كومةُ قشٍ في بحرٍ لُجِّي! .. شعر: عبد الإله زمراوي
zomrawi@amwaj.qa
وأنَا...
لا شيء
...
كومةُ قشٍ
في بحرٍ لُجِيٍ
مِن فوقِ سَحاب
أَتَحمِلنُي
يا موتُ
على نعشي؛
ام تشعلني
كي أحَيا
من خلفِ سَراب؟
عندئذٍ
قد اشعلُ
أشواقي
كي ابصرَ امي
من ثُقبِ الباب؟؟
قد أصعدُ
نخلة جَدي
وانادي القادِمَ
من بينِ الأحباب
قدْ اغمز
للوردةِ
غمزة أفراح وشباب!
لغتي غضّة
كي أبصر
ضحكةَ طِفلٍ
بَضَّة،
من بينِ
بياضِ الناب!
كي ابكي
احقاباً عدّة،
ما بين ضمورِ
الخِصر الطامحِ
وشفتيهاِ البضّة!
سانامُ على
خديها كي
أرسمَ فى لوحي
أحلامَ سَراب!
يا محبوبي،
أدنو لأراك...
علمني
كيف اموتً
بظهر الغيبِ
وحيداً وغريباً
تركُلني
الأرجلُ
بالطرقاتِ!
علمني كيف
آقيمُ الليلَ
بوَهجِ النورِ
على المِحراب؟
علّمني حين أراك،
كيفَ أودعُ نخلاتي،
مِن حقلَ ابي،
خلف السرداب!
لست ُ اخافُ
من الموتِ القادِم
يا سادة...
فالموت حياةٌ
لأولي الألباب!
الموت شعورُ
الحي الدافئ
والمخبوء الصافي،
كأسٌ وشراب
وانا دوماً
يحدوني أملي
ان احيا،
في البرزخ
من غيرك
يا حزني المُرتاب!
يا ويلي
من حزني
الصَاخبِ،
حين أُحدِّقُ
في عينيك
بنورِ الله!
في عينيكِ
مذاق السُكّرِ
في عينيك
نجاتي
من نارِ
الذَات!
اتلذذُ
آتلصصُ
غير بعيدٍ
في ظلِ سَحاب!
خائنةُ الاعينِ
أعيتني كذنوبي
توبي بالله
منذُ عرفتُ الله،
تشتعلُ الحُمّى
في قاع البحرِ
لهيباَ،
وبِحوري مسجّورة،
الله الله!
ما هذا؟
هذا واللهِ
حديثُ النفسِ
بقربِ الباب!
أوْ هذا العشقُ
بمعنىً آخر؛
عشق الورد
واحلامي
في الجنة
يا احباب!
عندئذ...
اشتاقُ اليكم
كي أبصر
مرآة حياتي
من بين سحاب!