عملية يوليو الكبرى (6): الصمت أحياناً من أنواع الكذب (2-2) .. عرض: محمد علي خوجلي

 


 

 


Khogali17@yahoo.com
فنون المخابرات كانت الأداة الرئيسية في حقبة الحرب الباردة، وأنجعها التي تتمكن من اختراق التنظيمات والأحزاب وبالذات مكاتب الرقابة والمعلومات والتأمين والحماية فيها. والدور الكبير للمخابرات في تلك الحقبة تجاوز في مرات كثيرة حكومات الدول. وفي عملية 19 يوليو تجاوزت المخابرات البريطانية الحكومة البريطانية، في العملية السرية لإنزال الطائرة البريطانية في ليبيا، والتي وجدت شجباً من الخارجية البريطانية.
وأثر الثقافة المصرية، على السودانيين قديم. وللنظم المصرية ومخابراتها، أعوان من السودانيين، من قديم أيضاً وكثيرون اختاروا الزي (الثوري) و(الشيوعي) منذ ابلاغ ذلك (القانوني الثوري) البوليس المصري عن نشاط الشهيد (صلاح بشرى) في مصر والذي غطت عليه أناشيد الطلاب و(يا صلاح.. آه يا صلاح) وقيادة الحزب الشيوعي تعلم تفاصيل القصة ولكنها اختارت الصمت، حتى انتقل الجاني.
الأمن القومي المصري
بعد هزيمة 1967 ساعدت كل القوى الوطنية مصر، رغم ذلك عملت الدولة المصرية، على ايجاد نظام حكم مستقر في جنوب الوادي. وانقلاب مايو 1969 تم بإشراف المخابرات المصرية. وكان نظام مايو معادي للإمبريالية مما جعله محل اهتمام أمريكا ودول الرأسمالية الدولية والتي سعت لاسقاطه سواءً، بدعم التمرد في الجنوب، أو التدخل في حوادث الجزيرة أبا. ونذكر من جهة أخرى مساهمة النظام المصري، في اخماد حركة أبا عن طريق، سلاح الجو المصري.
(نظام الحكم العسكري الأول في السودان دبرته المخابرات الامريكية في صورة انقلاب عسكري شهد عدة محاولات انقلابية لاسقاطه. وفي محاكمة شنان، ذكر أنه من الأسباب التي دفعته للقيام بحركته العسكرية: خنوع النظام لأمريكا، وخطة اقامة قواعد عسكرية أمريكية في حلايب ومنطقة شرق السودان).
ومن أسباب هزية 1967 ضرب سلاح الطيران المصري بالكامل، والطائرات رابضة على الارض، عن طريق القاعدة العسكرية الأمريكية في ليبيا. مما فرض على النظام المصري، العمل على تغيير نظام الحكم الملكي في ليبيا، للمحافظة على امن وسلامة الدولة المصرية، فكان تدبير انقلاب القذافي.. (ثورة ليبيا).
إذن، فإن مصر لا تستطيع التفريط في النظامين السوداني والليبي، ونتج عن ذلك توقيع ميثاق طرابلس 27/ديسمبر 1969 (ناصر، نميري والقذافي) لإنجاز هدفين:
1- المحافظة على النظم السياسية في الدول الثلاثة.
2- توجيه النشاط ضد الرجعية العربية.
الاتحاد الثلاثي
تم طرح فكرة الاتحاد الثلاثي (8 نوفمبر 1970): مصر، ليبيا، السودان وجرت محاولات لجعله رباعياً يضم سوريا. وفكرة ومباديء الاتحاد قررها (السادات، نميري والقذافي) وحدهم دون استشارة الحكومات، او الشعوب. وفي السودان (بحسب مذكرة فاروق حمد الله، قبل ابعاده بقليل) كان الاعلان مفاجئاً لمجلس قيادة الثورة ومجلس الوزراء وعارض الحزب الشيوعي الاعلان. ومما جاء في بيان اللجنة المركزية:
1- قرر الرؤساء الثلاثة قيام اتحاد بين الدول الثلاث، والاتفاق على خطة عملية لتحقيقه تشتمل على، انشاء قيادة ثلاثية، ولجنة تخطيط عليا، ومجلس للأمن القومي، ولجنة متابعة، ولجان فرعية تتصل بقطاعات العمل المختلفة.
2- وحدة الشعوب العربية بمحتواها التقدمي.. حاجة موضوعية لها جذورها التاريخية ومقوماتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. ودلت التجارب أن الوحدة لا تفرض فرضاً، وتتحقق إذا اكتسبت الوضوح في الأهداف، واعتمدت على الجماهير صاحبة المصلحة في تطويرها وحمايتها، وإذا أتت عن طريق الرغبة الشعبية.
3- ينبغي أن يضع التقارب بين السودان والأنظمة العربية اعتباراً خاصاً لوضع السودان، الذي يتكون من قوميات عربية وزنجية وغيرها، وأن يساعد في توحيد البلاد ونهوضها للقيام بدورها بين حركة التحرر الوطني الإفريقية والعربية.
4- إن اعلان الاتحاد، تم دون استشارة الشعوب ناهيك عن موافقتها وهذا خطأ جسيم.
وقال عبد الناصر، في خطابه يوم 28 مايو 1970 باستاد الخرطوم:
"يجب علينا، قبل أن نتخذ اي خطوة، ان نعرضها على الشعب بتنظيماته السياسية، وهذا هو الدرس الذي اخذناه بعد انفصال الوحدة 1958 وقد اتفقنا اليوم (الرؤساء الثلاث)، على ألا نأخذ أي خطوة قبل أن نناقشها شعبياً وجماهيرياً، في كل بلد من البلدان الثلاثة وبواسطة الجماهير".
5- عدم الموافقة على مهمة القيادة الثلاثية (تنسيق السياسة الخارجية للدول الثلاثة وتنسيق سياساتها الداخلية الخاصة بالتنظيمات الشعبية في كل منها) والتنسيق هنا يلحق أبلغ الأضرار بكيان التنظيمات وتطورها.
(تعميم صيغة الاتحاد الاشتراكي وحل الأحزاب لنفسها)
6- أما ما جاء في خطة العمل من انشاء مجلس للأمن القومي، فإننا نحذر من الطبيعة غير الديموقراطية لجهاز الدولة في مصر، كما ننبه أن التنسيق مع أجهزة الأمن المصرية يضر بحركة الثورة السودانية، والتي في امكانها أن تسير في طريق ديموقراطي يستند على الجماهير الواسعة، دون الاعتماد على أجهزة القمع، كما في مصر. وعلى ذلك:
- إعلان الاتحاد ستترتب عليه نتائج ضارة بتطور الثورة في السودان وبمستقبل الوحدة العربية.
- طرح الموضوع على استفتاء شعبي بعد مناقشة جماهيرية وحرة.
وعارض الاتحاد الثلاثي، قوى سياسية اخرى. ومثلما كان عداء ناصر للشيوعيين العراقيين 1959 (معارضة انضمام العراق للاتحاد المصري السوري) كان عداء السادات للشيوعيين السودانيين وعبد الخالق.
نذكر: من نقاط المناقشة بين الحزب والشيوعيين العسكريين (التي قطعت): الدور المحتمل لدول ميثاق طرابلس
مبادرة المخابرات البريطانية سبقت الغزو
سعي مصر للمحافظة على نظام نميري، ليس أمراً غريباً. لكن المبادرة كانت بيد المخابرات البريطانية عندما بعث تايني رولاند، بطائرته النفاثة الخاصة التي يقودها طياره الشخصي (ويلهلم ويلمنغ) الى خالد حسن عباس، لتنقله ووفده من (بلغراد) في يوغسلافيا (السابقة) الى مطار ألماظه الحربي في القاهرة حيث عقدت مباحثات بين خالد (وزير الدفاع السوداني) ومحمد أحمد صادق، قائد الجيش المصري.
وعملية إنزال الطائرة في مطار بنينه، هي عملية سرية خاصة قام بتمويلها تايني رولاند، بعد أن وجه أحد رجاله (نيكولاس أليوت) للتنسيق مع المخابرات البريطانية لمنع بابكر وفاروق من الوصول الى الخرطوم (اصل الفكرة منع الوصول وليس اختطاف الطائرة).
إن الاستخبارات البريطانية وأجهزة الأمن الخارجي خدعت الدبلوماسية والرأي العام البريطانيين، فأصبحوا يدافعون عن جرم لم يرتكبه أحد سوى قائد الطائرة التي هبطت في ليبيا بمحض ارادتها ولم تجبر على الهبوط.
تايني رولاند
من المهم الإشارة الى تايني رولاند (1917-1998) ابتداءاً بمعلومات موجزة كالاتي:
* رجل أعمال بريطاني ومدير شركة لونرو، كانت لها ارتباطات بالأقلية العنصرية في جنوب إفريقيا، وهو من أصول ألمانية وقضى فترة في سجون ألمانيا بتهمة مساعدة النازية. واشتهر بالعمليات التجارية، سيئة السمعة ووصفه إدوارد هيث، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، بالوجه القبيح للرأسمالية.
* قبل 19 يوليو 71 تم اتفاق بين الحكومتين السودانية والبريطانية، منحت بموجبه شركة لونرو امتيازات اقتصادية في السودان.
* توسط فيما بين النميري وجون قرنق، على خلفية الاتفاق بين حكومة السودان ورجل الأعمال عدنان خاشوقجي لتأسيس شركة البترول الوطنية (محمد سليمان-كتاب: حرب الموارد والهوية).
* وخلال الوساطة النيجيرية في أبوجا كرس نفوذه المالي لتمرير صيغة حل تتيح له الإنفراد بإمتيازات استغلال النفط واليورانيوم في جنوب السودان.
* كانت له نشاطات استثمارية في السودان وعدد من الشركات (سكر كنانة) وظل لصيقاً بالسودان واشرف على تسليح الحركات العسكرية الجنوبية والحركة الشعبية لتحرير السودان، وفي 1993 أصبح عضواً بالحركة الشعبية.
الطائرة البريطانية
وعملية إنزال الطائرة عملية سرية، وهي طائرة الخطوط الجوية البريطانية (BOAC-045DC10) وقائدها كابتن بوير ووجهتها، لندن/روما/الخرطوم/نيروبي/دار السلام، غادرت صباح 21 يوليو مطار هيثرو وبداخلها بابكر النور وفاروق حمد الله. وطلب كابتن الطائرة من مطار مالطا العودة الى روما، إثر انذار الطائرة وأمرها بالهبوط في مطار بنينه الليبي ووافقت سلطات مطار مالطا (يخضع الى هيئة الطيران البريطانية وأكبر مسؤولية من البريطانيين) ثم سحبت موافقتها دون تبرير. وكان داخل الطائرة من مطار لندن، ضابط مخابرات بريطاني وسبعة من جهاز الأمن الخارجي. وانضم اليهم في روما، ضابط مخابرات بريطاني وتم انزال بابكر وفاروق في مطار بنينه وتم تسليمهما للسودان وتم نقلهما بالطائرة النفاثة الخاصة بتايني رولاند.
وعملية الطائرة كانت من العمليات السريه بدلالة:
- اختفاء كشف اسماء ركاب تلك الطائرة نهائياً وحتى 2016
- كتاب العميل الأمريكي (فيليب أجي) حول العمليات السرية للمخابرات البريطانية في إفريقيا والشرق الأوسط تضمن جزءاً من الحادثة.
وفي التحقيق الاستقصائي لصحيفة لوموند الفرنسية:
1- نفى المالطيون سحب الترخيص لعودة الطائرة بل وإنها كانت خارج نطاق سلطتهم وليس من حقهم منح الاذن او منعه.
2- نفت مالطا ما ذكره كابتن الطائرة من رفضهم السماح له بدخول الممر الجوي الذي كان سيسمح له بالعودة الى روما.
3- رجل استخبارات وعميل من هيئة الاستخبارات، استقلا الطائرة في روما (لمساعدة كابتن بوير فيما لو أصبح أشخاص معينون في قسم الدرجة الأولى من الطائرة بالغي الهياج خلال الهبوط غير المتوقع في بنينه).
ونضيف: كانت الطائرة على ارتفاع 33 ألف قدم فوق بنغازي، عندما أمرها برج المراقبة بالهبوط (ومثل هذا الامر خارج اختصاصه) وكان باستطاعة الطائرة قطع المسافة خارج الأجواء الليبية في خمس دقائق وهذا لم يحدث واختار الطيار الهبوط.
ووثيقة الخارجية البريطانية (23/ يوليو 1971) أكدت على:
يوجد تواطؤ بين مطار مالطا والسلطات الليبية (مع تواطؤ كابتن الطائرة).
تحضيرات التدخل العسكري
1- في وثيقة لوزارة الخارجية البريطانية 24/8/1971 تضمنت مقتطفات من خطاب للقذافي، قال:
"حينما وقع الانقلاب في السودان، اتصلنا نحن في ليبيا ومصر وسوريا مع بعضنا وقررنا ضرورة إعادة نميري ومجلس قيادة الثورة للسلطة في اليوم الثاني، ذهب خالد حسن عباس ومحمد عبد الحليم، الى القاهرة وحضرا الى طرابلس في اليوم الثالث برفقة وزير الحربية المصري محمد صادق، وكانوا مفوضين من السادات للاتفاق معنا على الخطة لاعادة الثورة السودانية وتحطيم الانقلاب الشيوعي. اجتمعنا واحضرنا الخرائط العسكرية السودانية وقمنا بتحضير القوات التي يمكن ان تدخل السودان خلال سبعة أيام".
2- الوثيقة رقم (61) بتاريخ 28 يوليو 71 (وثائق الخارجية البريطانية):
"قال بشير هواري، وزير التعليم والارشاد القومي ومحمد المقيرف، وزير الاسكان وهما عضوان بمجلس قيادة الثورة الليبية، في مقابلة اذاعية وتلفزيونية يوم 27/ يوليو، إن دول ميثاق طرابلس قررت التدخل في السودان خلال أسبوع من تاريخ الانقلاب ضد نميري.. وقد غير القبض على بابكر وفاروق الأوضاع وأتاح لهم التدخل بصورة مبكرة.
3- خاطب خالد حسن عباس، الجيش السوداني من اذاعة القاهرة واذاعة ليبيا محرضاً على مقاومة انقلاب الشيوعيين الكفرة.
4- ظلت الاذاعتان المصرية/الليبية، تبثان الأخبار الكاذبة، بل انه وقبل التحرك المضاد بأكثر من نصف ساعة، أعلنت اذاعة ليبيا عن (القتال الذي يدور في الشوارع بين مؤيدي نميري والشيوعيين) وتزامنت تلك الأخبار مع مظاهرات دبرها الشيوعيين الحكوميين (عائد.. عائد يا نميري).
5- قامت طائرات حربية مصرية بنقل القوات السودانية المرابطة في قناة السويس الى ليبيا ومعها قوات مظلات مصرية ووصلت السودان مساء 22 يوليو.
إذن فإن الجهود المصرية-الليبية تركزت على تدخل عسكري وقتال في الشوارع.. وهي بعيدة عن العملية الاستخباراتية السرية التي انقذت الشيوعيين من الموت في الشوارع (!)
الطائرات العراقية
بعثت القيادة العراقية، برقية تأييد لسلطة 19 يوليو وأبدت الرغبة في دعمها سريعاً، وحمل تلك الرسالة الملحق العسكري العراقي في الخرطوم (طارق العناني) يوم 19 يوليو وعند ظهر يوم 21 يوليو اجتمع عبد الخالق مع طارق في منزل بشارع 53 بحي العمارات بالخرطوم وعلى ذلك اقلعت طائرتان مساء 21 يوليو تحمل الأولى وفد التهنئة بقيادة محمد سليمان عبد الله التعايشي، عضو القيادة القومية والثانية أسلحة وفنيي دبابات.
وافقت الخرطوم على هبوط الطائرتين في مطار الخرطوم، الذي كان مغلقاً أمام الملاحة الجوية، (المطار الحربي في وادي سيدنا تم اقفاله). وغادرت الطائرة من طراز يوكرينا2 مطار المثنى يقودها الرائد طيار قيس سعيد راشد. ولما كانت على مسافة 20 دقيقة طيران من مطار الخرطوم (انقطع الاتصال) وقرر الكابتن التوجه الى جدة وعلى بعد 15 كيلو متراً من المطار، اخطرها برج المراقبة أن الرؤية في مدرج المطار قد انخفضت الى الصفر وهناك خطورة على هبوطها. صمم الكابتن على الهبوط مما ادي الى ارتطامها ووفاة طاقم الطائرة ومحمد سليمان الخليفة وكان هؤلاء اول ضحايا العملية.
وجاء في احدى وثائق الخارجية البريطانية، (خطاب من سفارة المملكة في بغداد 30/7/71 الى سفير المملكة في الخرطوم ما يبرر انقطاع الاتصال مع مطار الخرطوم)، ان قادة الانقلاب بقيادة هاشم العطا قرروا في اللحظة الاخيرة عدم السماح للطائرة بالهبوط وانه قد مات سبعة وجرح آخرون ونجا من الحادث (سمير النجم) من القيادة القطرية.
وإن الحكومة العراقية كانت على علم مسبق بالانقلاب بدلالة أن راديو بغداد اذاع خبر الانقلاب قبل اذاعة ام درمان بحوالي 15 دقيقة.
تقرير اللجنة القضائية
وجاء في تقرير اللجنة القضائية حول أحداث 19 يوليو 71:
(.. وأصبحت الحرب الباردة هي التي تحكم العلاقات الدولية والسلاح الرئيسي فيها هو فن المخابرات. ان قيام حكم شيوعي في السودان يفقد الامبريالية اية فرصة للاستثمارات أو العلاقات الاقتصادية الواسعة.
أما إذا لم يعش الانقلاب الشيوعي طويلاً، فيمكن للامبريالية أن تصطاد أكثر من عصفورين برمية واحدة: بالتخلص من المد الثوري المعادي لها منذ قيام مايو والسياسة التي انتهجتها والمعادية للامبريالية وقد كشفت محاكمة شتاينر دور الامبريالية في حوادث الجزيرة أبا.
تسعى الامبريالية للتخلص من النظام السوداني. فإذا تيسر القضاء على النظام القائم بانقلاب شيوعي يستخدم فيه الحزب الشيوعي كطعم فإن هذا سوف يسهل القضاء على الحزب الشيوعي باعتباره أكبر حزب منظم في العالم العربي وإفريقيا.
ولن يمكث أي انقلاب شيوعي طويلاً في السودان، كما لن يبقى بعده الحزب الشيوعي سافراً أو مستتراً (مقصود سري أو علني) كما سينجرف معه المتعاونون والمتحالفون. وسوف يفتح الطريق بعد القضاء على مايو لإحلال نظام موالي لأمريكا. وتشير الدلائل الى أن المخابرات الامريكية والبريطانية كانت تتخذ لها عملاء من بين صفوف الحزب الشيوعي.
اشاره:
لظروف عمليه وارتباطات مسبقه اكون مجبرا على قطع نشر المقتا مؤقتا لوقت ارجو الا يطول مع اعتذاري.
المراجع والمصادر:
1- 3 ايام هزت العالم – صلاح البندر
2- دور احمد حسن البكر في انقلاب 19 يوليو – صلاح البندر.
3- السياسات السوفيتيه في الشرق الاوسط – هيلين دانكوس.
4- معالم تاريخ السودان – محجوب عمر باشري.
5- الجيش والسياسه – عصام الدين ميرغني.
6- مقال 30 يوليو 1971- محمد حسنين هيكل.
7- التقرير السياسي للمؤتمر الرابع للشيوعي اكتوبر 1967.
8- اوراق المؤتمر التداولي للشيوعي اغسطس 1970.
9- حوار محمد احمد شبشه وسعاد ابراهيم (الاضواء) ديسمبر 2006 ويناير 2007.
10- مقالات للكاتب:
* 19 يوليو لا يزال البحث مستمرا – صحيفة الخرطوم 1/12/2001
* مواصله نظرية التصفيه – صحيفة الخرطوم 5/1/2002
* العجز القيادي والتدخل الاجنبي – صحيفة الخرطوم يناير 2002
* كشف سعاد معالم الجريمه - صحيفة الاضواء فبراير 2007

 

آراء