من أدخل دولة الامارات في الشأن السوداني..؟!.

 


 

 

عبدالمنعم النور
دار لغط كثير في الأيام الماضية ولا زال حول التدخل الاماراتي في الشأن السوداني من خلال دعم المليشيات المتمردة بالسلاح والمعدات، الأمر الذي جعل الكيزان الفلول ومن شائعهم يتهمون دولة الامارات ويهددونها بالويل والثبور، في وقت يعلم فيه القاصي والداني أنهم من أدخل الامارات والسعودية في اخمص الشؤون السودانية، وان مشاركة السودان في حرب اليمن كانت بمباركة الرئيس المخلوع عمر البشير واركان حربه الفريق البرهان ومن معه، وكانت العاصمة ابوظبي قِبلة حج قادة النظام السابق والحالي.
وصدق المثل السوداني العميق في حدسه ( تعمله بإيدك يغلب اجاويدك) المرة الأولى في ولادة مليشيات الجنجويد من رحم (القوات المسلحة)، والثانية ادخال دولة الإمارات في الشأن السوداني وبإلحاح شديد، لكن ماذا حدث الآن كل ما يعاني منه الفلول هو من صنع أياديهم فلِم الصراخ..؟!.
في هذا المقال اقدم لكم نماذج فقط لزيارات عمر البشير لدولة الامارات العربية المتحدة، وفي الحقيقة زيارات عمر البشير للإمارات في الفترة من 2015 وحتى سقوط نظامه في ديسمبر 2019م بلغت حولي 15 زيارة، وجاء من بعده الفريق البرهان الذي واصل في ذات النهج الحج للإمارات.

نماذج فقط لزيارات الرئيس المخلوع للإمارات..!!
14 مارس 2008 الرئيس عمر البشير يزور الامارات.
24 فبراير 2015 ـ الرئيس السوداني عمر البشير يزور الامارات
٢٨‏/١١‏/٢٠١٥ — غادر الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم السبت، متوجهاً إلى دولة الإمارات العربية المتحدة
٢٩‏/١١‏/٢٠١٥ —الرئيس السوداني وصل إلى الإمارات في زيارة رسمية
٠٦‏/١٢‏/٢٠١٥ زيارة البشير ول لدولة الامارات العربية المتحدة.
٢٦‏/١١‏/٢٠١٦ — توجه الرئيس السوداني عمر البشير إلى دولة الإمارات العربية في زيارة غير معلنة تستغرق عدة أيام.
١٧‏/٠٧‏/٢٠١٧ الرئيس السوداني يصل الإمارات في مستهل جولة خليجية
مع العلم أن هناك زيارات خرجت عن البرتكولات الرئاسية التي اساءت للسودان وللنظام اساءة بالغة وتاريخية، وهي الزيارة التي قام بها المخلوع في السادس من ديسمبر من عام 2015م كانت مسار تندر في كل اجهزة الاعلام الاجتماعية، وفي مقالات الكتاب والمحللين السودانيين وغيرهم، الكاتب بكري الصائع كتب عنها في موقع (الراكوبة) وتناولها الآلاف من القراء ..تساءل زيارة البشير للامارات في يومها العاشر: هل تدخل موسوعة (غينيس) للارقام القياسية؟!!، الزيارة هذه بالذات كانت فضيحة من العيار الثقيل رئيس دولة يزور بلاد وهو على راس الحكم ويبقى فيها لاكثر من اسبوعين..
كل هذه الزيارات كانت للشحدة والتسول الواضح، وعمر البشير هو من أدخل المملكة العربية السعودية ودولة الامارات في الشأن السوداني بالطريقة التي عشناها ولا زلنا نعيشها.!!.
ولكن هل توقف الفلول عن الجري للإمارات للشحدة والتسول واراقة ماء الوجه السوداني..؟، لا أبدا جاء الفريق البرهان رئيس اللجنة الامنية لعمر البشير وواصل في ذات الطريق جري شديد لدولة لأبوظبي للشحدة والتسول، والحمدلله محركات البحث ما بتقصر تمدك بالمعلومات على وجه السرعة.
• هذه نماذج فقط من زيارات الفريق البرهان لدولة الإمارات
27 مايو 2019م عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري يصل لدولة الإمارات العربية.
9 مايو 2021م الفريق عبدالفتاح البرهان يصل الامارات في زيارة رسمية
22 أكتوبر، 2021 البرهان يزور الامارات سرا.
10 مارس 2022 الفريق البرهان يزور الامارات في زيارة رسمية
14 فبراير 2023 الفريق البرهان في الامارات ويلتقي محمد بن زايد
مع العلم إن هذه محاولة متواضعة جدا في البحث عن زيارات عمر البشير ومن بعده الفريق البرهان، وإذا خصصت وقت كافي سأحصل على المزيد من الزيارات التي تؤكد للجميع وخاصة للفلول أن باب التسول الخارجي باسم السودان هم من فتحوه، وهم من دلوا عليه الآخرين، إذا كانت قحت (الحرية والتغيير) قد تسولت عالميا بين المنظمات الدولية، فالكيزان الفلول قد تسولوا عربيا واقليميا وليس من اليوم بل منذ أن جاء نظام الـ 30 من يونيو الاسود للسودان، وكانوا يتسولوا في قصور الحُكم في السعودية لدى الوليد بن طلال ولمستشاري الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك السعودية عليه رحمة الله.
الخلاصة أن دولة الامارات العربية المتحدة التي تتهم بأنها تدخلت في الشأن السوداني ودعمت المليشيات المتمردة لم تجي من نفسها بل جاءت باصرار شديد من قيادة النظام البائد والحالي بعد أن دفعت لهم المليارات من الدولارات وهم من أدخلوها في كل صغيرة وكبيرة في الشأن الوطني فلماذا يتباكون الآن على ما فعلوه بأيديهم..؟!.
الجميع يدرك بأن ما يُعرف بالمجتمع الدولي والاقليمي ليس وزارة رعاية اجتماعية، هذا المجتمع كله يعتمد على المصالح فعندما أعطيك مليار دولار انت تدري أن هناك مقابل سآخذه منك بأي طريقة من الطرق، وعندما تفشل في الايفاء بهذا الدين سأطلب منك ما يجعلني أسترد ما دفعته لك بشكل أو آخر..!!.
إن السودانيين باتوا على قناعة بأنكم يا فلول الذين تسببتم في دخول الكثير من دول العالم في شأننا الوطني بما استلمتموه من مبالغ اشتريتم بها رفاهيتكم ورفاهية أسركم، حتى المواد الإغاثية التي استلمتموها في بورتسودان لم تصل للمواطنين وأدخلتموها السوق السوداء.
لذلك فإن العويل والصراخ لا يجدي نفعا كذلك أن اتهام الآخرين بجريرتكم لا يحل المشكلة التي وقعتم فيها.
(ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار) صدق الله العظيم

abd_noor20@yahoo.com

 

آراء