطريق بصورة ملفتة ما يدل على عدم الجودة.
وبسبب عدم قيام المواصفات بدورها تفقد الخزينة العامة ملايين الدولارات
وكثير من الإسبيرات ليست أصلية
ثم أخيراً تقليل الصرف الحكومي وهو الأهم وذلك بتقليص الحكم الولائي الذي زاد الصرف وتسبب في الجهويات والقبليات وأضعف بسط الهيمنة المركزية على الولايات وما يصرف عليه أكثر مما يصرف على الخدمات للمواطن وتقليص الوظائف الدستورية وتصفية الشركات الحكومية ومن كان كيسه مقدوداً فالمقدود لا يحمل مهما ضاعفت ما بداخله والمثل يقول :(تأكل ما تحسب تفقر ما تدري)
ولذلك الحكومة هي دائماً تلجأ إلى فرض الضرائب والجبايات ورفع الدعم لأننا نحن كيسنا مقدود.
الشيخ/أحمد التجاني أحمد البدوي
Email:ahmedtijany@hotmail.com

 

آراء