هراوة الهوية ورايات المخاتلة، توظيف القوميّة الشمالية للتحدي الإثني والكراهية العرقية في مسار السلطة
زرياب عوض الكريم
6 November, 2024
6 November, 2024
زرياب عوض الكريم
[ديالكتيك الجلابي المستهبل , تفكيك خطاب تعبئة الهويات الاثنية واجتثاتها لمصلحة السلطة منذ نهاية القرن التاسع عشر حتى 1972]
تعيد أحداث مقاطعة بدويت الجنوب southern badawiet county او مديرية النيل الازرق سابقاً - ولاية الجزيرة حالياً ، التي انتهت بانسلاخ ابوعاقلة كيكل من تواثقه السياسي مع قوة الدعم السريع نتاج حملة ضغط إجتماعي ومنازعة إجتماعية ذات طابع عرقي وثقافي متكتل Identification مورست على الرجل للاستحواذ على ولاءه الزبوني من قبل رموز السلطة في إثنيته للتكتل الاثني الى جانب دولة 1956بخصوصيتها الإقطاعية (المركزية الإقطاعية للقومية الشمالية) أو الإنحياز ضد الاثنية السياسية للرزيقات الشمالية ، أعادت الى الذهن ماتسمى جدلية - الجلابي المُستهبل- (المثقف الشمالي المُتناقض والمُخاتِل والمُتقلب ذهنياً منذ الثلاثينات 1930) أو مجموعة من الاحداث والتوجهات المتخاتلة والمتناقضة لتوظيف القوميّة الشمالية خطاب الاثنية ومعاداته في نفس الوقت لخدمة مصالحها واجندة هيمنتها خلال قرنين من تأسيسها التاريخي كمؤسسة حرب كمبرادورية social order of war أو إتحاد نفعي زبوني وطفيلي - عسكري تجاري (1840) أو كقومية مدنية Civil nationalism (1899-1920).
تشبه هذه الأحداث ايضا محاولات التصويب الإجتماعي الموجه سياسيا من الجبهة الإسلامية والقوميين الشماليين المتطرفين في التسعينات ضد وجود السيد ياسر سعيد عرمان كمتضامن شمالي مناضل إلى جانب جون قرنق والقومية الجنوبية والإثنية السياسية لدينكا بور.
1.إنكار الاخر والاختلاف العرقي والتفاوت الثقافي
يمكن تسمية ذلك بالمنهج المعرفي للهيمنة (إبستمولوجيا الهيمنة) الذي إستخدمه مايسمى مؤتمر الخريجين 1938 (المثقفين الشماليين) أو (البرجوازيّة الشمالية) بتعبير جوزيف قرنق لمواجهة جغرافيا الإختلاف diversity geography أو القوميات الإقليمية في الجنوب [القوميّة الجنوبية] والمنطقتين [الإثنية السياسية في جبال النوبا ، في جنوب النيل الأزرق].
أستخدم هذا المنهج الفلسفي أو الإبستمولوجي الذي كان يقف خلف فكرته للمفارقة مجموعة من اليساريين الشماليين المتطرفين في ماركسيتهم وإلحادهم , وأعيد إنتاجه في الستينات على يد الجنرال الشمالي الدموي (إبرهيم عبود) في مواجهة واقع التعددية الثقافية والسعي بشتى السبل إلى تغييبه من خلال تبرير أسلمة Islamification وتعريب arabification تلك المناطق وإستيعابها قسرياً في الهوية الشمالية التي تشكلت بشكل طوعي في القرن السادس عشر 1505.
2.إزدراء الآخر أو تحجيم الإختلاف العرقي
المنهج النفسي أو السيكولوجي للهيمنة , أو أسلوب (أمننة الإختلاف) diversity securitization ، الذي أستخدم لمواجهة جغرافيا التماثل أو المطابقة (مشتركات الإقطاع الإسلامي والتجربة الموحّدة حياله في القرن 16) في الإقليمين الغربيين [كردفانيا] وkordofania [دارفور] darfur ، كمدخل تجريبي (إمبيريقي) للإستتباع والإستلحاق الإجتماعي أو (الإخضاع) subjegation.
بما في ذلك إنكار وجود هويات مغايرة من الأساس من خلال توظيف التحيز المعرفي والتاريخي (نموذج المثقف الوظيفيّ او الكمبرادوري) ، كما درج عليه اليسار الشمالي (سليمان بلدو وعشاري محمود خليل ومنصور خالد) بإنكار وجود قومية عربية أو أصول عربية في إقليمي دارفور وكردفانيا 1987 لخدمة مشروع جون قرنق وهيمنته المعكوسة ، حين أن قرنق نفسه إعترف بهذه الأصول العرقية لاحقاً في التسعينات وبداية الألفية.
اليمين الشمالي في خطابات المثقفين والمتعصبين (نموذج المثقف المضاد) counter intellectual أنكر وجود قومية إفريقية منذ العشرينيّات أو إستخدم خطابات متحايلة لعدم الإعتراف بها في الستينات والثمانينات (عبدالرحمن المهدي 1924، الصادق المهدي وحسن الترابي 1968 الخ).
3.قمع الهوية الإثنية وإجتثاث الآخر أو التوحيد القسري
المنهج الأمني أو القانوني للهيمنة (توظيف الخطاب الأمني قانونيا لفرض وترويج الهيمنة) ، أو توظيف نظرية الحتمية الثقافية (الأيديولوجيا الشاملة) essentialist doctrine. وغالباً ما أستخدم خطاب القوميّة الإسلامية أو الحتمية الإسلامية أو حتى الحتمية الوطنية , لمواجهة لإنشقاقات والثورات الإجتماعية أو الإختلاف العرقي والثقافي مواجهة (ناعمة).
4.تعبئة الكراهية العرقية أو رفض المساومة السياسية
المنهج الثقافي أو الأنثربولوجي للهيمنة ، بإستخدام البراغماتية الثقافية , الإبتزاز العاطفي و إبتزاز الذاكرة أو توظيف الكراهية العرقية لتفادي الإعتراف بالآخر ورفض المساومة السياسية. بما يؤدي إلى مفاصلة الهوية (مفاصلة جزئية في سياق التمايز grouping , مفاصلة نهائية في سياق الإنقسام partition) وتحضير الحياة أو بناء الأمة [راجع أبو القاسم قور 2008 ، البقاري والمونجانق].
5.تعبئة الإثنية وتحفيز التحدي الإثني أو التمرد المضاد
المنهج الإجتماعي أو السيسيولوجي للهيمنة ، وهي نظرية شد الأطراف peripheral doctrine.
وهذا المسار هو مسار مفاصلة هوياتية نهائية وقطيعة إجتماعية من خلال توظيف وتعبئة الكراهية العرقية المتجذرة أو تسييس الهوية و التناقضات الإجتماعية.
northernwindpasserby94@gmail.com
[ديالكتيك الجلابي المستهبل , تفكيك خطاب تعبئة الهويات الاثنية واجتثاتها لمصلحة السلطة منذ نهاية القرن التاسع عشر حتى 1972]
تعيد أحداث مقاطعة بدويت الجنوب southern badawiet county او مديرية النيل الازرق سابقاً - ولاية الجزيرة حالياً ، التي انتهت بانسلاخ ابوعاقلة كيكل من تواثقه السياسي مع قوة الدعم السريع نتاج حملة ضغط إجتماعي ومنازعة إجتماعية ذات طابع عرقي وثقافي متكتل Identification مورست على الرجل للاستحواذ على ولاءه الزبوني من قبل رموز السلطة في إثنيته للتكتل الاثني الى جانب دولة 1956بخصوصيتها الإقطاعية (المركزية الإقطاعية للقومية الشمالية) أو الإنحياز ضد الاثنية السياسية للرزيقات الشمالية ، أعادت الى الذهن ماتسمى جدلية - الجلابي المُستهبل- (المثقف الشمالي المُتناقض والمُخاتِل والمُتقلب ذهنياً منذ الثلاثينات 1930) أو مجموعة من الاحداث والتوجهات المتخاتلة والمتناقضة لتوظيف القوميّة الشمالية خطاب الاثنية ومعاداته في نفس الوقت لخدمة مصالحها واجندة هيمنتها خلال قرنين من تأسيسها التاريخي كمؤسسة حرب كمبرادورية social order of war أو إتحاد نفعي زبوني وطفيلي - عسكري تجاري (1840) أو كقومية مدنية Civil nationalism (1899-1920).
تشبه هذه الأحداث ايضا محاولات التصويب الإجتماعي الموجه سياسيا من الجبهة الإسلامية والقوميين الشماليين المتطرفين في التسعينات ضد وجود السيد ياسر سعيد عرمان كمتضامن شمالي مناضل إلى جانب جون قرنق والقومية الجنوبية والإثنية السياسية لدينكا بور.
1.إنكار الاخر والاختلاف العرقي والتفاوت الثقافي
يمكن تسمية ذلك بالمنهج المعرفي للهيمنة (إبستمولوجيا الهيمنة) الذي إستخدمه مايسمى مؤتمر الخريجين 1938 (المثقفين الشماليين) أو (البرجوازيّة الشمالية) بتعبير جوزيف قرنق لمواجهة جغرافيا الإختلاف diversity geography أو القوميات الإقليمية في الجنوب [القوميّة الجنوبية] والمنطقتين [الإثنية السياسية في جبال النوبا ، في جنوب النيل الأزرق].
أستخدم هذا المنهج الفلسفي أو الإبستمولوجي الذي كان يقف خلف فكرته للمفارقة مجموعة من اليساريين الشماليين المتطرفين في ماركسيتهم وإلحادهم , وأعيد إنتاجه في الستينات على يد الجنرال الشمالي الدموي (إبرهيم عبود) في مواجهة واقع التعددية الثقافية والسعي بشتى السبل إلى تغييبه من خلال تبرير أسلمة Islamification وتعريب arabification تلك المناطق وإستيعابها قسرياً في الهوية الشمالية التي تشكلت بشكل طوعي في القرن السادس عشر 1505.
2.إزدراء الآخر أو تحجيم الإختلاف العرقي
المنهج النفسي أو السيكولوجي للهيمنة , أو أسلوب (أمننة الإختلاف) diversity securitization ، الذي أستخدم لمواجهة جغرافيا التماثل أو المطابقة (مشتركات الإقطاع الإسلامي والتجربة الموحّدة حياله في القرن 16) في الإقليمين الغربيين [كردفانيا] وkordofania [دارفور] darfur ، كمدخل تجريبي (إمبيريقي) للإستتباع والإستلحاق الإجتماعي أو (الإخضاع) subjegation.
بما في ذلك إنكار وجود هويات مغايرة من الأساس من خلال توظيف التحيز المعرفي والتاريخي (نموذج المثقف الوظيفيّ او الكمبرادوري) ، كما درج عليه اليسار الشمالي (سليمان بلدو وعشاري محمود خليل ومنصور خالد) بإنكار وجود قومية عربية أو أصول عربية في إقليمي دارفور وكردفانيا 1987 لخدمة مشروع جون قرنق وهيمنته المعكوسة ، حين أن قرنق نفسه إعترف بهذه الأصول العرقية لاحقاً في التسعينات وبداية الألفية.
اليمين الشمالي في خطابات المثقفين والمتعصبين (نموذج المثقف المضاد) counter intellectual أنكر وجود قومية إفريقية منذ العشرينيّات أو إستخدم خطابات متحايلة لعدم الإعتراف بها في الستينات والثمانينات (عبدالرحمن المهدي 1924، الصادق المهدي وحسن الترابي 1968 الخ).
3.قمع الهوية الإثنية وإجتثاث الآخر أو التوحيد القسري
المنهج الأمني أو القانوني للهيمنة (توظيف الخطاب الأمني قانونيا لفرض وترويج الهيمنة) ، أو توظيف نظرية الحتمية الثقافية (الأيديولوجيا الشاملة) essentialist doctrine. وغالباً ما أستخدم خطاب القوميّة الإسلامية أو الحتمية الإسلامية أو حتى الحتمية الوطنية , لمواجهة لإنشقاقات والثورات الإجتماعية أو الإختلاف العرقي والثقافي مواجهة (ناعمة).
4.تعبئة الكراهية العرقية أو رفض المساومة السياسية
المنهج الثقافي أو الأنثربولوجي للهيمنة ، بإستخدام البراغماتية الثقافية , الإبتزاز العاطفي و إبتزاز الذاكرة أو توظيف الكراهية العرقية لتفادي الإعتراف بالآخر ورفض المساومة السياسية. بما يؤدي إلى مفاصلة الهوية (مفاصلة جزئية في سياق التمايز grouping , مفاصلة نهائية في سياق الإنقسام partition) وتحضير الحياة أو بناء الأمة [راجع أبو القاسم قور 2008 ، البقاري والمونجانق].
5.تعبئة الإثنية وتحفيز التحدي الإثني أو التمرد المضاد
المنهج الإجتماعي أو السيسيولوجي للهيمنة ، وهي نظرية شد الأطراف peripheral doctrine.
وهذا المسار هو مسار مفاصلة هوياتية نهائية وقطيعة إجتماعية من خلال توظيف وتعبئة الكراهية العرقية المتجذرة أو تسييس الهوية و التناقضات الإجتماعية.
northernwindpasserby94@gmail.com