مستقبل الإستقلال السياسي (7): أثر المخابرات الدولية على الساحة السياسية الداخلية .. عرض / محمدعلي خوجلي

 


 

 


إن فصل جنوب السودان من أكبر الهزائم التي ألحقها الإستعمار الجماعي الجديد بالسودان الموحد بأداة النخب حاكمة ومعارضة.فالنخبة الحاكمة كررت وبوضوح أن الشعوب لا تقرر مصيرها مرتين وقرر السودان مصيره في دولة واحدة موحدة ثم تراجعت أمام موجة الإستعمار الجماعي الجديد.

ونخبة المعارضة (الرسمية) التي مثلها التجمع الوطني الديقراطي فقد تبنى حق تقرير المصير بصورة حاسمة في إجتماع أسمرا، يونيو 1995م بإعتباره حقاً أصيلاً وأساساً ديمقراطياً للشعوب ويعترف به بإعتبار ممارسته توفر حلاً لإنهاءالحرب الأهلية الدائرة وتسهل استعادة وتكريس الديمقراطية وأن مواطني جنوب السودان في حدوده الممتدة في أول يناير 1956م لهم الحق في ممارسة تقرير المصير قبل نهاية الفترة الإنتقالية قوه جديده والحلم الأمريكي وكما أوصى )مركز الدراسات الإستراتيجية الدولية( في الولايات المتحدة في يناير 2004م أعتبار السودان (نموذجاً للديموقراطية) بعد إحلال السلام فيه وأن المصالح الأمريكية ستكًون مهددة على الدوام إذا إستمرت الصراعات والنزاعات في القارة وإن السودان دولة رئيسية محورية في الحرب الامريكية ضد الأنظمة الفاشلة والنزاعات المتصلة بالإرهاب في القرن الأفريقي ومنطقة البحر الأحمر.

فنون المخابرات أداة تنافس الدول الرأسمالية:

منذ ما قبل نهايات الألفية الثانية أصبح نافس الدول الرأسمالية على موارد الدول الأضعف يعتمد على فتون المخابرات الدولية ، التنافس الأمريكي الصيني الأوربي على أفريقيا. والتنافس الأمريكي الفرنسي على دارفور في السوان.ولأن المنافسة بين دول الإستعمار الجماعي الجديد هي صراع بين أجهزة المخابرات الدولية فأنها ودائماً تحتاج لشراكة الأصدقاء والأعوان  والمستفيدين من مواطني الدول الأضعف. والنتيجة المنطقية إنتقال صراع المخابرات الدولية إلى الساحة السياسية الداخلية لكل دولة من الدولالأضعف موضوع المنافسة حيث تمثلها تيارات من بين الفئات الإجتماعية المختلفة والقوى السياسية. ويبدو ذلك بوضوح عند إعلان حزب واحد أكثر من رأي في موقف واحد ومحدد تعبيراً عن التيارات المصطرعة داخله.. أو إعلان موقف قولاً وإتخاذ نقيضه في الممارسة أو طرح أكثر من حل لمسألة واحدة دون تحديد للأولويات أو عدم إتساق النشاط العملي مع ما يدعو له حزب أو يكون نشاطه العملي مضاداً لما يدعو له والإلغاء العملي لتوازن العلاقات بين الأهداف ... ومن أسباب هذا الإرتباك أثر المخابرات الدولية.. ونتيجة ذلك : أن تظل المجاهير لوقت طويل في موقف المشاهد لصراعات النخب فيما بينها والصراعات الداخلية في النخبة الواحدة.

أنظر:

إنتخابات إتحاد طلاب جامعة النيلين في السودان 2015م شارك فيها حوالي ثلاثة ألف طالب/ طالبة بنسبة مشاركة أقل من 5% من طلاب وطالبات الجامعة.

ودوائر المخابرات الدولية أستخدمت وسائل كثيرة ومختلفة غطاء لأنشتطها ومن ذلك طواقم أجانب ودوائر دبلوماسية وبطاقات صحفيين، ومنهم من عملوا بصفة علماء وخبراء ورجال أعمال ونقابيين ووفود رياضية وفنية وغيرها من اساليب التغطية والتمويه.

وتمكنت المخابرات الامريكية من توظيف صحف وعاملين فيها بما انتج عملاً مخابرائياً منظماً ودقيقاً شمل عدداً كبيراً من مالكي صحف ومحررين وقنوات فضائية ووسائل الإعلام المتنوعة داخل الولايات المتحدة وخارجها وتغطيتها تحت عناوين (المستقلة) و (الحرة).

(أشرنا قبل ذلك للعراقيين الأحرار عند غزو العراق ونجد اليوم أحرار الشام ....إلى آخر الأحرار والمستقلين!!)

فكل المخططات الأمريكية التوسعية وخرط الطريق المتوالية تستند على تزييف المعلومات وترويجها من خلال الآلة الإعلامية الضخمة إعتماداً على الإعلام الكاذب : الهجمات الإرهابية، القاعدة، محاور الشر.... وغير ذلك.

إن الساحة السياسية الداخلية في كل الدول الأضعف تضج بحركة المخابرات الدولية التي لا تفتر : البريطانية وفروعها والروسية FSB بعد التحول من الكى جي بي والألمانيةBND والإسرائيلية "الموساد" والأمريكية CIA و FBI و NSA أو جهاز الأمن القومي وهو الأكثر سرية ضمن ثلاثة أجهزة أخرى تم تشكيلها في 1952.

وتقوم السفارات والقنصليات بمهام استخباراتية ومراقبة الحكومة وقادة الرأي وأنشطة المعارضة حيث نجد وثائق وزارات الخارجية المفرج عنها.. كما تسعى المخابرات الدولية للتواصل مع كبار المستشارين من خلال الدورات التدريبية والعسكرية والمناورات العسكرية.

(ويحمل مراقبون سقوط الطائرة التي حملت كبار القادة العسكريين المصريين الذين كانوا في دورة تدريبية في أمريكا قبل ثورة يناير ومقتلهم الي نشاط إستخباراتي!!)

وتأتي الولايات المتحدة على رأس قائمة الدول المنتجة للتقذيات المعلوماتية وخاصة الأمنية، تليها مباشرة إسرائيل. والتفوق الأمريكي يعود لإستقطاب الكفاءات العلمية من مختلف دول العالم ومنحهم الأموال والجنسية الأمريكية. وتظل الــCIA تعمل في المنطقة العربية والأفريقية وتضع امكانياتها المهولة في حماية الصهيونية.

نشر الثقافة والحرب النفسية:

تهتم دول الإستثمار الجماعي الجديد بنشر ثقافة قبول إستراتيجياتها وتزيين أهدافهاوالترويج لأفكارها وحتى الترحيب بتدخلها الأنساني لإنقاذ الشعوب المقهورة. وكل ذلك لن يأتي إلا عن طريق الأعوان والحلفاء والأصدقاء والمغرر بهم وفي الساحة السياسية الداخلية في السودان وجدنا:
• عند سقوط بغداد في يد الإحتلال الأمريكي رأينا اعدادداً ضئيلة من الشباب السوداني تحمل الأعلام الامريكية معبرة عن فرحها بإسقاط النظام الديكتاتوري مثلما عبر عدد قليل من الصحفيين عن سعادتهم بإزالة النظام الدموي وإنقاذ الشعب العراقي من (مفرمة البشر).
• كاتب صحفي خارج السودان يكتب في صحيفة حزبية تدعو لإسقاط النظام يهدد حكومة المؤتمر الوطني الشمولية بالمجتمع الدولي المشغول في سوريا وغيرها بما يفيد بوضوح أن اسقاط النظام بيد المجتمع الدولي.
• الأحاديث والكتابات التي لا تعرف التوقف: أن الشعب لم يعد يملك الأدوات الضرورية لمنازلة النظام الإستبدادي من نقابات وتنظيماتدعك من الفُرق المسلحة الثورية لحماية الإنتفاضة دون الإشارة للفُرق المسلحة في جنوب السودان وليبيا والمشغولة أيضاً مع المجتمع الدولي (!).
• شن الحرب التي لا هوادة فيها على كل الإرث الثوري السوداني من دراويش المهدي وعصا الخليفة عبدالله الغليظة وتبخيس ثورة اكتوبر ويحاولون غض الطرف عن نضال المهدية المسلح والثوري بامكانيات لا يمكن مقارنتها بما يملك المستعمر الأجنبي وعن تجريب السلاح الجديد (المكسيم) في كرري مثلما تجرب اليوم كل دول الإستعمار الجماعي الجديد أسلحتها الحديثة في سوريا وبالذات روسيا: صواريخ ودبابات وطائرات وبالإضراب السياسي العام والعصيان المدني في 1964 والذي طبق للمرة الاولى في تاريخ التجزئة الانسانية فأصبح سلاحاً للشعب وغض الطرف هي ثقافة الإستسلام.
• الحرب النفسية التي تتوشح بدثار الموضوعية الزائف : استحالة التغيير السلمي بعد ذهاب الأدوات بلا عودة (!) النقابات والاتحادات .. إلى آخر وتزوير الانتخابات ولمزيد من الترويع فإنه عند حدوث الإنتفاضة يجب ألا تتجاوز الاسبوع حتى لا تعم الفوضى وتتحرك المليشيات المسلحة.... الى آخر

يواصلون حتى الدرك الأسفل بإهانة الشعب السوداني نفسه الذي لا يستحق الحياة! فالشارع لا يتحرك مهما حدث وهم يتناسون كيف تم حشر الشعب في صراعات تيارات المخابرات الدولية بين القيادات السياسية الحاكمة أو المعارضة وطريق الشعب ليس هو طريق أي من النخب فالنخب الحاكمة تلين قناتها أمام الأجنبي وأمام من يحمل السلاح وتضع ألف إعتبار للأعوان حتى من المعارضين لإدراكهم أنهم لا يمثلون أنفسهم ولا أحزابهم ولا تنظيماتهم .... ويمكنهم في هذه الأحوال رفع غطاء (المرونة) !!

والنخب المعارضة تسير في طريق واحد من فرعين: تسوية جيدة لصالح القيادات باتفاق يضمنه الأجنبي أو إنتقاضه محمية بالدعم الدولي ومجلس الأمن الدولي.

فالأجنبي باسم المجتمع الدولي هو العامل المشترك بين النخب حاكمة أو معارضة أما طريق الشعب فهو طريق : السيادة الوطنية والعدالة الإجتماعية وترسيخ الديمقراطية والتي تظن كثير من النخب أنهامن الخرافات التي ولي زمانها.

الأهداف وغطاؤها الشفاف:

تبذل المخابرات الأجنبية والدولية الكثير لإختراق قيادات الأحزاب والمنظمات وكذلك مؤسسات الدولة الرسمية فهي تحتاجهم دائماً: على المستوى داخل الأحزاب بإبعاد القيادات التي لا تريد أن تتعلم أن السيادة الوطنية أصبحت من الماضي وأن سياسات التحرير والسوق الحر لا مهرب منها وأن الولايات المتحدة هي التي تحكم العالم وإلى الأبد وعلى مستوى التحالفات حيث تتقارب التيارات وعلى المستويات الإقليمية والدولية  (الإجتماعات والمؤتمرات والمذكرات والنداءات.... ) وحتى تنظيم العلاقات مع اللاجئين والمغتربين.

فيكون من الطبيعي أن الوصول –بكافة الطرق –إلى قيادات  الأحزاب والتنظيمات والمنظمات هو الهدف الأعلى للأصدقاء والحلفاء والطابور الخامس بالتدرج في الحكومة والمعارضة. والإشراف على إقامة منظمات مجمتع مدني قابلة للتمويل من الدول المانحة وهي ذات دول الإستثمار الجماعي الجديد. وتتحول عضوية الأحزاب الثورية في غالبها إلى موظفين في ذات المنظمات وتتوافق هنا القيادات العليا مع تلك الوسيطة وتشكل أغلبيتها المصنوعة !!.

أنظر:

هل سألنا أنفسنا لماذا لم تقم أمريكا بحماية نظام نميري عندما آل للسقوط؟ إن الأجابة ذات أهمية والوقائع والملاحظات التالية قد تساعدنا في الإجابة:
1. في مارس 1985 زار هنري كوهين المخابرات الأمريكية السودان وإجتمع مع جعفر نميري وتم تسريب محضر الإجتماع وتم نشره.
2. المعلومات بالمحضر تمنح الثقة للمعارضين برفع أمريكا يدها عن نميري .
3. طلب كوهين (المخابرات المركزية الأمريكية ) للجهات الرسمية للإجتماع بشخصيات منتقاه من قيادات المجتمع الذين هم قانونين وأساتذة جامعات (حوالي عشرين) وهم الذين أطلق عليهم في جامعة الخرطوم (أولاد بوش) وأيضاً زاع خبر الإجتماع وعم القرى والحضر.
4. سافر نميري إلى أمريكا وكان تحت قبضة أمريكا ومصر.
5. قيادات من الحركة الإسلامية شجعت هيئة القيادة على إستلام السلطة .
6. السكرتارية المركزية للحزب الشيوعي دعت إلى إضرابات محدودة ووثقت لنفسها أنها ضد الأضراب السياسي العام وأن:
Small black square علاقة الأخوان المسلمين بنميري إستراتيجية ولن تنفصم
Small black square أن التجمع النقابي تنظيم امني هدفه إصطياد النقابين الشيوعين ثم الشيوعين.
7. لم يحضر جون قرنق للخرطوم ووصف النظام الجديد بمايو الثانية.
8. تابع أنشطة الإسلاميين من (أمان السودان) ودعم القوات المسلحة حتى (قانون الإنتخابات) وما أحرزته من مقاعد وأصوات مع التمويل من الخارج.
9. تابع مبادرة المجتمع الذي في مشروع التسوية الذي تقوم بإعداده دول الإستعمار الجماعي الجديد منذ 2014 واقرنها مع إجتماع اولاد بوش !!.

أنظر البيان المزيف والقصة الوهمية:

طالت الإعتقالات قيادات الحركة الإسلامية السودانية قبيل إنتفاضة مارس 1985 وقبل سفر نميري لأمريكا وبعد إجتماعات كوهين التي إشرت اليها تم نسج قصة تظاهرات الإسلاميين وثورة الشعب لإعتقاله قيادات الإسلاميين ودفعه الثمن.

والحقيقة

أن المخابرات الدولية شطبت نميري لسببين :

الأول: قيامه بمهمات خارج نطاق إختصاصه (محاربة نظام منقستو الشيوعي).

الثاني: الرهان الأمريكي على تنظيمات الإسلام السياسي

واعتقال قيادات الإسلاميين تم بمكيدة مدبرة هدفت حفظهم بالإعتقال وتصوير أنهم مختلفون مع نميري فكان

(خطاب داخلي مزيف) موجه إلى قواعد الإسلاميين يشير إلى ترتيبات القفز على السلطة . وكان البيان المزيف والإعتقالات خيراً على الإسلاميين وتحولهم من سدنة إلى ثوريين والنموذجين دلالة لأثر المخابرات الدولية على الساحة السياسية في السودان.

وفي مقابل تحالفات الأحزاب والتنظيمات السياسية في الدول الأضعف التي ترتبط بالأجنبي تقوم النظم الحاكمة بعقد مخالفات دائماً مدعومة من الخارج للمحافظة على إستمرار سلطتها السياسية ومن النماذج:

مشروع الإتحاد الثلاثي – نوفمبر 1970 بين مصر والسودان وليبيا.

إتفاقبة الدفاع المشترك بين مصر والسودان 1971

تحالف السودان / مصر / زائير / المغرب / فرنسا / الولايات المتحدة 1979 مقابل التحالف الليبي السوفيتي.

حلف صنعاء 2002 (السودان / أثيوبيا / اليمن / كينيا / الصومال / جيبوتي ) والذي كان يحظى بدعم أمريكي بسبب رفع شعار محاربة الإرهاب في المنطقة.

من أفكار مراكز الأبحاث:

يعتمد تطبيق الإستراتيجية الأمريكية على نتائج أبحاث ودراسات المعاهد والمراكز المتخصصة والتوصيات التي تصاحبها للإدارة الأمريكية ومن النماذج معهد بروكينجز وله عدة مراكز للأبحاث السياسية بشأن الشرق الأوسط، ومجلس العلاقات الخارجية وله أيضاً عدة مراكز ابرزها مركز  صبان ومجلس الأمن القومي، ومنظمة آيباك ( لجنة العلاقات العامة الإسرائلية الأمريكية) ومعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى (معهد) أبحاث متخصص في العلاقات العربية الإسرائلية، أسسته منظمة آيباك ومعهد السلام الأمريكي ومركز ديمقراطية الشرق الاوسط......الى اخر

ومن أفكار وتوصيات مراكز الأبحاث 2006 (لمتابعة منهج الإدارة الأمريكية حتى 2015) هي :
1. الشرق الأوسط الكبير سيظل حيوياً للولايات المتحدة لعقود زمنية قادمة نظراً لموقعه الجيوإستراتيجي والطاقة التي يملكها وموارده المالية والتزام الولايات المتحدة نحو إسرائيل وامكان إنبثاق الإرهاب من المنطقة وخفض وتيرة التدخل الأمريكي سوف يعرض كل هذه المصالح للخطر
2. التوصل إلى وقف برنامج التخصيب الإيراني قبل أن تبني إيران القدرة على تخصيب ما يكفي من اليورانيوم.
3. تعزيز إمكانيات إسرائيل الردعيه بتوفير ضمان نووي لها وتزويدها بامكانات دفاعية مضادة للصواريخ الباليستيه
4. اتفاق سلام بين إسرائيل وجيرانها العرب خاصة سوريا واتفاق سلام بين سوريا واسرائيل سيؤثر على إيران والمقاومة في المنطقة .
5. اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطنين قائم على حل يقضي بوجود دولتين وأن الولايات المتحدة في عملها الدبلوماسي تحتاج إلى دعم القوى الأخرى في العالم :روسيا ، الصين أوربا وشراكة حلفاء أمريكا في المنطقة ومن بينهم إسرائيل ، مصر، السعودية ، وتركيا.
6. إتباع نهج جديد لتعزيز الإصلاح في المنطقة حيث توجد أنظمة شمولية قمعية لا تستجيب للإحتياجات الشعبية المشروعة ويجب العمل على التدرج في نشر الديمقراطية ببناء المجتمع المدني والفضاء السياسي وتقوية المؤسسات المستقلة بما فيها الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام والجهاز القضائي وتشجيع إققتصاد السوق.
7. أسلوب إيران وحزب الله وحماس في مواجهة إسرائيل فاعل ومؤثر إن الفلسطنين وغيرهم في العالم العربي يعتمدون العنف والمقاومة وتحدي إسرائيل والولايات المتحدة لإستراداد الكرامة وتحقيق العدالة وتحرير الأرض. لا تسير في ركاب زعمائهم الخانعين في ظل الحماية الأمريكية والمتواطئين مع العدو الصهيوني ولذلك فإن النظم الحاكمة في المنطقة ترغب في قيام أمريكا بدور أكثر فاعلية.
8. يمكن إسترداد قدر كبيرمن النفوذ الأمريكي في المنطقة عن طريق :

المصالحة والتفاوض والإصلاح السياسي والإقتصادي والتسوية السليمة للنزاعات ومراعاة الأعراف الدولية بما يمكن من تلبية إحتياجات شعوب المنطقة المضطربة أكثر من بديل العنف والمقاومة.

وإن الإدارة الفاعلة للعولمة تتطلب إدارة فاعلة للشرق الأوسط الذي بذلت فيه الإدارة الأمريكية الكثير من الأموال . وأن القوى العالمية الأخرى لديها المصلحة المشتركة في هذا الإتجاه.

ونواصل...

 

                                                                       


khogali17@yahoo.com

 

آراء